الثلاثاء، 29 يناير 2019

بإختصار.. اعرف عدوك .. فيديو


بإختصار.. اعرف عدوك


للمحبة سبب، وللعداوة ألف سبب، ومهما حاولت أن تفهم، لن تفهم، يكفي أن تعرف عدوك، وتميز بين العدو والصديق، ليست المشكلة فيمن يعارضك، بل فيمن يجاريك، أفضل صديق قد يصبح أسوأ عدو، وأسوأ عدو قد يصبح أفضل صديق، وأحيانا نصبح أسوأ أعداء انفسنا
ونحن نتصارع حول الموارد، وعند تضارب المصالح، وتحركنا غريزة البقاء، خوفا على أنفسنا، أو خوفا من الآخر، الذي نقوم بشيطنته، ونبذه، ومحاولة تحطيمه، وقد نتبادل الكراهية دون سبب، فيما يشبه سلوك القطيع، حدث هذا ويحدث، يكفي أن تنظر حولك.
في العالم صراعات لا تنتهي، بسبب القومية أو الجنس أو الدين أو المذهب أو الطبقة، فلسطينيون وإسرائيليون، سُنة وشيعة، شيوعيون ورأسماليون، كاثوليك وبروتستانت، هندوس ومسلمون، ولن تنتهي تلك الصراعات، حتى تنتهي أسبابها.
وفي الأساطير، دائما هناك بطل، وأيضا عدو للبطل، الأول يرمز للخير، والثاني يرمز للشر، ويدور الصراع، وتتوالى المؤامرات، وتتدخل القوي الخفية، ومن ليس معي فهو ضدي، وعدو صديقي عدوي، وعدو عدوي صديقي، ولكل أسطورة رمز، وأيضا تفسير.
والحكاية غير ما تتوقع، سيبقى دائما من يكرهك، لمجرد أنك مختلف، أو متميز، أو تشكل تهديدا، ولا حل إلا أن تتجنب عدوك أو تتفاوض معه أو تحطمه، لا يوجد خيار آخر، إلا أن يدمر نفسه بنفسه، أو بواسطة عدو آخر، وهنا فقط يمكن أن يحل السلام.
وصدق الاستراتيجي الصيني صن تزو في كتابه (فن الحرب) تنهزم إذا لم تعرف عدوك، وتنتحر إذا لم تميز بين العدو والصديق.
تحت شعار اعرف عدوك.. إسرائيل تعمم تعليم "العربية" لأطفال "المدارس اليهودية" لتأهيلهم كـ"جواسيس".. الخطة تشمل تعلم "العامية المصرية" ولهجات العرب.. وضباط هيئة الاستخبارات العسكرية يتولون تدريسها تحت شعار "اعرف عدوك" كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن خطة دولة الاحتلال الإسرائيلى لتعميم تعليم "اللغة العربية" فى كافة المدارس اليهودية داخل إسرائيل.




بعد عام 1967... بعد نكسة يونيو... أطلق أستاذنا العظيم أنيس منصور حملة «اعرف عدوك».. وكان الغرض من الحملة أن نعرف إسرائيل من الداخل... التركيبة السكانية والعرقية والطائفية ومراكز القرار وطبيعة وتركيبة الجيش الإسرائيلى.. وحكام إسرائيل وسلوك المواطن وعقيدته... وفى نفس الوقت كان المرحوم الدكتور حسن ظاظا أستاذ اللغة العبرية بآداب الإسكندرية يقدم برنامجا فى البرنامج العام اسمه «من قلب إسرائيل» وكان المفكر العظيم عبد الوهاب المسيرى يصدر العديد من الدراسات عن اليهود الصهيونية.. وكان كل ذلك فى إطار حملة أعرف عدوك والتى حققت نجاحا عظيما بعد أن طاف هؤلاء الكتاب والمفكرون الجامعات المصرية والنقابات والمدارس لتعبئة الرأى العام لمعرفة عدوة وكان لهذه الحملة الناجحة دور مؤثر فى انتصار الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 73.. التى أعادت الكرامة والعزة والنصر للشعب المصرى وللأمة العربية بعد الهزيمة المؤلمة فى يونيو 1967... لأن الهدف والغاية كان نبيلا ومحترما.. لا اعرف لماذا تذكرت هذا وأنا أطالع حملة اعرف عدوك والتى أطلقها بعض النشطاء بعد ثورة 25 يناير... وشتان بين عدو وعدو..
خصصت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، مساحة كبيرة للحديث عن رحيل الكاتب الصحفى انيس منصور وعن تاريخ حياته وعلاقته بإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن منصور كان من المقربين للرئيس السادات وأنه قد استغل زيارة الرئيس المصرى للقدس عام 1977 لمعرفة شخصية اليهود عن قرب وطرق تفكيرهم.
وقالت إن شهرة منصور بدأت فى إسرائيل بعد حرب 1967 عندما رفع شعار "إعرف عدوك" متبنيا حملة شرسة ضد الصهيونية وضد اليهود وعندما زار إسرائيل حاول الإسرائيليون محاسبته على كتاباته السابقة فرد عليهم بأن القلم وقت الحرب بمثابة المدفع فى يد الكاتب، وأن وضع كهذا يجعل الصورة غير واضحة عدا حقيقة أن أمامه عدو وعليه أن يموت هو أو يموت عدوه، ولا خيار ثالث.
وأضافت الصحيفة أنه بمرور الأيام اعتدلت آراء منصور كثيرا حتى أصبح أحد رموز السلام فى مصر وهو ما عرضه لتهديدات من جانب بعض العناصر الأصولية المتشددة فى مصر إلا أنه تمسك بموقفه الداعم للسلام المصرى الإسرائيلى، مشيرة إلى أن المثير فى الامر هو تحول أنيس منصور من شخص كاره لليهود إلى شخص مطبع ورمز من رموز السلام فى مصر بل أنه أيضا كان لديه أصدقاء كثيرون فى إسرائيل كما أنه قد قال فى أكثر من مناسبة إن التطور التكنولوجى والحداثة الغربية التى تميز إسرائيل قد ساعدت مصر فى بعض الاوقات.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: