الأربعاء، 4 مارس 2020

الصين تجبر آلاف من الإيجور العمل بالسخرة ونزع إسلامهم وهويتهم..فيديو



الصين تجــبر الآلاف من الإيجــور
على العمــل بالســخرة في شركــات أجنبيـــة


تتوالى التقارير يوما بعد يوم لتكشف حقيقة القمع والتنكيل الذي تعاني منه أقلية الإيجور على أيدي السلطات الصينية، والتي تحتجز مئات الآلاف من المسلمين في معسكرات اعتقال غير آدمية.
وإكمالا لسلسلة الانتهاكات التي تقوم بها الصين، كشف تقرير للمعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية، أن السلطات الصينية تجبر الآلاف من مسلمي الإيجور على العمل بالسخرة في مصانع العلامات التجارية الكبرى مثل نايكي وآبل وبي إم دبليو.
... عمـــالة بالســخرة ...
اتهم المعهد الأسترالي الحكومة الصينية بنقل أكثر من 80 ألف شخص من مسلمي الإيجور من معسكرات الاعتقال بمقاطعة شينجيانج إلى مصانع تزود العلامات التجارية الدولية الكبرى.
وأوضح التقرير أنه «في ظل الظروف التي تشير بقوة إلى العمل القسري، يعمل الإيجور في المصانع الموجودة في سلاسل الإمداد لما لا يقل عن 83 علامة تجارية عالمية معروفة في قطاعات التكنولوجيا والملابس والسيارات.
وأضاف أن العلامات التجارية شملت «أبل وبي إم دبليو وجاب وهواوي ونايكي وسامسونغ وسوني وفولكس واجن».
وأشار التقرير إلى أن هناك أدلة على أن الحكومات المحلية ووسطاء بالقطاع الخاص حصلوا على «مبلغ مقابل كل رأس» من حكومة إقليم شينجيانج في إطار تلك الصفقة، التي وصفها المركز بأنها «مرحلة جديدة من قمع الحكومة الصينية المستمر» لمواطنيها المسلمين.


كثيرة هي المعلومات التي تنشر بشكل يومي عبر الاعلام عن الفظاعات التي ترتكب بحق الايغور في الصين ... ملاحقاتهم و اجبارهم على أكل لحم الخنزير و منعهم من الصلاة بالاضافة الى سلسلة اجراءات قمعية كلها تمارس بحق هؤلاء الايغور ... 
رحلة جو حطاب الى شينجيانغ كانت كفيلة بتوثيق معاناة الايغور و ممارسات السلطات الصينية ..
كما كشف تقرير نشرته ذي نيويورك تايمز في العام الماضي كيف ابتكر هاكرز في الصين برنامج للتجسس على الإيغور من خلال الهواتف الذكية في وقت مبكر يعود إلى عام 2013، بما يفيد بأن الحملة كانت حجر زاوية مبكر في الشبكة الأوسع التي نصبتها الصين لمراقبة الإيجور وتشمل جمع عينات من الحمض النووي «دي إن إيه»، وتسجيل بصمات الصوت، وعمل مسوح للوجوه، ومراقبة الإيجور المنفيين في ما لا يقل عن خمسة عشر بلدا.
يتم الآن توسيع نطاق هذه السياسات، التي تعتبر غير مسبوقة من حيث اعتمادها على التقنيات الحديثة، لتشمل مجموعات أخرى من الأقليات، بما في ذلك أهل التبت والمنغوليين. 
إذا كانت الغاية النهائية هي التذويب الكامل للأقليات - لاسواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين - في ثقافة عرقية «هان» الصينية السائدة، فيبدو أن الخطة تؤتي أكلها، على الأقل حتى الآن.
يلعب اقتصاد الصين المتنامي دورا محوريا في تسهيل تلك الممارسات أو على أقل في تشجيع المجتمع الدولي على غض الطرف عما يجري. فمن خلال مبادرة الحزام والطريق، وهي خطة طويلة المدى غايتها توليد التجارة من خلال قطاعات البنى التحتية والطاقة عبر الاستثمار والإقراض في الدول النامية في أرجاء أوراسيا والمحيط الهندي، تكون الصين قد اشترت صمت الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل إندونيسيا والباكستان، والتي كان من الممكن في ظروف مختلفة أن تعترض على الطريقة التي يعامل بها إخوانهم المسلمون.
وبالفعل، لقد أصبح الاقتصاد العالمي متداخلا جدا مع معسكرات السخرة في زينجانغ، لدرجة أن الولايات المتحدة خططت مؤخرا لحظر استيراد القطن والطماطم من الصين؛ نظرا لوجود احتمال كبير بأن تكون تلك المنتجات واردة من مزارع يسخر للعمل فيها عمال مسلمون. ربما تكون هذه الخطوة قد جاءت متأخرة جدا بالنسبة لكثير من الإيغور، ولا يوجد ما يبعث على الاعتقاد بأنها سوف تجبر الصين على إعادة التفكير.
وبينما يستمر العالم في إبداء اللامبالاة تجاه تلك الانتهاكات، يزداد الرئيس الصيني زي جينبينغ ونظامه جرأة وتصميما على توسيع هذه الحملات، لتشمل المزيد من الأقليات، التي يعدّ أفرادها من مواطني الصين.


... مسؤولية الشــركات ...
أما بالنسبة للشركات العالمية، فقد أشار المعهد إلى أن الشركات الأجنبية والصينية منخرطة في انتهاكات حقوق الإنسان «ربما عن غير دراية»، حيث دعاهم إلى «توفير العناية الواجبة والفورية لحقوق الإنسان» من أجل عمال المصانع في الصين.
وقال «جيمس ليبولد»، أحد معدي التقرير والخبير في تاريخ الصين والمجتمع في جامعة «لا تروب» الأسترالية ، إن الشركات بحاجة إلى تحمل المسؤولية بشأن العمال الإيجور التي يتم استغلالهم من قبل السلطات الصينية.
وأكد ليبولد أنه «يتعين على الشركات» القيام على الفور بعملية شاملة وشفافة للعناية الواجبة لتحديد ما إذا كانت سلاسل الإمداد قد تعرضت لأي شكل من أشكال العمل القسري وإلى أي مدى.
وأوضح أنه «لا يجب القيام بهذا الأمر من خلال الشركات الأم العاملة في الصين، ولكن من خلال استقدام مراقبين خارجيين مستقلين لإجراء تدقيق كامل في سلسلة التوريد وعملية التصنيع».
... حيــاة قاســية ...
ووفقا للتقرير، فإن هذه المرحلة تأتي ضمن سلسلة من المراحل ضمن مخطط صيني لإعادة «تثقيف» وغسل أدمغة هذه الأقلية المسلمة لفصلها عن ثقافتها.
وذكر التقرير أنه من الصعب للغاية على الإيجور رفض العمل أو الهروب من المصانع، في ظل تهديدهم «بالاحتجاز التعسفي».
وكشف التقرير أن العمال الإيغور اضطروا للعيش في عنابر منفصلة داخل المصانع، وتلقوا دروسا في لغة المندرين و«تدريبا أيديولوجيا» بعد ساعات العمل، وتعرضوا للمراقبة المستمرة، ومُنعوا من ممارسة الشعائر الدينية.
وعند زيارة صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية لأحد المصانع المذكورة في التقرير، والتي تنتج أحذية لشركة نايكي العملاقة للوازم الرياضية، قالت الصحيفة إن المصنع يشبه السجن، حيث نصبت أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وكاميرات بالإضافة إلى وجود مركز للشرطة.
... ردود أفعــال ...
كعادتها، رفضت وزارة الخارجية الصينية التقرير ووصفته بأنه «لا أساس له من الصحة»، وذلك خلال مؤتمر صحفي دوري يوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن «هذا التقرير يتبع فقط القوات الأميركية المناهضة للصين التي تحاول تشويه اجراءات مكافحة الارهاب التي اتخذتها الصين في شينجيانج».
من جانبها، قالت شركة صناعة السيارات الألمانية «فولكس» واجن إنها تمتلك «سلطة مباشرة في جميع مجالات أعمالها وتحترم الأقليات، وتمثيل الموظفين والمعايير الاجتماعية والعمل».
فيما استشهدت شركة التكنولوجيا الأميركية «أبل» ببيان صدر في وقت سابق، والذي قالت فيه الشركة إنها «مكرسة لضمان معاملة كل فرد في سلسلة التوريد لدينا بالكرامة والاحترام الذي يستحقونه».
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من مليون مسلم من الإيجور قد تم احتجازهم في معسكرات في شينجيانغ .... وتعتقد جماعات حقوقية أن المعسكرات جزء من محاولة لقمع العقيدة الإسلامية والدين الإيغور، لكن الصين تصف المواقع بأنها مراكز تعليم مهني تهدف إلى تعليم الماندرين ومهارات العمل ، والقضاء على التطرف الديني.
وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: