الصراع على مصادر الطاقة في الشرق الأوسط
ومنافــذ عبورهـــا
الصــراع على الطــاقة..!
- صراع الطاقة الجيوسياسي
حروب البحار والغاز بين الشرق والغرب
الكثير من عموم الناس لا يدركون البعد الجيوسياسي، وكذا الخلفيات الاقتصادية للأطراف القائمة على صراعات الغاز والطاقة التي تدور في بحار ومحيطات الكرة الأرضية. نجد مما لاشك فيه أن الطاقة هي عصب السياسة، ولا يمكن فهم خريطة الصراع السياسي الجاري إقليميًا دون فهم حقيقة الصراع الدائر حول الطاقة.
يشكل الغاز مادة الطاقة الرئيسة بوقتنا الحالي في ظل تراجع مستويات النفط عن سابق عهده، وكذلك في ظل تنامي الطاقة المتجددة والاستدامة والتحذير من انتشار المفاعلات النووية في توليد الكهرباء بما لها من مخاطر وحيثيات سببًا للصراع الدولي. كل ذلك ساعد الكثير من الدول الرائدة في تزويد أوربا والعالم بمصادر الغاز وذلك لمصالح اقتصادية بحتة.
... مستقبل الطــاقة ...
صراع الغاز في شرق المتوسط
وحقيقــة الاكتشــاف التركي بالبحــر الأسود
إن اكتشافات الغاز الأخيرة في البحر المتوسط ستزيد من احتمالات التصعيد العسكري، ففي الوقت الذي تسعى فيه روسيا لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة والغاز في العالم، بدأت تعزيز قواعدها العسكرية من خلال؛ القاعدة الأولى والتي تتمركز أمام “طرطوس” في سوريا، والأخرى بجوار ميناء قبرص، في نفس الوقت أبرمت أنقرة اتفاقية لنقل خط الغاز الممتد من دولة أذربيجان لداخل الإتحاد الأوربي، مما سيشكل حالة تنافسية كبيرة لآخر مشروعات شركة “غازبروم” الروسية وبالتالي عدائية أكبر في تعزيز خطوط غاز الأخيرة من خلال (التشورني موري) ومن ثم إلى وسط أوربا.
ومن المرجح لعبة الكراسي الموسيقية بين السياسية والجغرافية قد نالت رضاء الطابور الخامس في العصف بمكانة المارد الأحمر لعقود من الزمن.
ماتقوم به تركيا الآن هي وسيلة من أجل حلم طال الأمد وترسيخ مكانتها الأوربية وانضمامها للاتحاد الأوربي من خلال عقدة الغاز الأهم في العالم، حيث سيمر منها مايقارب من ثلثي أطوالها، ومع وصول تركيا لأنهاء ماتصبو له، نستشف بدورنا دور الولايات المتحدة في تطويق الدب الروسي اقتصاديًا من خلال أنقرة، وفي المقابل قائمة من الوعود بدأت بصعود حزب العدالة والتنمية والإمساك بزمام الحكم، مع سيطرتها على الغاز القبرصي والنفط السوري، على أن تكون مصادر الغاز اللبناني تحت النفوذ الصهيوني، وفي النهاية يقبل انضمامها بالاتحاد على حساب اليونان التي تعاني اقتصاديًا حتى يومنا هذا.
- فيــلم وثـائــقي
مايدور الآن يثير الكثير من التساؤلات العجيبة:
هل فعلا يتبنى حزب العدالة والتنمية الإسلام الوسطي؟
هل فعلا مايقوم به أردوغان هو إحياء لدولة الخلافة القديمة أم يعيد عثمانية جديدة يكون عدوها الإقليات وليست صهيونية هرتزل؟
هل ستتخلى تركيا عن أراضيها مثلما فعلت مصر لتزيد نفوذها على غيرها؟
وجود إيران على خارطة الشرق الأوسط الأكبر؛ جعلها تمثل حلقة وصل بين القرن الآسيوي وأوربا وكذا كونها أكبر ثاني احتياطي للغاز في العالم بعد روسيا الاتحادية، فهي تعي هيمنتها على الصراع الإقليمي على ريادة توريد الغاز الطبيعي بما له من جسر دولي في كسر الحصار الأوربي لاقتصاداتها، وعلى الرغم من معارضة واشنطن للوحش الإيراني، إلا أن السياسة الدولية بتغير خارطة الطريق زمانيًا ومكانيًا، بما له من منافع مشتركة طويلة الأجل.
إيران لم تكن لترغب في معاداة الولايات المتحدة الأمريكية واحتكار روسيا وتنظيم جدول أعمالها بالقرن الآسيوي بما فيها الصين والهند، لكن إيران تعتبرها وسيلة لقنطرة استراتيجية تربطها مع أوربا من جديد لخدمة مصالحها المتوقفة منذ عقود وتسليط الضوء على نفسها في سحب البساط من دول التعاون الخليج العربي زائد واحد- قطر.
وثائقى يفضح التآمر الأمريكى الصهيونى
مع جيش كامب ديفيد للانقلاب على الإرادة المصرية
مع جيش كامب ديفيد للانقلاب على الإرادة المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق