.. وعد ببناء معابد ورعاية مصالحهم ..
موقع عبري: السيسي رحّب بعودة اليهود وحذّر من “الإخوان”
موقع عبري: السيسي رحّب بعودة اليهود وحذّر من “الإخوان”
كشف موقع جريدة “جيروزاليم بوست” العبرية، عن أن “السيسي لدى مقابلته الأسبوع الماضي قادة من اليهود الأمريكيين، رحّب بعودة اليهود إلى مصر ووعد ببناء معابد لهم”.
وقال المحرر الصهيوني “هيرب كينون”: إن “السيسي تكلم باعتزاز ليس فقط عن المجتمع اليهودي الذي عاش سابقا في مصر، لكنه قال أيضا إنه ينبغي أن يكون هناك عودة للجالية اليهودية في مصر”.
وأضاف نقلا عن السيسي محدثا الأمريكيين: “إذا كان اليهود مهتمين بتأسيس جماعة يهودية في مصر، فإن الحكومة ستبني معابد يهودية وغيرها من المؤسسات المجتمعية”، حسب تصريح السيسي لوفد أمريكي خلال اجتماع استمر ساعتين الأسبوع الماضي.
ونقل المتحدث اليهودي عزرا فريدلاندر، عن السيسي قوله: إنه إذا لم يحصل على دعم أمريكي، فإن جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تستعيد السلطة في البلاد. وقال: “من الواضح أنه يبحث عن الدعم في الولايات المتحدة ، وأعتقد أنه من واجبنا الأخلاقي دعمه إلى أقصى حد ممكن”.
... وفـــد صهيوني ...
وقد تألف الوفد من “لجنة الميدالية الذهبية للكونجرس” التي منحت تلك “الميدالية” للرئيس الراحل أنور السادات، الذي أقام السلام مع “إسرائيل” بعد وفاته. وأضاف أن اللجنة اليهودية سافر أعضاؤها إلى مصر بناء على دعوة السيسي إلى الاحتفال في الخريف.
والتقى السيسي خلال الوفد “شفيق جبر” رجل الصناعة المصري، و”إسحق دباح” الرئيس التنفيذي لشركة دلتا الجليل للصناعات التي تدير أربعة مصانع في مصر، و”تيلي تشارني” أرملة ليون تشارني الذي كان مستشارًا لبعض المفاوضين خلال محادثات كامب ديفيد التي أدت إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وقال موقع الصحيفة، إن الوفد ترأسه مؤسس اللجنة “عزرا فريدلاندر”، ومستشار أرثوذكسي متشدد من نيويورك قاد جهودًا لإعطاء الجائزة للسادات. وقد تطلب ذلك تمرير مشروع قانون يلزم برعاية ثلثي الكونغرس ووقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر.
وتحدث “عزرا” عن تصريحات السيسي، فقال “لقد تحدث باعتزاز ليس فقط عن الجالية اليهودية القديمة في مصر، ولكنه قال أيضًا إنه في حالة عودة الجالية اليهودية إلى مصر، ستقدم الحكومة كل الضرورات الدينية المطلوبة.. كان ذلك احتضانًا حارًا للغاية”. وأكد أن السيسي قال: “في حالة عودة المجتمع اليهودي من جديد، ستقوم الحكومة ببناء معابد وغيرها من الخدمات ذات الصلة”.
وقال “عزرا”، مؤسس اللجنة: إن السيسي وعد أيضا بتنظيف مقبرة البساتين القديمة في القاهرة، وهي مقبرة تعود إلى القرن التاسع، ويعتقد أنها أقدم مقبرة يهودية في العالم. وكان السيسي قد أعلن في ديسمبر أيضا عن مشروع بملايين الدولارات لاستعادة مواقع التراث اليهودي في مصر.
وقال فريدلاندر: إن هدف اللجنة التي دفعت للحصول على ميدالية السادات كان “تذكير العالم بأن رجال دولة عظماء موجودون”.
وقال إن الاجتماع مع السيسي كان يعني “تأكيد الأهمية الكبرى التي نضعها نحن أعضاء الجالية اليهودية الأمريكية على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر.. السيسي هو زعيم في العالم العربي يفهم أهمية الاعتدال والشمول، وربما هو الغراء الذي يحافظ على استقرار الشرق الأوسط”.
وأضاف أن اهتمامه الشخصي بالسادات نشأ عن مشاهدة الرئيس المصري أرض “إسرائيل” في عام 1977، وقال: “هذه الصورة الرمزية كانت محفورة في ذاكرتي”. وقال فريدلاندر: “أعتقد بحماس أن دور اليهود الأمريكيين هو أن يتحالفوا علانية مع السيسي”.
... الإخــوان المسلمون ...
ونفى “فريدلاندر” أن يكون هو أو أي أحد من وفده قد أثار مخاوف بين يدي السيسي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
وقال: “في هذا الجزء من العالم، يسيء الناس استخدام مصطلح “حقوق الإنسان”، ويستخدمونه كطريقة للإطاحة بحكومة واحدة واستبدالها بواحدة أخرى دون أي مظهر من مظاهر حقوق الإنسان”، على حد قوله، مشيرًا إلى ثورة عام 1979 في إيران التي أدت إلى سقوط الشاه وبداية الثورة الإسلامية في ظل آية الله روح الله الخميني.
وأضاف “لن يقنعني أحد بأن الذين ينادون بحقوق الإنسان في مصر يقدمون للعالم خدمة، أعتقد أنه ينبغي احتضان السيسي في الغرب من قبل الإدارة وكل عضو في الكونغرس كحليف استراتيجي للولايات المتحدة”.
... بعــد الإمـــارات ...
وفي تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية حول الجالية اليهودية في دبي وبرنامج التسامح الذي أطلقته الإمارات العربية. يشير التقرير إلى أن الإمارات اعترفت ضمن البرنامج رسميًا بالجاليات الدينية لديها وبينها اليهود.
وفي 6 فبراير، التقى الحاخام اليهودي “مارك شناير” أفراد الجالية اليهودية في دبي، وقال إن الاعتراف الرسمي من قبل حكومة الإمارات بالجالية اليهودية لديها سيفتح المجال أمام الجالية اليهودية لإقامة كنيس ومطعم يحرص على تقديم الأكل الحلال، متوقعا أن الجالية ستشهد ازدهارا في إطار عام التسامح في البلاد.
ونشرت وسائل الإعلام العبرية تقارير عن كنيس يهودي أقيم في أحد الأحياء السكنية في إمارة دبي.
ووفقا للتقارير، يصل عدد أبناء الجالية اليهودية في الإمارات إلى 150 شخصا يقيمون الصلوات في أيام السبت والأعياد، تتضمن صلاة يوم السبت أيضًا الدعاء لله لسلامة رئيس دولة الإمارات.
وتأتي خطوة اعتراف دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا بالجالية اليهودية الصغيرة، كمحاولة لتقديم نفسها للغرب كدولة متسامحة مع الأديان الأخرى. بينما لم يكن هناك مجتمع يهودي تاريخي في دولة الإمارات- على الرغم من وجود كنيس صغير في دبي- إلا أن الجالية اليهودية في مصر تعود إلى العصور القديمة. قبل تأسيس إسرائيل في عام 1948، كان هناك ما يقدر بنحو 75000 يهودي يعيشون في البلاد. تم طردهم في الخمسينات، ويعتقد أن حفنة من اليهود فقط يعيشون في مصر اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق