الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

ماذا استفاد المصريون من دموع السيسي؟..فيديو


... صبــي أمّ دمعــة ... 
ماذا استفاد المصريون من دموع السيسي؟ 
... مديحة يسري تجيب ...


مرهف الحس.. عبد الفتاح السيسي مثل الفنانة مديحة يسري في فيلم “الأفوكاتو”، حينما كانت تقوم بدور المحامية التي كلما ترافعت أمام القاضي بكت من شدة ظروفها الصعبة وأملها في النجاح كمحامية يحاربها المجتمع .. لكن ماذا استفاد سكرتير المحامية غير أنه لم يتقاض راتبه طوال شهور وأصبح مجالاً للسخرية بين زملائه الذين يعايرونه بأنه “صبي أم دمعة”، فهل أصبح المصريون “شعب أبو دمعة”؟.. وهل اكتفى السيسي في مرافعته أمام الشعب الجائع بدموعه، دون نظر لدموعهم التي لم تجف من الألم والقهر طوال خمس سنوات عجاف من حكم المنقلب؟
هكذا أصبح حال المصريون الذين يفاجئون بدموع عبد الفتاح السيسي في “الهايفة قبل الكبيرة” باختصار، حتى إن دموعه نزلت منه لمجرد أنه جامل ممثلة تجاوزت الثمانين من عمرها أكل الدهر عليها وشرب، حينما قال لرجاء الجداوي، خلال فعاليات احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: “هاتفضلي طول عمرك شيك”، فقالت له: “أنا جاية أقول لأولادنا ذوي الهمم، إن فخامتك بتحبهم أوي، ومصر بتحبهم أوي”.. فبكى عبد الفتاح السيسي.
... رجـــاء الجــداوي ...
تأثرت الجداوي بكلمة السيسي، وعلقت هي الأخرى باكية:
 “ده أعلى وسام النهارده متشكرة جدًا يا فندم”، وعلق الشعب المصري كله باكيا على السنوات السوداء التي أسفرت عن السيسي”أبو دمعة”.



وبرز وسم “رجاء الجداوي” بشكل واسع على موقع تويتر،
. وفيما يلي بعض مما كتبه المغردون .
يقول أحمد عبد القادر: “السيسي يبكي من كلمة رجاء الجداوي عن المعاقين، ولا يبكيه ملايين العاطلين بشوارع مصر، ولا عشرات آلاف من المعتقلين بسجونها، ولا آلاف البيوت الفقيرة في مدنها وقراها بسبب فواتيره وضرايبه وقتله للجنيه، ولا مئات المقتولين خارج القانون والمختفين قسريا!”.
وقال محمود حنفي محمود: “دموع تماسيح لا يهتم بها الشعب”.
وعلقت إيمان السعداوي: “لسه في حد بياكل بكلام ده دموعه دموع ضعف وسهوكه و محن إذا الإنسان قلبه ضعيف بالإنسانية بيعرف معنى العطاء كل واحد من مؤيدينه يسأل نفسه ماذا أعطى لذوي الاحتياجات الخاصة لهم هذه الفئات محتاجه مدارس ومحتاجه مدرسين محتاجين رعاية صحية من الدولة هل عمل لهم شىء غير المحن والتمثيل؟؟”.
... شخصية بابا نويل ...
من ناحية أخرى، قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه حين قرر السيسي تقمص شخصية بابا نويل، جاءوا بطفلة تصيح “بابا السيسي” فيرد صاحب القلب الحنون”يا حبيبة قلب بابا السيسي” ثم يكتمل مشهد بابوية السيسي ببيان مشترك لفنانة عجوز، وأخرى شابة يعلن: حنية السيسي غير مصطنعة.
وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد”: “ارتدى أوباما قبعة بابا نويل، وذهب لتوزيع الهدايا على الأطفال المرضى.. حسنًا، لماذا لا أفعلها هنا، قالها عبد الفتاح السيسي لبطانته، فلمّا كانت المناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، جمعوا له أطفالًا وفنانات وفنانين وشيوخ تمثيل وغناء ودعوة، لكي يستعرض، بهم وأمامهم وعليهم، إنسانيته الطاغية، ويتفوق على أوباما. وبالفعل، استحضر السيسي كل طاقاته التمثيلية، وذرف الدموع، المصنوعة بحرفيةٍ عالية، وأتوا بطفلة تصيح “بابا السيسي”، فيرد صاحب القلب الحنون “يا حبيبة قلب بابا السيسي”.
بطريرك الحنية
وتابع قنديل: “يكتمل مشهد بابوية السيسي ببيانٍ مشترك لفنانة عجوز، وأخرى شابة يعلن: حنية السيسي غير مصطنعة، وقبل أن يفجر السيسي ينابيع حنانه في احتفاليةٍ صاخبةٍ في ابتذالها، كان قد ألقى القبض على أسرة كاملة، وأخفاها من مطار القاهرة، وهي في طريقها إلى العمرة، وكان الطفل الصغير، ابن النائب المختطف لدي السلطة، مصطفى النجار، يصرخ: أريد أبي، وكان الصحفي هشام جعفر يصرخ من زنزانته التي قضى فيها أكثر من ثلاث سنوات، حبسًا احتياطيًا من دون محاكمة: “هل مطلوب أن يكون الثمن الذي الذي أدفعه لإجراء عملية جراحية لاستئصال البروستاتا هو إعلان انضمامي لداعش، ومبايعه البغدادي؟ فعلا ما يبدو أن هذا هو الهدف النهائي من عمليه التعذيب الممنهج الذي أتعرّض له على مدار ثلاث سنوات”.
واستدرك: “فيما كان “بطريرك الحنية” يبكي مستعرضًا، كان الإعلان عن مقتلةٍ نفذتها قواته، وحصدت بها أرواح 14 مواطنًا في سيناء، انضموا إلى ثمانية سبقوهم قبل ساعات، من أجل صناعة مشهد “بابا الإنسانية عبدالفتاح السيسي” الذي يفوق في حنّيته الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.. وفي حفله المبتذل، لا يفوّت السيسي الفرصة، لكي يسند لنفسه أدوارًا إلهية، يمسك فيها بمفاتيح الجنة والنار، فيدخل وزير الأوقاف الجنة مقابل عشرين مليون جنيه، وإنْ كان يتمنى أن يدفع أكثر، حتى يبوئه موقعًا مميزًا في الجنة، ليحضر هنا على الفور عبد الرحمن الكواكبي، بمقولته الشهيرة “ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ لنفسه صفةً قدسيةً يشارك بها الله”.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: