السبت، 15 ديسمبر 2018

“خاشقجي” يوجه طعنة لولي العهد ويعصف بأضخم مشروع سعودي


.. باعتــراف ابن سلمــان ..
 “خاشقجي” يوجــه طعنــة نافــذة لولي العهـــد
 ويعصف بأضخــم مشروع سعــــودي
مندوبــة أمريكا بالأمم المتحدة:
 بن سلمــان مسئول عن مقتــل خاشقجي



حملت نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السلطات السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان المسئولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع شهر أكتوبر الماضي.
وطالبت هيلي ، في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، بإجراء حوار جاد وصارم مع السعوديين، وإخبارهم أننا لن نتغاضى عن مقتل خاشقجي”، مضيفة: “لدينا علاقات مع الكثير من البلدان، وهدفنا هو جعل تلك العلاقات أفضل، لكن عندما تحدث أشياء كهذه – مقتل خاشقجي- يجب أن نتراجع إلى الوراء وألا نتنازل أبدا عن مبادئنا”.
وتجلى الاهتمام الدولي بتلك الجريمة أيضا في إعلان مجلة “تايم” الأمريكية، عن اختيار خاشقجي، إلى جانب صحفيين آخرين، ليكونوا شخصية العام للمجلة في 2018، فيما فشل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الفوز باللقب.
رغم أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي تم اغتياله بوحشية مروعة داخل مقر قنصلية بلاده مطلع أكتوبر 2018 على يد فريق موت تحت إشراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلا أنه وجه طعنة نافذة لولي العهد؛ حيث عصفت جريمة الاغتيال المروع بأهم مشروع اقتصادي سعودي كان يعول عليه بن سلمان كثيرًا في الخروج من اعتماد المملكة على اقتصاد ريع النفط.
 جاء ذلك في اعتراف نادر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ حيث أقر أنه لا أحد سيستثمر في مشروع “نيوم” لسنوات بسبب قتل الصحفي جمال خاشقجي. وأوضح بن سلمان خلال حديث مع فدٍ تجاري حضره أحد صحفيي “فايننشال تايمز” البريطانية مؤخرًا أن الحضور فوجئوا بسماع كلام بن سلمان عن عزوف المستثمرين عن الاستثمار في مشروع “نيوم”، الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار على ساحل البحر الأحمر شمالي غربي السعودية، بهدف بناء مدينة تجارية ذكية.
 وقال بن سلمان وفق الصحيفة: “لا أحد سيستثمر في المشروع لسنوات بسبب مقتل جمال خاشقجي”، وهذا التصريح بمنزلة اعتراف بأن الأزمة الناجمة عن الجريمة تهدد بتقويض خطته “رؤية 2030” لتحديث اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط، وبالاعتماد على الاستثمارات الأجنبية.
 وأوضحت الصحيفة البريطانية بأن الأزمة التي نشبت جراء قتل خاشقجي أرخت بظلالها على مشروع “نيوم” وأضحت عائقًا في اجتذاب رءوس الأموال والتقنيات العالية المطلوبة للمشروع ولتطوير المشاريع الأخرى. ونقلت الصحيفة عن أحد المستشارين الاقتصادين قوله “بالتأكيد هناك شكوك تحيط بتنفيذ مشروع نيوم”.
 وتابع أنه منذ جريمة قتل خاشقجي، اختار الكثير من مستشاري “نيوم” الابتعاد عن المشروع ومنهم المهندس المعماري نورمان فوستر خوفًا على سمعتهم الشخصية، فضلاً عن الضغوط السياسية التي يتعرض لها المقربون من ولي العهد السعودي.
 وأشار ستفان هيرتوغ، الخبير في شئون الخليج في كلية لندن للاقتصاد إلى أن “السعودية ستعود للشيء الذي لطالما أتقنته”، مضيفًا أنهم “سيعودون للبطاطا واللحم”.
 وبحسب الصحيفة البريطانية، كانت تصريحات بن سلمان بمنزلة اعتراف بأن الأزمة الناجمة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي “تهدد بتقويض خططه الجريئة لتحديث المملكة المحافظة بدعم من رأس المال والخبراء الأجانب”.
 ويعد “نيوم” الذي أعلن عنه ولي عهد السعودي، أكبر المشاريع وأكثرها تكلفة تقريبًا، ويهدف إلى تأسيس مدينة ناشئة وفق أحدث التقنيات من الروبوتات إلى الذكاء الاصطناعي، لكن مؤشرات الفشل رافقت المشروع منذ إعلانه في أكتوبر 2017، إضافة إلى إقراره الأخير بالفشل. ويواجه الاقتصاد السعودية تحديات كثيرة أسمهت عدم التفاؤل حيال مشروعات ولي العهد الاستثمارية، منها تراجع أسعار النفط عالميًا منذ 2014م، إضافة إلى ذلك فإن تكلفة النفط بدت باهظة؛ وذلك بسبب مشاركة الرياض في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، علاوة على قيادتها للتحالف الذي يخوض حربًا ضد مليشيا الحوثيين في اليمن، المتّهمة بتلقّي دعم من إيران. وكذلك، التكلفة المالية للحروب والعمليات العسكرية، وتهديدات صواريخ مليشيا الحوثيين على الأراضي السعودية، ومنها العاصمة الرياض، وأيضاً حصار دولة قطر، ومقتل خاشقجي مطلع أكتوبر الماضي، ولاحقًا تداعيات مقاطعة الحكومات والشركات لمؤتمر “دافوس الصحراء”، الذي أخذ حيزًا كبيرًا في الترويج الإعلامي.
 وجاءت المقاطعة الواسعة لمؤتمر دافوس الذي كان يبني عليه ولي العهد آمالاً كبيرة لجذب الاستثمار ورجال الأعمال، لتشكل ضربة قاصمة لآخر ما تبقى من طموحات ابن سلمان في تطبيق رؤية 2030، ورسمت صورة أكثر وضوحًا عن المملكة وحقيقة التراجع الاقتصادي في البلاد؛ وعلى رأسها الاستثمارات الأجنبية وهروب المستثمرين.

.. “ترامب”: بن سلمان زعيم السعودية ..
 في سياق توابع مقتل خاشقجي؛ رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء 12 ديسمبر 2018، التعليق على ما إذا كان الأمير محمد متورطًا في القتل، لكنه أبدى دعمه لولي عهد السعودية منذ مقتل خاشقجي قبل أكثر من شهرين، وقال في مقابلة مع رويترز بالبيت الأبيض “هو زعيم السعودية.. وهي حليف جيد للغاية”..
 وسألت رويترز ترامب عما إذا كان دعمه للمملكة يعني دعمه للأمير محمد فقال: “حسنًا.. يعني ذلك بالتأكيد في الوقت الحالي”، وكانت مصادر مقربة من الديوان الملكي أبلغت رويترز بأن بعض أفراد العائلة الحاكمة في السعودية يسعون سعيًا حثيثًا لمنع الأمير محمد من أن يصبح ملكًا، وبأنهم يعتقدون بأن الولايات المتحدة وترامب قد يلعبان دوراً حاسماً في ذلك الأمر. 
 وقال ترامب: “لم أسمع بذلك تماما.. بصراحة لا يمكنني التعليق عليه لأنني لم أسمع به على الإطلاق. في حقيقة الأمر إذا كان وصل لمسامعي شيء فهو أنه متمكن من السلطة”. في السياق، تعتزم مديرة وكالة الإستخبارات المركزية (CIA)، جينا هاسبل تقديم إحاطة، الأربعاء، 12 ديسمبر، لقادة مجلس النواب، ورؤساء بعض اللجان بشأن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. 
 جاء ذلك بحسب ما ذكرته محطة “إن بي سي” التلفزيونية الأمريكية، الثلاثاء، في خبر أرجعت مصدره إلى ثلاثة مسئولين مطلعين – بحسب وصفها – رفضت الكشف عن هوياتهم. وذكرت المصادر أن هاسبل ستشارك معلومات استخباراتية تمتلكها بشأن الجريمة، مع عدد من قادة مجلس النواب في جلسة مغلقة، وذلك بعد اجتماع مماثل عقدته بمجلس الشيوخ قبل عدة أيام.



رئيس الوزراء الإسرائيلي بذل جهودا بعد اغتيال خاشقجي 
لدفع الإدارة الأميركية إلى دعم بن سلمان
الرابط البديل: https://aja.me/w6hps
كما قال الدكتور اكرم حجازي
 ان ال سعود احد مرابط النظام العالمي 
... وانهم من محــاور الشـر في العــالم الاســلامي ...


التلفزيون العربي - البث المباشر



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: