الثلاثاء، 12 مايو 2020

كيد النساء..ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله..فيديو



مــا معنى كيـــد النســـاء
.... مسلسل كيد النسا كامل ...



 إن كيدكن عظيم سورة يوسف
 سورة يوسف مكيّة، وعدد آياتها مئة وإحدى عشرة آيةً، وفيها عرضٌ للوقائع والعجائب التي مرّ بها سيّدنا يوسف، مثل: تعبير الرّؤيا، وحسَد الأخوة، ومحاولتهم التّفريق بين سيّدنا يوسف وأبيه، وفيها، أيضاً، تفصيلٌ لصبر يعقوب عليهِ السّلام، وعرضُ رغبةِ زوجةِ العزيز زليخة بسيّدنا يوسف، وحيرة النّساء بحُسن جمال يوسف عليهِ السّلام، كما ذكرت تسلُّمَ يوسفَ لخزائن مصرَ، وقدوم إخوته إليهِ، ورجوعهم بالبشارة إلى أبيهم يعقوب عليهِ السلّام بلقاء أخيهم يوسف عليهِ السلام...
انّ من معاني كلمة كيد في اللغة العربية هو الحيلة أو المكر أو الخداع أو قلب الحقائق لبلوغ الهدف ، وهي صفات مذمومة إلا إذا ما اقترنت بالله ورسوله والأنبياء ، لأنّها تكون آنذاك من باب : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . 
 والكيد عموما لا يكيده سوى الله ورسوله وأنبياؤه ومصطفيه 
 إلا الضعفاء والمظلومين والمستضعفين ،
 فلذلك يلتجئون إليه لدرء استبداد القوي اتجاههم ،
 وللوصول إلى الغاية بطرق مواربة
 لأن القوة تعوزهم عن الإفصاح الصريح بما يريدون
 أو يرغبون جراء ضعفهم .
 أمّا المتشبثين بقوله تعالى عن النساء : " إن كيدهن عظيم " ، مرجعين ذلك إلى صفة دائمة ملازمة للنساء في كل زمان ومكان فهو فهم غير مكتمل لمحكم آيات الله ، فالله أطلق هذه الصفة المؤقتة على نساء ذلك الزمان ، حيث كانت المرأة لا زالت مستضعفة ولم تملك حقوقا مساوية مع الرجل ، والآية قيلت عن نسوة بلاط فرعون ، وفي ذلك الزمن كان معيار القوة هو العضلات المفتولة والذكورة ، فكان يترتب على النساء تبعاً لهذا الظلم والإستقواء الذكوري عليهن من اللجوء إلى الحيلة والمكر والدسائس لبلوغ أهدافهن وتحقيق غاياتهن . ولكن معايير القوة في زماننا قد تغيرت ، وبات العقل هو أساس القوة ، ولم تعد هناك تلك الفوارق العظيمة ما بين الذكورة والأنوثة كما كانت عليه في الأزمنة الغابرة من ناحية الحقوق ، وباتت معظم القوانين تساوي في الحقوق ما بين الرجل والمرأة ، ولا زال التطور نحو الأمام في هذا الشأن على قدم وساق ، مما أصبح هذا اللقب أو تلك الصفة التي ألصقت بالنساء تضمحل وتتوارى مع الأيام ، وصار هناك كيد الإنسان – رجلا أو امرأة – وهو مذموم ، على الصعيد الفردي وعلى الصعيد المجتمعي ، لأن المجتمع السليم من المفروض أن ينال كل من فيه حقوقهم الكاملة كأفراد بغض النظر عن اللون أو الجنس أو السن ، مما ينشأ عن ذلك أي شعور بالنقص أو الاستعلاء أو الاستقواء ، فيكون المر مصانة كرامته ومسموعة كلمته أكان صغيراً أم كبيراً ، أو كان ذكراً أو أنثى .


ما هــو كيـــد النســـاء



قال الله سبحانه وتعالى في الآية 28 من سورة يوسف: ﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾، وقال تعالى عزّ وجل أيضاً في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ (سورة النساء آية 76). 
وقد رأى العلماء على أنّ قوله تعالى في الآية الأولى يدل ّعلى النساء وعلى مدى قدرتهن ومكرهن، وأنّ الآية الثانية تُشير إلى أنّ كيد الشيطان ومَكره يُعد ضعيفاً، وبالتالي وإذا ما قارنّا كيد النساء بكيد الشيطان فإنّ كيد الشيطان يُعد أضعف وأقل تأثيراً من كيد النساء الّذي وصفه الله عز وجل بالعظيم. 
وكلمة كيد تعني المكر والحيلة، وبالتالي فإنّ كيد النساء تعني حرفيّاً مَكر وحيلة النساء. وتُعتبر هذه الصفات من الصفات السيّئة؛ حيث إنّ المَكر والحيلة يؤدّيان إلى الخداع، والخداع يحتاج إلى التخطيط والتدبير لمحاولة تغيير الحقيقة أو إخفائها للوصول إلى المُبتغى والمُراد من هذا الفعل، وهذا كُله من شأنّه أن يؤدي إلى الإيقاع بالآخرين، وفي كثيرٍ من الأحيان يؤدّي إلى تدمير حياتهم وهذا كُله في سبيل تحقيق غايات وأحلامٍ تنمّ فقط عن الأنانيّة ومحبّة النفس واستنكار الآخرين والتقليل من أهميّتهم وشأنهم، فمن يتّبع هذه الأساليب لا يرى في هذه الدنيا سوى نفسه ومصلحته ويتّبع المقولة المشهورة وهي: (أنا ومن بعدي الطوفان).
والتاريخ وإن صحّت أحداثُه مليءٌ بمكائد ودسائس كانت فيها يد النساء هي المُحرك الأساسيّ، والتي من شأنها أن قلبت الموازين وحقّقت مبتغياتهم في السلطة والمال والمركز، وقد نجم عنها العديد من الخسائر؛ فقد قتلت نفوساً ودمرت حياة الآخرين وأخذت منهم المركز والسلطة وحتى السعادة، ومنهم ممّن كانوا في مراكز السلطة العُليا تسبّبوا فيما بعد بضعف ودمار وانهيار وانحطاط حضارات ودول بأكملها، وكان لها الأثر الكبير في واقعنا الآن. 
والأمر المُؤسف هو أنّك أحياناً تكتشف أنّ أقرب الناس إليك يحاول أن يلعب ضدّك وأن يحوك لك المكائد، ومن دون أن تدري تجد نفسك قد تعرّضت للخداع وللخيانة، وكل هذا لأسباب لا يفسّرها سوى الأنانيُّة المطلقة والحقد والحسد. 
ومن كيد النساء ما نسمع عنه وما نراه من كيد الحماوات وكيد زوجات الأخ أو كيد العمّات أو الخالات والصّديقات وغيرها من الأمثلة التي كثيراً ما دمّرت وعبثت بحياة الأشخاص وسعادتهم، فأنت بالتأكيد تسمع غرائب وعجائب عن مثل هذه التصرّفات التي في بعض الأحيان يكون تفسيرها غير منطقيّ، وفي البعض الآخر ينمّ عن نفسٍ مريضة ترفض أن ترى السعادة تغمر من حولها وترفض التقدم والنجاح لغيرها وتعيش في عالمٍ من الأنانيّة وحبّ الذات.


مسلسل كيد النسا









؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: