الاثنين، 18 مايو 2020

بموافقة السلطات.تجارب غير أخلاقية على مرضى بمصر


بالوثائق .. تحقيق يكشف تورط شركات دوائية كبرى
 في شبهات فساد 
تجارب غير أخلاقية على مرضى  بمصر دون علمهم 
... وبموافقة السلطات ...


"الحق في الدواء": إجراء تجارب غير أخلاقية على 24 دواءً في القاهرة.. ومصر تحتل المركز الثاني بعد جنوب إفريقيا أوضح المركز المصري للحق في الدواء، أنه فى إطار متابعته حول ما أثير في كبريات الدوريات الطبية والصحف السريسرية، حول قيام عدة شركات بإجراء تجارب سريرية في مصر، وشكوك كثيرة طرحتها من حيث استغلال المرضى والتجريب عليهم، أن جميع الشواهد تؤكد وقوع تجارب غير أخلاقية. وأكد المركز أن مصر حلت محل جنوب إفريقيا في اتجاه الشركات متعددة الجنسيات لإجراء تجاربها بها، رغم عدم وجود قانون تجارب منظم. 
 وأكد المركز أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا الأسبوع المقبل، لفضح ممارسات الشركات العملاقة التي نقلت نشاطها الإجرامي إلى مصر، مضيفًا أنه مازال يلح على الأجهزة المختصة التحقيق فورا في هذه المعلومات الخطيرة، والتي تؤثر على سمعه مصر الدولية. وأكد المركز أنه تواصل مع عدد من الجهات الدولية غير الحكومية، لتحرى الحقيقة على ما حدث من الشركات والاستماع لعدد من الأطباء والمستشفيات التي تحوم حولها شبه الاشتراك في هذه العمليات غير الأخلاقية، والتي تتعارض مع إعلان هلسنكى العالمى، التي تحدد المضمون الإنساني وأخلاقيات البحوث في مجال العلوم الطبية والتجارب السريرية. 
 وأشار إلي باتريك دوريش مدير منظمه إعلان برن السويسرية المهتمة بالدفاع عن حقوق المستهلكين، كشف عن مفاجآت، وقال أن هناك قائمة تضم 24 دواءً اختُبر في مصر (7 لـنوفارتيس و4 لـروش،)، وأنه لم تتمّ المصادقة على أدوية في هذا البلد، كما أن هذه التجارب غير مسجله في أوروبا أو أمريكا، موضحًا أنه معروف أن قانون الأدوية والسموم لعام 2009 الفصل الرابع يشترط الموافقة على التجربة بعد إقرار الدواء في بلد المنشا أولا. 
 وقال المركز إن المحرر العلمي لصحيفة (ليبرتى) الفرنسية بير اندرى سيبر، كشف أن مصر أصبحت تحتل المركز الثاني بعد جنوب أفريقيا فى التجارب السريرية، موضحًا أن هناك شركتين مارستا نشاط مكثف خلال الشهور الماضية وأجريت (حسبما صرح له مسئول كبير بإحدى الشركتين 28 تجربة سريرية على التراب المصري بحسب وصفه). 
 وأوضح المركز أن كريستين فويلمان من صحيفة "لاليبرتي التى تصدر فى فرنسا تواصلت مع شركه لاروش هوفمان حول ما تم فى القاهرة وأكدت المتحدثة باسمها، أنيا فون تريسكو أنها ليست على علم بتقرير منظمة "إعلان برن" الذي يُجرّم ممارساتها في مصر، لكن واضعي الدراسة قالوا إنه تمت مساءلة المجموعة الصيدلانية حول هذا الموضوع، وسوف يتم إصدار بيان لاحق، وأكدت المتحدثة أن لاروش لديها 12 تجربة تتم فى القاهرة حصلت على موافقات الجهات المعنية وعندما قالت لها سويس انفو كيف، إن القاهرة ليس بها قانون للدراسات السريرية لم تجاوب المتحدثة. 
 وقال المركز إن مايكل باتريك مسئول برنامج الصحة في منظمه إعلان برن أوضح أن مصر لديها العديد من المزايا منها عدد كبير من السكان، وبالتالي العديد من المرضى متاح، ومستشفيات مجهزة تجهيزا جيدا نسبيا، مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة الإفريقية، وانخفاض التكاليف بشكل كبير، لذ فإن إجراء مثل هذه الاختبارات والتجارب السريرية في مصر، يكلف عشر مما كانت عليه دول أخرى، مضيفًا أن المشاركة في التجارب السريرية بالنسبة لكثير من المصريين، هي الخيار الوحيد للأدوية الأساسية لبقائهم على قيد الحياة، حيث إن العلاج المتاح غالى الثمن ولا توجد مظلة تأمين. 
  



ليست هناك تعليقات: