رفض واستياء لمبادرة معارضة
تتخــلى عن شـرعية محمد مرســي
تتخــلى عن شـرعية محمد مرســي
بعد مجزرة رابعة وتحديدا بعد مجزرة رمسيس ١٦ أغسطس ٢٠١٣ ببضع ساعات فوجئت باتصال تليفوني من د سيف عبد الفتاح - وكانت أول مرة يتصل بي - اخبرني انه سيعقد مؤتمرا صحفيا داخل نقابة الاطباء ( بالقرب من ميدان التحرير ) وذلك قبل انقضاء الاسبوع الاول من مجزرة رمسيس وانه يدعوني لإلقاء كلمة في المؤتمر والحديث عن مشاهداتي الأخيرة .
تعجبت من اختيار الزمان والمكان حيث كانت منطقة وسط البلد عبارة عن ثكنة عسكرية مغلقة تماما من الامن وهي أكثر المناطق التهابا داخل مصر وفكرة المؤتمر الصحفي تعد انتحارا في تلك الفترة .
وكانت إجراءات محاكمتي قد بدأت وانتظر أن يتم اعتقالي في اي لحظة ولكن قررت المشاركة لعل ذلك يكون فيه الخير .
وصلت إلى نقابة الاطباء فلم أجد شيئا من التضييق الأمني او المنع من المؤتمر بالرغم من أنه قبل انعقاد المؤتمر تمت وقفة احتجاجية من قبل المشاركين أمام نقابة الاطباء !!! .. بدأ المؤتمر وفوجئت بأن الأمر ليس كما وصفه لي د . سيف عبد الفتاح في المحادثة الهاتفية بيننا فالمؤتمر عبارة عن مبادرة منه تدعو الرئيس مرسي إلى التخلي عن كافة صلاحياته والتنازل عن شرعيته ، وان يفوض شخصا آخر في تلك الصلاحيات .
إستمعت إلى كلمة د سيف وانا في غاية الاستياء مما يقول وأثناء كلمته فوجئت به يدعي - على غير الحقيقة - ان هذه المبادرة قد تم طرحها علي وأنني قد وافقت عليها ورحبت بها .
علمت حينها ان المقصود من دعوتي هو ان يحتسب علي هذا الموقف بالترويج لمبادرة الذل والاستسلام التي دعا إليها د . سيف والتي تخالف كل ما اوصانا به الرئيس قبل أسره واختطافه .
أبشــع مشــاهد قتلى فى مجــزرة رمسيس
. وفشـــلت المبـــادرة المســمومة .
راودتني عدة اشياء خلال لحظات وهواجس النفس التي تعتصرها الألام والمشكلات علمت انها صفقة مع العسكر وأنني أقف على مفترق طرق كل الخيارات فيه صعبة اما ان اوافق على ما يطلبه نظام العسكر وهو ما يعني تغير موقفي معهم وان اخذل الرئيس في اسره وارجع عن طريق قوافل الشهداء والثوار وبالتالي قد يعود ذلك علي بالنفع المباشر لعل اقلها استمراري في عملي وإيقاف إجراءات محاكمتي .
أو أنني أصمم علي السير في درب الأحرار وان أصبح ممن وصفهم #الرئيس_الشهيد #محمد_مرسي في كلمته الأخيرة رجال لا يقبلون الضيم ولا ينزلون ابدا على رأي الفسدة ولا يعطون الدنية في وطنهم او دينهم او شرعيتهم .
أخذت القرار بان ابقى صامدا في صفوف الثوار ،وطلبت الكلمة وأعلنت لمصر كلها حقيقة موقفي المصمم على شرعية الرئيس مهما كلفني ذلك فكانت كلمتي هي خاتمة كلمات المؤتمر وفشلت المبادرة المسمومة .
أبشــع مشــاهد قتلى فى مجــزرة رمسيس
من المستشفى الميدانى بمسجد الفتح
المستشار وليد شرابي : عبد الفتاح السيسي بنفسه
كان من الموافقين على بناء سد النهضة !
كان من الموافقين على بناء سد النهضة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق