الأحد، 16 أغسطس 2020

يديعوت: عوامل إقليمية مهدت لاتفاق الإمارات مع "إسرائيل"..فيديو



الرئيس الإسرائيلي يدعــو ولي عهــد أبوظبي
 ... إلى زيارة القدس ... 

اشتد القلق الإماراتي بشكل أساسي
 منذ هجوم إيران على منشآت أرامكو في السعودية.2019


الرئيس الإسرائيلي يدعو ولي عهد أبوظبي إلى زيارة القدس قال الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، اليوم الاثنين، إنه وجه الدعوة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، لزيارة القدس بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع الإمارات. 
 وقال ريفلين على تويتر «كلي أمل أن هذه الخطوة سوف تساهم في بناء وتعزيز الثقة المتبادلة بيننا وبين شعوب المنطقة، ثقة ترسخ التفاهم بيننا جميعا. 
إن مثل هذه الثقة كما أثبتم بالخطوة السامية والشجاعة من شأنها دفع منطقتنا إلى الأمام وتوفير الازدهار والاستقرار لسكان الشرق الأوسط بأسره». 
 وأضاف أنه وجه إليه دعوة رسمية. 
الهجوم على أرامكو: 
هل يعكس الهجوم "رسالة إيرانية" لواشنطن أم يكشف "هشاشة" السياسة السعودية؟ 
حذر بعض الكُتّاب من أن الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد "واسع وخطر" بالمنطقة، وألقوا باللائمة على إيران. 
بينما رأى آخرون أن الهجمات كشفت "هشاشة السياسة السعودية". 
الهجوم على أرامكو في بقيق وخريص: واشنطن تنشر صورا لـ "ضلوع إيران" في الهجوم على منشآت نفط سعودية الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين:
هل ترتفع أسعار الوقود بسببه؟ "تصعيد خطر" 
يرى غسان شربل في 'الشرق الأوسط ' اللندنية أن "العدوان على منشأتي النفط السعوديتين التابعتين لشركة أرامكو تصعيد واسع وخطر والبصمات على الرسالة واضحة مهما نفت طهران". 
ويضيف شربل: "يدلُّ هذا التصعيد على مدى التوتر الذي يعيشه النظام الإيراني بفعل سياسة الضغط الأقصى الأمريكية. 
إنه صبٌّ لمزيد من الزيت على نار المنطقة بهدف امتحان الإدارة الأمريكية وتذكير واشنطن بقدرة طهران على تهديد إمدادات الطاقة، وجعلها رهينة إضافية في الأزمة المفتوحة". 
وفي نفس الصحيفة، يُلقي سلمان الدوسري باللوم على إيران، ويقول إنها "بهذا العمل الإرهابي تواصل استراتيجيتها للرد على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتبعات ذلك من خطة الضغط الأقصى والعقوبات الأمريكية التي شلّت صناعتها النفطية، وتسببت في تعطيل اقتصادها".




استعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال للمستشرق الإسرائيلي يارون فريدمان، العوامل الإقليمية والاستراتيجية التي مهدت للاتفاق الأخير بين الإمارات و"إسرائيل".
وحسب فريدمان في مقاله الذي  فإن "التهديد الإيراني المتصاعد في المنطقة"  ساهم في الاتفاق "التاريخي" بين إسرائيل والإمارات، وتساءل حول "من سيكون عليه الدور في إقامة العلاقات مع إسرائيل بعدها؟".
وقال فريدمان، خريج جامعة السوربون، وباحث الشؤون الإسلامية بمعهد التخنيون: "يجب شكر إيران على هذا الإنجاز، لأن تهديدها هو العامل الرئيسي للاتفاق التاريخي تحت شعار (عدو عدوي صديقي)".
وأضاف: "محمد بن زايد (59 عاما) حاكم إمارة أبوظبي، والحاكم الفعلي لدولة الإمارات، هو رجل متعلم درس في أكاديمية عسكرية بإنجلترا، وله علاقات بالبيت الأبيض وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو الزعيم البارز بين قادة الخليج في السعي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وكشف أن "التقارب بين إسرائيل والإمارات بدأ منذ قرابة 20 عامًا بفضل الصفقات الاقتصادية الموقعة منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن تكون هناك اتفاقيات أقل شهرة على المستوى الأمني ضد إيران، وفي الآونة الأخيرة ظهرت مؤشرات على رغبة الإمارات في جعل العلاقات مع إسرائيل رسمية".
.. لماذا تجاهلت السعودية التعليق على تطبيع الإمارات؟..
وزعم أن "ابن زايد يشترك مع إسرائيل في مواجهة عدوين رئيسيين: إيران والإخوان المسلمين، وفرعها في غزة ممثلا بحركة حماس، ويبذل جهودا لتسخير قدرات إسرائيل لمساعدة المحور المعتدل في المنطقة ممثلا بالأردن ومصر والسعودية والبحرين في مواجهة المحور التركي القطري".
وأشار إلى أن "صراع الإمارات ضد تركيا وقطر يبرز بعدة ميادين أبرزها الحرب في ليبيا، ويتوقع أن تمارس مصر والإمارات ضغوطاً على الحلفاء العرب الآخرين للتقارب من إسرائيل، وفي ظل هذه الخلفية، يمكن قراءة التصريحات المفاجئة لمسؤولي الإمارات، وحكومتي حفتر في ليبيا وموالين لهم في جنوب اليمن، وأعلنوا فيها استعداداتهم لبحث المفاوضات مع إسرائيل".
وأكد أنه "على المستوى السياسي والاقتصادي، يبدو أن الاتفاق مع إسرائيل ملح بالنسبة للإمارات، وليست نتيجة ضغط أمريكي وحده، رغم أنه يصب في مصلحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المهتم بتقديم إنجاز سياسي قبل انتخابات تشرين ثاني/نوفمبر، لكن الاتفاق ما كان ليتحقق لولا مبادرة الإمارات، لأن السبب الرئيسي لتوقيته الحالي هو الزيادة الكبيرة في عتبة التهديد الذي يشكله أعداؤها في الشرق الأوسط".
وزعم أنه "في الآونة الأخيرة راقبت إسرائيل زيادة مخاوف إماراتية من إمكانية تجاوز إيران للعقوبات الأمريكية عقب اتفاقها مع بكين، ما سيكون له تداعيات اقتصادية وأمنية، وتخوف الإمارات من انتهاء العقوبات على إيران إن خسر ترامب الانتخابات، واستعداد الديمقراطيين لتجديد الاتفاق النووي مع إيران".
وأوضح أنه "على المستوى الاستراتيجي اشتد القلق الإماراتي بشكل أساسي منذ هجوم إيران على منشآت أرامكو في السعودية في 2019، وأثار مفاجأة السعودية والإمارات، ولم يلق حينها ردًا أمريكيًا مناسبًا، وفي العام نفسه، اشتدت تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران، وهددوا بإرسال صواريخ وطائرات بدون طيار لتدمير أبوظبي ودبي، واضطرت الإمارات لتقليص مكانتها في التحالف السعودي بعد هذا التهديد".
..هكذا علق رئيس لبنان على "صنع السلام" مع إسرائيل..
وأشار إلى أن "السعودية موجودة في قلب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، ولعل صمت قادتها يدل على تأييدهم له، ومن بين الإمارات الخليجية الأخرى المتوقع انضمامها للاتفاق مع إسرائيل بعد الإمارات تظهر البحرين أولاً وقبل كل شيء، التي خشيت في السنوات الأخيرة التهديد من النفوذ الإيراني، مستغلة أغلبيتها الشيعية، ووردت تقارير في السنوات الأخيرة عن تعاون استراتيجي وأمني بين المنامة وتل أبيب".
وأوضح أن "البحرين أول دولة خليجية استضافت الوزير الإسرائيلي يوسي ساريد في 1994، وفي 2013، وكانت الأولى في العالم العربي التي أعلنت حزب الله منظمة إرهابية، وقبل نحو عامين، برر وزير خارجيتها هجمات إسرائيل على أهداف إيرانية في سوريا".
وزعم أن "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يتم في نفس الوقت الذي يتعرض فيه المحور الإيراني لضربات متلاحقة، اقتصادية من خلال العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله، واستراتيجية من خلال اغتيال قاسم سليماني، وتفجيرات في منشآت إيرانية، وتفجيرات إسرائيلية في سوريا، وإعلامية من خلال انتقادات شديدة في الشارع العربي، ومظاهرات ضد إيران في العراق، وضد حزب الله في لبنان".
وختم بالقول إن "الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي قد يكون مفاجأة لوسائل الإعلام، لكن يجب الافتراض أنه تم التخطيط له وصياغته لفترة طويلة، حيث تتمتع هذه الاتفاقية بإمكانية التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، وحتى العلمي الطبي للحرب على كورونا، ويمثل بداية حقبة جديدة في الشرق الأوسط".
صورة الأمير محمد بن سلمان 
مع مربيته اليهودية الإثيوبية فى طفولتة داخل حجرتها



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: