الخميس، 18 يوليو 2019

ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان “هرمجدون”.فيديو



هرمجـدون.. آخــر معـارك الدنيا



أكد الكاتب اليهودي آرمين لانغر أن الرئيس الأمريكي ترامب لا يعمل من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل لمصلحة اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، بل فقط بـ”مباركة” الإنجيليين الأصوليين المسيحيين، الذين يتوقون إلى معركة آخر الزمان، وهي المعركة الكبرى في آخر الزمان المعروفة باسم “هرمجدون”، والمنتظر قيامها قبل قيام الساعة. 
وفي مقاله المنشور على موقع القنطرة الالماني، كشف لانغر أن معظم الإنجيليين بالرغم من وجود التيَّارات المختلفة داخل الأصولية المسيحية-البروتستانتية يريدون خلق الفوضى في فلسطين؛ للتعجيل بما يعرف باسم معركة آخر الزمان المعروفة باسم “هرمجدون” بالقرب من القدس. وشدد على أن منظمة “مسيحيون متَّحدون من أجل إسرائيل” (CUFI) تؤمن أنه يجب أن يتجمَّع جميع يهود العالم في “أرض إسرائيل” قبل ظهور المسيح، “عندما يتحقَّق ذلك سيتحوَّل جميع اليهود إلى المسيحية”.
ونبه الكاتب اليهودي على أن تحول جميع اليهود إلى المسيحية مفهوم لاهوتي من الممكن بالتأكيد تفسيره على أنَّه معادٍ لليهودية، معللاً ذلك بكونه لا يدعم في نهاية المطاف الشتات اليهودي، بل يشير في الوقت نفسه إلى أنَّ اليهودية ليست ديناً صحيحًا، بل طائفة دينية عفا عليها الزمن، وسيتم دحرها من خلال التحوُّل إلى المسيحية. 
ويشير الكاتب اليهودي إلى أن اليهود الأمريكيين يرون أنه حتى لو كانت القدس هي العاصمة الروحية لليهودية، فإنَّ الوقت لم يحن بعد لإعلانها عاصمة للدولة الإسرائيلية، لأنَّ هذا سيُعَمِّق الصراع فقط. 
وأضاف أنه في يوم إعلان دونالد ترامب عن نقل سفارة بلاده إلى القدس، قام “الاتِّحاد من أجل إصلاح اليهودية”، وهو أكبر جمعية دينية يهودية في العالم، بنشر بيان صحفي عبَّر فيه عن قلقه لأنَّ البيت الأبيض يعمل من خلال هذه الخطوة “غير المناسبة من حيث التوقيت” على “تقويض عملية السلام فقط” و”زيادة حدة الصراع”. 
ولفت إلى أن ترامب يشير في الكثير من خطاباته إلى اليهود يُقدِّم نفسه كمدافع مفترض عن مصالحهم، مستدركاً بأن ترامب يعمل باسم غالبية اليهود في الولايات المتَّحدة الأمريكية، إنما من أجل إرضاء الإنجيليين، أي الأصوليين المسيحيين. وأشار إلى أنه غالبًا ما يتم تصوير الصراع في الشرق الأوسط بشكل مُبَسَّط كصراع بين اليهود والمسلمين، متابعاً: “لكن مع ذلك فإنَّ قرار ترامب الخاص بالقدس كان ضدَّ مصالح غالبية اليهود في بلاده”.
ورأى أن الرئيس الأمريكي أراد بهذا القرار فقط إرضاء الناخبين الإنجيليين الأصوليين. ولذلك يجب عدم التقليل من شأن تأثير الجماعات التوَّاقة إلى معركة آخر الزمان وقيام الساعة على العلاقات الدولية. تشترك الديانات السماوية الثلاث في إيمائها بـ (نزول المسيح في آخر الزمان).. غير ان كلاً منها ينتظر نزوله لهدف مختلف!!
فاليهود لايعترفون بـ (المسيح السابق) ومايزالون بانتظار المسيح الذي تحدثت التوراة عن نزوله بعد موسى عليه السلام!
اما المسيحيون فيعتقدون ان المسيح سينزل مجدداً (قبل قيام الساعة) فيؤمن به اليهود وينضمون للمسيحيين لخوض معركة نهائية ضد (الكفار)!
المسلمون بدورهم يؤمنون بنزول المسيح قبل قيام الساعة؛ ولكن ليؤكد رسالة محمد ويكسر الصليب ويحكم بين الناس بالعدل.. فقد جاء عن ابي هريرة مرفوعاً: والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.
وقال الحافظ في فتح الباري: الحكمة من نزول عيسى الرد على اليهود في زعمهم انهم قتلوه وكي يدفن في الارض عند دنو اجله..
@ على اي حال اهتمامنا اليوم سيتركز على (الاعتقاد المسيحي) وايمان النصارى بقيام المعركة الاخيرة بين الحق والباطل.. هذه المعركة التي جاء ذكرها في سفر الرؤيا باسم هيرمجدون وستقضي بشكل نهائي على غير المؤمنين!!


.. وهيرمجدون سهل في فلسطين يقع بين الخليل والضفة الغربية ويضم حتى اليوم بلدة تدعى مجدون.
وحين يأذن الله بنهاية الدنيا يكون اليهود قد تجمعوا في فلسطين فينزل بينهم المسيح ليهديهم للنصرانية.
وعندها ستزحف جيوش (الكفار) لذبح اليهود فيهب النصارى لنجدتهم فتقع معركة عظيمة بقيادة المسيح في سهل هيرمجدون.. ويقول القس هال ليندسي في كتابه (العالم الجديد):
"تصوروا 200مليون جندي من اعداء المسيح يزحفون من كل مكان نحو فلسطين. ورغم كثرتهم يذهب اليهم المسيح حيث يتجمعون في سهل هرمجدون فيقتل منهم الملايين فتسيل الدماء انهاراً ويمتلئ الوادي بملايين الجثث فيرسل الله ماء طاهراً فيمحو آثارهم فلا يبقى غير المؤمنين وحدهم"...
اما الكاتب التوراتي جيري فولر فيقول نقلاً عن اصحاب زكريا:
"سيجتمع في هرمجدون ملايين الرجال من الطرفين لخوض آخر المآسي الانسانية. و ستنتهي المعركة بانتصار المسيح وايمان من بقي معه من اليهود (وسيكون عددهم 144ألفاً فقط) وحينها سينعم العالم لاول مرة بالايمان والسلام"!!
@ ووقوع هذه المعركة امر صدق به مشاهير وعظماء مثل نابليون (الذي زار بنفسه سهل هرمجدون) وعالم الفيزياء نيوتن(الذي تنبأ بوقوعها بعد 57عاماً) ناهيك عن الفاتيكان وملوك اوروبا في العصور الوسطى.. والغريب ان الايمان بحتمية هذه المعركة ينتشر حالياً في الغرب بنسبة اكبر من الماضي.. ويعود السبب الى توالي الاحداث في المنطقة ورؤيتها كنبوءات وردت في التوراة والانجيل (كتجمع اليهود بعد الشتات، وقيام دولتهم في فلسطين، واستعادة حرم ابراهيم).. وحين استولى اليهود على القدس عام 1967اعتبرتها الكنائس في الغرب "بشارة" لم يتصوروا ظهورها في عصرهم!
..يقول ليندسي في كتابه السابق: "قبل قيام اسرائيل كانت هرمجدون مجرد اسطورة وأمراً بعيد الحدوث، اما اليوم فآمن بها معظم المسيحيون واعتبروها بداية العد العكسي للمعركة".. وحين سئل الرئيس الامريكي السابق رونالد ريجان عن مدى ايمانه بهرمجدون قال: "اذا راجعنا الواقع سنكتشف ان جميع الاحداث التي تسبق هرمجدون قد مرت وشاهدناها بانفسنا، واذا بدأنا منذ قيام اسرائيل وحتى اليوم نجد ان كل شيء سار باتجاهه الصحيح تمهيداً لعودة المسيح وحدوث المعركة"!!
.. الاكثر خطورة من ايمان الرؤساء بهيرمجدون هو ايمانهم بأنها لن تتم بغير الاسلحة النووية التي تتيح لجيش المسيح (الاقل عدداً) التغلب على الملايين من جيوش الكفار والملحدين!
.. ارجو ان تصل الرسالة!!



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: