الأربعاء، 13 مايو 2020

السيرة الهلاليىة ,أبو زيد الهلالي على الربابة - فيديو



سيرة أبي زيد الهلالي
 المصطلح المحلي الشائع في مصر



 هي سيرة مجموعة من أبطال قبائل بنى هلال (بطون هلال وسليم ورياح وزغبة) وقعت حوادثها على امتداد الوطن العربى، ولكن أهم أحداثها كان فى غربيه (شمال أفريقيا). ولا تتطابق السيرة مع الوقائع التاريخية تماماً، وقد عاشت بطون بني هلال فى نجد والحجاز، ونظراً لضيق الرزق والقحط الذى حل بالمنطقة، فقد نقل الخليفة الفاطمي المستنصر قبائلهم إلى صعيد مصر. وتغطي هذه السيرة ما كان يقع من مؤامرات وإغارات ومعارك عنيفة جرت بين أولئك العرب وجموع الزناتة والبربر بقيادة الزناتى خليفة".
فاضت جموع الهلالية على شمال أفريقيا فى نحو سنة أربعين وأربعمائة للهجرة والتقت بقوات المعز وانتصرت عليه فى وقعة العين.  ٤٤٩ هجرية . واقتسم الهلالية البلاد فيما بينهم بعد انتصارهم على الزناتة وأحلافهم من البربر بقيادة الزناتى خليفة.
أشار ابن خلدون إلى أن هذه السيرة كانت شائعة قبله بعدة عقود، حيث أورد أشعاراً تنسب إلى أحفاد بني هلال. كما يرجح إدوارد لين أن تدوينها كان بعد القرن الثالث الهجري بكثير، وأنها كانت تتكون فى زمنه من عشرة أجزاء أو أكثر من الحجم المربع الصغير. ويقسمها شعراء السيرة (الرواة) إلى أربعة أقسام هي مواليد الأبطال وثانيتها "الريادة" وثالثها "التغريبة" وأما الرابعة فهى "الأيتام".
 ومن الملاحظ أن ميلاد أبى زيد الهلالى بطل أبطال الهلالية وحروبه مع الزناتي خليفة بطل قبائل البربر يحظيان بقسط كبير فى الرواية الشفاهية الشائعة فى مصر، وفى بعض بلاد الوطن العربى، كما تشير السيرة  إلى قصص الحب التي شاعت بين عزيزة (ابنة الوهيدي معبد) ويونس (أحد شباب الهلالية) ، وبين سعدى (ابنة الزناتي خليفة) ومرعي (أخي يونس).
وتتعدد روايات السيرة لتؤلف ثلاث روايات تقريباً إحداها في الصعيد ، وتقوم على شكل شعري شعبي يعرف بالمربع، وثانيتها رواية الدلتا ويغلب عليها القصيد والزجل، بالإضافة إلى رواية أخرى كانت شائعة في القاهرة في القرن التاسع عشر.ومازالت رواياتها تتردد إلى اليوم فى صعيد مصر ودلتاها على ألسنة بعض الشعراء على نغمات الرباب أو غيرها من الآلات الموسيقية.
وقد ادرجت السيرة على قائمة روائع التراث العالمي برعاية اليونسكو والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بين عامي ٢٠٠٥ إلى ٢٠٠٧. وجمعت رواياتها المتعددة (حوالي ٥٠٠ ساعة تسجيل فيديو وصوت) من الشعراء الأحياء الذين يمثلون الكنوز البشرية الحية في مصر، ومن أشهرهم سيد الضوي ، عز الدين نصر الدين، عنتر ... ، أحمد سيد حواس، عبد الستار فتحي سليمان.







ليست هناك تعليقات: