السبت، 24 نوفمبر 2018

يحدث في مصر .. تعرية محجبة وقتل شيخ


... يحدث في مصر ...
تعريـــة محجبــة وقتــل شيخ


شهدت مصر في اليومين الماضيين أحداثا كان بطلها هو الجيش المصري في مواجهة الشعب؛ لكن أكثر ما صدم المدونين في هذه الأحداث هو قيام الجيش بالاعتداء على فتاة محجبة وتعريتها في الشارع! إضافة إلى مقتل شيخ أزهري لم يعرف للآن قاتله، يقول صاحبة مدونة مقلوبة الفلسطينية في تحليله لما حدث للفتاة:
"كان يُفترض على عُلماء الإجتماع الإعتراف بأن رغبة الجيوش العربية وحكامها برؤية الشعوب عارية تماماً أمامَهم هو جوهر وأساس استمرار حياتهم، وكان حرياً بهم أن يكتبوا شيئاً عن “السلطة وحُب التعري” ولكنهم كانوا قلقين جداً من شيوخِ الدين وسيوفِ هوائِهم الطائشة بعون من الله، لأن كلمة “عُري” بمفهومِها ولفظِها الإجتماعي تختلفُ عن مفهومِها ولفظِها الديني الذي قد يعنى تسونامي إسلامي عربي جديد، ولذلك تنكروا للنظرية!".
ويتابع رافضا لنظرية "المخلّص" التي يتمسك بها الناس بدلا من محاولتهم حل الموضوع بأنفسهم:
"ما يحدث في مصر، والصورة التي أمامكم لا تستدعي الدعاء والقول ‪'‬وا اسلاماه‪'‬ ولا حتى ‪'‬وا معتصماه‪'‬ فهذا المعتصم أسر ألف امرأة في عمورية عندما اجتاحها كي يعيد الكرامة لإمرأة واحدة آذاها الروم، وهذا عدلٌ أقل من أن يكون نسبياً!
هذا المعتصم وأتباعه ومن سار على نهج خالقهِ إلى يومنا هذا، يعلّمون الشعب العربي المسلم بالفطرة نظرية التعلّق والاستقواء وطلب النجدة من الآخرين، فيعتقد الشعب العربي في كل مرة بأن هناك مخلّصين ‪'‬بتشديد اللام‪'‬ من العبودية، وأَطهارٌ قد لا يحين موعدهم إلا عند الساعة التاسعة على قناة الجزيرة، ليشحنوا أرواح الشعوب ويذهبوا للنوم، إلى أن يحين موعد أقوى وأصدق المخلّصين وهو ‪'‬الله‪'‬ الذي لا أراه يتقن إلا فنْ الزلازل والبراكين!".

ولا يبرئ أحمد فوزي المجلس العسكري من تهمة قتل الشيخ عماد عفت كما وأنه لا يلوم التيارات الإسلامية أيضا على عدم إبداء ردة فعل تجاه ما يحدث في الشارع أيضا!، يقول أحمد:
"المجلس العسكري يحاول أن ينتزع السلطة والدولة انتزاعا ،ويطبق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
المجلس العسكري يحاول أن يمارس سيناريو 54 حين استولى مجلس قيادة الثورة على البلاد من الاسلاميين حينها بعد حادثة جمال عبد الناصر المشكوك فيها، المجلس العسكري يحاول أن يبنى مشاهد مماثلة لتلك الحادث.. ينتهك الأعراض والعذريات ويقتل الشيوخ ‪'‬الشيخ عماد عفت‪'‬ قاصدا متعمّدا من أجل استفزاز الاسلاميين ‪'‬السلفيين والإخوان وغيرهم‪'‬ بل ومن الأزهر نفسه كى ينزلوا ضده ،فيلصق بهم التهم والافتراءات ويقول هل هؤلاء هم الذين سيمسكون البلد!! فيقوم بالانقلاب عليهم والاستيلاء على السلطة بكل بساطة، وفي ذات الوقت هو يقوم بالتخلص من النشطاء واحد تلو الآخر حتى يقضd عليهم كلهم بالشلل أو بالعمى على الأقل، وكذلك تخلو له الساحة ويتبقى البطل الأوحد ‪'‬المجلس العسكري‪'‬ ويعود النظام السابق حتى وإن اختلفت بعض شخصياته".
ويتابع حديثه عن الإسلاميين:
"فالاسلاميون -وأقصد القيادات والشيوخ- في حيرة بين أن يتكلموا ويهبّوا لتلك الأعراض المنتهكة، ولن يتورع المجلس العسكري فى استغلال ذلك الأمر، وبين أن يفعلوا ما فعلوه فى 19 نوفمبر وما تلاه فى سبيل أن يأخذوا البلد من العسكر جزءا -مجلس الشعب- بجزء، ولكن الجرائم أفظع وأشد هذه المرة…فماذا سيفعلون؟".
مضيفا:
"لا أريد أن أظلم الإسلاميين، ولم أعين نفسي محاميا لهم، ولكن أرى قوما عانوا سنينا من القمع ويخافون من أن يعودوا إليها، وبدأ يزداد عندى الاعتقاد بأن الكثير منهم أصيبوا بمرض الرهاب، فهم يخشون من تكرار القمع، لذا ستجد بهم الآراء المتضاربة".








ليست هناك تعليقات: