.. عندمــا كنــا عظمــاء ..
صرخة امرأة حركت جيــوش المســلمين
وصية الحجــاج لطــارق بن عمر ..عن المصريين
صرخة امرأة حركت جيــوش المســلمين
وصية الحجــاج لطــارق بن عمر ..عن المصريين
صدق الحجاج بن يوسف الثقفي حين قال عن المصريين في وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين:
لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل، فهم قتلة الظلمة، وهادمي الأمم، وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه، كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب، وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل، ولا يغرنك صبرهم، ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، فاتق غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم، فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض، واتق فيهم ثلاثا:
1ـ نساءهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها.
2ـ أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم.
3ـ دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك. وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله،
معركة عمورية.. عندما صرخت امرأة:
"وامعتصمــاااااه"
عقِمتْ نسائُنا فلـمْ تحمِلْ بمعتصمٍ جـــديد
تحكي كتب التاريخ أن إمبراطور الروم توفيل ميخائيل جهَّز جيشًا يزيد قُوامه على مائة ألف جندي، وسار به إلى بلاد الإسلام سنة 223هـ، فهاجم المدن والقرى، حتى بلغ زِبَطْرَةُ، فقتل من بها من الرجال، وسبى الذرية والنساء، وأغار على أهل مَلَطْيَةُ (من مدن تركيا) وغيرها من حصون المسلمين، وسبى المسلمات، ومثَّل بمن صار في يده من المسلمين وسمل أعينهم، وقطع أنوفهم وآذانهم، فخرج إليهم أهل الثغور من الشام والعراق، إلا من لم يكن له دابة ولا سلاح.
وقد ضجَّ المسلمون في مناطق الثغور كلها، واستغاثوا في المساجد والطرقات، حتى قال شاعرهم:
يا غارة الله قـد عاينت فانتهكـي *** هتك النساء وما فيهن يرتكـب
هبَّ الرجال على أجرامها قُتلــت *** ما بال أطفالها بالذبـح تنتهــب
وبلغ الخبر المعتصم فاستعظمه، وبلغه أن هاشمية صاحت وهي في أيدي الروم: وامعتصماه. فأجاب المعتصم وهو على سريره: لبيك لبيك، وصاح في قصره: النفير النفير، ونهض من ساعته بخمسمائة ألف مجاهد. وعندما سار المعتصم بالله باتجاه الثغور تساءل: أي بلاد الروم أمنع وأحصن؟ فقيل: عمورية، لم يعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام، وهي عين النصرانية وبنكها، وهي أشرف عندهم من القسطنطينية، فسار باتجاهها، وتجهَّز جهازًا قيل: إنَّه لم يتجهَّز قبله بمثله. من السلاح والعدد وآلات الحصار والنفط.
وكانت أول فتوحات المعتصم أنقرة في 25 شعبان 223هـ، ففتحها بسهولة، واتجه بعدها إلى عمورية (مدينة عظيمة في هضبة الأناضول وسط تركيا، ولم يبق منها الآن سوى آثار)، وبدأ حصار عمورية في (6 رمضان 223هـ/ 1 أغسطس 838م)، ونصب المجانيق عليه، وبدأت المجانيق الضخمة مع آلات الحصار الأخرى تعمل عملها، حتى سقطت عمورية بعد أهم معركة عربية استخدمت فيها أدوات الحصار الضخمة الكبيرة كالدبابات والمجانيق والسلالم والأبراج على اختلاف أشكالها وأنواعها، وذلك بعد حصار دام خمسة وخمسين يوما، من سادس رمضان إلى أواخر شوال سنة 223هـ.
ثم أمر المعتصم بطرح النار في عمورية من سائر نواحيها، فأحرقت وهدمت، وعاد بعدها المعتصم بغنائم كبيرة إلى طرسوس، ومنها إلى سامراء منتصرًا مظفرًا. فتأمل أيها الغيور كيف حرَّك المعتصم جيوشًا غوثًا لصيحة الهاشمية الحرة (وامعتصماه)، لتظل "وامعتصماه" رمز الشجاعة العربية، ورمز المحافظة على حرمات المسلمين والدفاع عنها. غير أنه ويااااللأسى:
توالتِ الأيامُ تترى
و مضت تلك العهودْ
و في (زبطرةَ) غيرها
لما استباحتها الحشودْ
صرختْ فتاةٌ عندما همَّ الجنودْ
و نادَتِ العُربَ استجارتْ
بالمسيحِ و باليهودْ
عبثاً فلم يُسمعْ نِداها
لا و لمْ يُفِقِ الرقودْ
عذراً أيا أختاهُ إن نساءَنا
"عقِمتْ فلمْ تحمِلْ بمعتصمٍ جديد"
عندما كنا عضماء .. صرخة مرأة حركت جيوش المسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق