.. “يوتوبيـا” تتجســد ..
كيف يواجــه المصريون المـوت خــارج عــاصمة السيسي؟
في روايتــه "يوتوبيــا"
،..كتب الروائي المصري أحمد خـالد توفيـق..،
"سيتركـون العاصـمة القديمة لتحترق بأهلهــا،
كيف يواجــه المصريون المـوت خــارج عــاصمة السيسي؟
في روايتــه "يوتوبيــا"
،..كتب الروائي المصري أحمد خـالد توفيـق..،
"سيتركـون العاصـمة القديمة لتحترق بأهلهــا،
وتندثر ظلمـا وقهــرا وفقــرا ومرضـــا،
وسيذهبــون إلى عاصمتهم الجــديدة،
... حتى لا تتـأذى أعينهـم بكل ذلك الدمــار" ...
"التحدي في مصر لم يعد يكمن في التطوير أو التحديث
للأحياء والقرى، فهذا لم يصبح رفاهية حاليا،
بل نحن أمام معضلة البقاء، لأن مصر غير مؤهلة لاستقبال كوارث طبيعية مثل الأعاصير أو الزلازل لا قدر الله"
.
كأن توفيق كان يرى العاصمة المصرية القاهرة وهي تغرق في المياه، جراء العواصف، ويتساقط مواطنون صرعى، بينما العاصمة الإدارية الجديدة، التي يشيدها عبد الفتاح السيسي في مأمن من هذه الحوادث.
ذلك الطقس السيئ دفع الحكومة إلى قطع مياه الشرب عن بعض المناطق بسبب تجمع كميات كبيرة من الأمطار لتيسير صرفها عبر شبكة الصرف الصحي، وهو ما حدث في مناطق متفرقة من القاهرة مثل التجمع الخامس، والسادس من أكتوبر. حوادث مماثلة يبدو أن الرقم 20 مرتبط بكوارث الأمطار في مصر، ففي 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تعرضت مصر لحالة من الطقس السيئ أودت بحياة نحو 20 شخصا أيضا، جراء سقوط الأمطار الغزيرة، وخاصة في القاهرة، بالإضافة إلى المدن الساحلية ووسط وشمال سيناء. وكذلك تنوعت أسباب الوفاة حينها، ما بين حوادث الطرق نتيجة غرق الشوارع، والصعق بالكهرباء جراء انكشاف أسلاك أعمدة الإنارة، والسقوط من أعلى أسطح المنازل أثناء إزالة مياه الأمطار، بالإضافة إلى انهيارات جزئية في بعض الطرق والكباري الجديدة، التي أشرف على إنشائها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وفي تطابق واضح، انتشرت صور ومقاطع للعديد من الشوارع الغارقة في المياه، خصوصا مناطق مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس، بالقاهرة.
ويمثل موسم الأمطار كارثة على مصر، عكس العديد من دول العالم، والسبب هو أن الشوارع تتحول إلى برك ومستنقعات، ما يؤدي بدوره إلى تعطيل حركة المرور وغرق ملايين الأفدنة الزراعية وتضرر المزارعين بسبب ضياع المحصول، بالإضافة إلى حوادث الطرقات وسقوط الأشجار والأعمدة الكهربائية، وصولا إلى وفاة العشرات، بسبب فشل أجهزة الدولة في التعامل مع الأمطار التي تمثل حدثا طبيعيا.
أواخر 2016، تعرضت محافظات مصرية لأمطار غزيرة وسيول، نتج عنها مقتل 29 شخصا، وإصابة 72 آخرين، فضلا عن خسائر فادحة بملايين الدولارات.
العاصمة الإدارية وفي الوقت الذي عمت فيه الفوضى أرجاء القاهرة، وباقي المحافظات، بسبب عاصفة "منخفض التنين"، نشرت الصفحة الرسمية للعاصمة الإدارية الجديدة، صورا تكشف عدم تأثرها بشكل كبير من الأمطار التي سقطت بكميات غزيرة على باقي المدن. وأظهرت الصور الشوارع خالية ونظيفة تماما، وغير غارقة في المياه، بالإضافة إلى بيوت فارهة شبه خاوية، والحدائق والمتنزهات باقية لم يمسسها سوء. وتعد العاصمة الإدارية الجديدة أحد المشاريع التي اعتمدها رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، رغم تحذيرات وانتقادات واسعة لما تتضمنه من كلفة عالية تزيد من الأعباء الاقتصادية لاعتمادها على القروض. وحسب وسائل الإعلام المصرية، تم استهداف إتمام بناء العاصمة الإدارية، بقيمة إجمالية 60 مليار دولار، وتصل مساحتها 170 ألف فدان، والمرحلة الأولى منها بمساحة 40 ألف فدان، وعدد السكان المتوقع 6.5 ملايين نسمة.
وفي مطلع العام 2019 افتتح السيسي مجمع أديان بالعاصمة الإدارية ضم مسجد الفتاح العليم الذي يعد أكبر صرح ديني بالشرق الأوسط بمساحة 250 ألف متر مسطح ويتسع لنحو 12 ألف مصل، وتتكتم الدولة عن تكلفته لكن تأرجحت التصريحات غير الرسمية ما بين 400 مليون، ومليار جنيه مصري. بناء العاصمة الجديدة يتزامن مع ديون تغرق مصر، ففي أغسطس/ آب 2019، أعلن البنك الدولي في تقريره، أن الدين الخارجي لمصر ارتفع خلال الربع الأول من العام 2019، بنسبة 20.4% على أساس سنوي. وأوضح أن الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى نحو 106.2 مليار دولار.
وعود زائفة في 23 مايو/ آيار 2014، صرح السيسي قائلا: "هعملك شبكة طرق في خلال سنة تمسك مصر كده"، ورغم دعاية الآلة الإعلامية للنظام، شهدت البنى التحتية في مصر انهيارات مفاجئة، حتى الطرق والمشروعات التي افتتحت مؤخرا، سقط جزء منها، لعوامل فنية وبيئية مختلفة.
وفي 23 أيلول/ سبتمبر 2019، قال السيسي: "قيمة ما أنفقه على البنية التحتية بمصر 4 تريليونات جنيه".
تلك المشروعات القومية، شهدت إخفاقات متعددة خلال الأمطار والسيول الأخيرة، بعضها تم إسناد تنفيذه إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومن بينها انهيار جزء من مشروع "القوس الغربي" من الطريق الدائري الإقليمي، وسقوط كوبري علوي تحت التأسيس، عند كمين الروس بمنطقة كوم أبو راضي، وانهيار كوبري المشاة أمام سوق العبور بالقاهرة، وانهيار جزء من كوبري المنيل على طريق المنصورة/ جمصة (شمالا)، وانهيار جزئي بكوبري الجامعة الجديد بمحافظة سوهاج (جنوبا)، وذلك عقب افتتاحه لمرور السيارات. وهو ما لم يختلف كثيرا عن عجز البنية التحتية التي كشفتها العاصفة الأخيرة "منخفض التنين"، وعدم قدرتها على استيعاب مياه الأمطار، وانسداد شبكات الصرف، ما سبب وقوع وفيات، وانهيارات وغلق الطرق الرئيسية، وانقطاع الكهرباء وخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي، والمياه، وسقوط 29 برجا كهربائيا، وتوقف مترو الأنفاق، والقطارات،.
بل نحن أمام معضلة البقاء، لأن مصر غير مؤهلة لاستقبال كوارث طبيعية مثل الأعاصير أو الزلازل لا قدر الله"
.
كأن توفيق كان يرى العاصمة المصرية القاهرة وهي تغرق في المياه، جراء العواصف، ويتساقط مواطنون صرعى، بينما العاصمة الإدارية الجديدة، التي يشيدها عبد الفتاح السيسي في مأمن من هذه الحوادث.
عبارة وردت في إعلان لإحدى الشركات العقارية داخل العاصمة الإدارية، أكدت كل ما ذكره أحمد خالد توفيق في "يوتوبيا"، العبارة تقول: "عايز تشترى يبقى مفيش قدامك غير العاصمة الإدارية .. كلمة السر البنية التحتية .. اضمن سلامتك أنت وأولادك".
عاصفة قاتلة في 13 مارس/ آذار 2020، وبعد يوم من العاصفة التي لم تشهد البلاد مثلها منذ وقت طويل، وتحمل اسم "منخفض التنين"، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مصرع 20 شخصا على مستوى الجمهورية، وقال مدبولي: إن "مصر لم تشهد مثل تلك الظروف الجوية منذ ما يقارب 35 أو 40 عاما، إذ شهدت البلاد هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية مع أتربة".
وأكد رئيس الحكومة، أن البلاد "بحاجة إلى إعادة تخطيط بعض شبكات الصرف لتستوعب المياه الناتجة عن مثل تلك الظروف الاستثنائية، خاصة مع التغيرات المناخية في مصر حاليا".
في منطقة الزرايب في "مدينة 15 مايو" جنوبي القاهرة، وصل عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم في انهيار عدة منازل إلى 8 أشخاص، بسبب موجة الطقس السيئ، وعدم قدرة البنايات على تحمل العاصفة.
وأكد رئيس الحكومة، أن البلاد "بحاجة إلى إعادة تخطيط بعض شبكات الصرف لتستوعب المياه الناتجة عن مثل تلك الظروف الاستثنائية، خاصة مع التغيرات المناخية في مصر حاليا".
في منطقة الزرايب في "مدينة 15 مايو" جنوبي القاهرة، وصل عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم في انهيار عدة منازل إلى 8 أشخاص، بسبب موجة الطقس السيئ، وعدم قدرة البنايات على تحمل العاصفة.
بينما لقي طفل مصرعه في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، إثر تهدم سور فوق رأسه، جراء العاصفة، وعانت المدينة من أضرار كبيرة في المباني السكنية.
كذلك ضربت الأمطار الغزيرة والرياح المناطق الساحلية بقوة، وعرضتها لموجة من الأمطار الكثيفة والبرق والرعد، وتحديدا في محافظات الإسكندرية والسويس، ما أدى إلى انهيارات أرضية، وسقوط أبراج كهرباء في عدة مناطق.
ذلك الطقس السيئ دفع الحكومة إلى قطع مياه الشرب عن بعض المناطق بسبب تجمع كميات كبيرة من الأمطار لتيسير صرفها عبر شبكة الصرف الصحي، وهو ما حدث في مناطق متفرقة من القاهرة مثل التجمع الخامس، والسادس من أكتوبر. حوادث مماثلة يبدو أن الرقم 20 مرتبط بكوارث الأمطار في مصر، ففي 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تعرضت مصر لحالة من الطقس السيئ أودت بحياة نحو 20 شخصا أيضا، جراء سقوط الأمطار الغزيرة، وخاصة في القاهرة، بالإضافة إلى المدن الساحلية ووسط وشمال سيناء. وكذلك تنوعت أسباب الوفاة حينها، ما بين حوادث الطرق نتيجة غرق الشوارع، والصعق بالكهرباء جراء انكشاف أسلاك أعمدة الإنارة، والسقوط من أعلى أسطح المنازل أثناء إزالة مياه الأمطار، بالإضافة إلى انهيارات جزئية في بعض الطرق والكباري الجديدة، التي أشرف على إنشائها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وفي تطابق واضح، انتشرت صور ومقاطع للعديد من الشوارع الغارقة في المياه، خصوصا مناطق مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس، بالقاهرة.
ويمثل موسم الأمطار كارثة على مصر، عكس العديد من دول العالم، والسبب هو أن الشوارع تتحول إلى برك ومستنقعات، ما يؤدي بدوره إلى تعطيل حركة المرور وغرق ملايين الأفدنة الزراعية وتضرر المزارعين بسبب ضياع المحصول، بالإضافة إلى حوادث الطرقات وسقوط الأشجار والأعمدة الكهربائية، وصولا إلى وفاة العشرات، بسبب فشل أجهزة الدولة في التعامل مع الأمطار التي تمثل حدثا طبيعيا.
أواخر 2016، تعرضت محافظات مصرية لأمطار غزيرة وسيول، نتج عنها مقتل 29 شخصا، وإصابة 72 آخرين، فضلا عن خسائر فادحة بملايين الدولارات.
العاصمة الإدارية وفي الوقت الذي عمت فيه الفوضى أرجاء القاهرة، وباقي المحافظات، بسبب عاصفة "منخفض التنين"، نشرت الصفحة الرسمية للعاصمة الإدارية الجديدة، صورا تكشف عدم تأثرها بشكل كبير من الأمطار التي سقطت بكميات غزيرة على باقي المدن. وأظهرت الصور الشوارع خالية ونظيفة تماما، وغير غارقة في المياه، بالإضافة إلى بيوت فارهة شبه خاوية، والحدائق والمتنزهات باقية لم يمسسها سوء. وتعد العاصمة الإدارية الجديدة أحد المشاريع التي اعتمدها رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، رغم تحذيرات وانتقادات واسعة لما تتضمنه من كلفة عالية تزيد من الأعباء الاقتصادية لاعتمادها على القروض. وحسب وسائل الإعلام المصرية، تم استهداف إتمام بناء العاصمة الإدارية، بقيمة إجمالية 60 مليار دولار، وتصل مساحتها 170 ألف فدان، والمرحلة الأولى منها بمساحة 40 ألف فدان، وعدد السكان المتوقع 6.5 ملايين نسمة.
وفي مطلع العام 2019 افتتح السيسي مجمع أديان بالعاصمة الإدارية ضم مسجد الفتاح العليم الذي يعد أكبر صرح ديني بالشرق الأوسط بمساحة 250 ألف متر مسطح ويتسع لنحو 12 ألف مصل، وتتكتم الدولة عن تكلفته لكن تأرجحت التصريحات غير الرسمية ما بين 400 مليون، ومليار جنيه مصري. بناء العاصمة الجديدة يتزامن مع ديون تغرق مصر، ففي أغسطس/ آب 2019، أعلن البنك الدولي في تقريره، أن الدين الخارجي لمصر ارتفع خلال الربع الأول من العام 2019، بنسبة 20.4% على أساس سنوي. وأوضح أن الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى نحو 106.2 مليار دولار.
وعود زائفة في 23 مايو/ آيار 2014، صرح السيسي قائلا: "هعملك شبكة طرق في خلال سنة تمسك مصر كده"، ورغم دعاية الآلة الإعلامية للنظام، شهدت البنى التحتية في مصر انهيارات مفاجئة، حتى الطرق والمشروعات التي افتتحت مؤخرا، سقط جزء منها، لعوامل فنية وبيئية مختلفة.
وفي 23 أيلول/ سبتمبر 2019، قال السيسي: "قيمة ما أنفقه على البنية التحتية بمصر 4 تريليونات جنيه".
وتحدث عن وجود خطة إنشاء طرق جديدة بأطوال 3300 كم، منها 1300 كم تنفذها الهيئة العامة للطرق والكباري، و1200 كم تحت إشراف القوات المسلحة و800 كم تحت إشراف وزارة الإسكان.
تلك المشروعات القومية، شهدت إخفاقات متعددة خلال الأمطار والسيول الأخيرة، بعضها تم إسناد تنفيذه إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومن بينها انهيار جزء من مشروع "القوس الغربي" من الطريق الدائري الإقليمي، وسقوط كوبري علوي تحت التأسيس، عند كمين الروس بمنطقة كوم أبو راضي، وانهيار كوبري المشاة أمام سوق العبور بالقاهرة، وانهيار جزء من كوبري المنيل على طريق المنصورة/ جمصة (شمالا)، وانهيار جزئي بكوبري الجامعة الجديد بمحافظة سوهاج (جنوبا)، وذلك عقب افتتاحه لمرور السيارات. وهو ما لم يختلف كثيرا عن عجز البنية التحتية التي كشفتها العاصفة الأخيرة "منخفض التنين"، وعدم قدرتها على استيعاب مياه الأمطار، وانسداد شبكات الصرف، ما سبب وقوع وفيات، وانهيارات وغلق الطرق الرئيسية، وانقطاع الكهرباء وخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي، والمياه، وسقوط 29 برجا كهربائيا، وتوقف مترو الأنفاق، والقطارات،.
فساد مدمر
المهندس المدني المصري عبد الرحمن سعيد قال لـ"الاستقلال": "القاهرة مدينة شيدت في الأساس بشكل عشوائي، وأقصد من ذلك توسعها العمراني تم بطريقة غير مدروسة، حتى المدن الجديدة، ظلت تعاني من الإشكاليات القديمة، ولكن بشكل أقل، وإن ظل المرض قائما، وكذلك معظم المحافظات المصرية الكبرى، لكننا نخص القاهرة لضخامتها، وعدد سكانها الذي يصل قرابة 20 مليون مواطن".
وأضاف سعيد: "العاصفة الأخيرة، والكوارث البيئية السابقة، تكشف حجم الكارثة في البنية التحتية للدولة المصرية، ففي يوم واحد فقط، لقي 20 شخصا مصرعه، ما بالنا إذا ظلت العاصفة لأيام، وكانت أكثر حدة، فذلك يعني وجود كارثة محققة تمس حياة الملايين".
وتابع: "المحليات في مصر، جزء أساسي من الفساد القاتل الذي يحكم، فمن المفترض أنها المسؤول عن مواصفات البناء السليم، قواعد الأمن والأمان عند تشييد المباني، وشبكة الكهرباء، والتقصير في المتابعة، بالإضافة إلى الرشاوى وغض الطرف عن المخالفات، كل ذلك تسبب في تلك الأزمات المتعاقبة".
المهندس المصري أردف: "لا شك أن المليارات التي صرفت في تشييد العاصمة الإدارية، كانت ستسهم بشكل فعال في إصلاح جزء من البنية التحتية للقاهرة والمحافظات، فليس من المعقول ترك مدن تعج بملايين المواطنين، والذهاب نحو أحلام إنشاء عواصم جديدة بكلفة باهظة، ليس من ورائها طائل حقيقي، بل أضرارها أكبر من منافعها".
وختم سعيد حديثه بالقول: "التحدي في مصر لم يعد يكمن في التطوير أو التحديث للأحياء والقرى، فهذا لم يصبح رفاهية حاليا، بل نحن أمام معضلة البقاء، لأن مصر غير مؤهلة لاستقبال كوارث طبيعية مثل الأعاصير أو الزلازل لا قدر الله".
المهندس المصري أردف: "لا شك أن المليارات التي صرفت في تشييد العاصمة الإدارية، كانت ستسهم بشكل فعال في إصلاح جزء من البنية التحتية للقاهرة والمحافظات، فليس من المعقول ترك مدن تعج بملايين المواطنين، والذهاب نحو أحلام إنشاء عواصم جديدة بكلفة باهظة، ليس من ورائها طائل حقيقي، بل أضرارها أكبر من منافعها".
وختم سعيد حديثه بالقول: "التحدي في مصر لم يعد يكمن في التطوير أو التحديث للأحياء والقرى، فهذا لم يصبح رفاهية حاليا، بل نحن أمام معضلة البقاء، لأن مصر غير مؤهلة لاستقبال كوارث طبيعية مثل الأعاصير أو الزلازل لا قدر الله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق