السبت، 24 نوفمبر 2018

“العاصمة الإدارية الجديدة” وانعكاسها السياسي والاجتماعي



.. مدينــة بلا ثــورة ..
أسرار جديدة حول أهداف السيسي من بناء “العاصمة”
التمهيد لبدء مرحلة جديدة وعهد جديد
 ... يبـدو أنه يطمح فيـه بالاستمرار حتى النهــاية...

.. بحــر صناعي وأمـواج ورمــال ..
 الروتاري يفضح بذخ السيسي بـ”الماسة”



كارنيجي: منطقــة السيسي الخضــراء المحصنــة 
(العاصمـة الإداريـة) .. لن تحميـه من شعبـه
غزت القوات الأمريكية والبريطانية العراق عام 2003، أنشأت ما أسمتها “المنطقة الخضراء” في العاصمة بغداد بالعراق، كأكثر المواقع العسكرية تحصنا، كي تحتمي بها من غضب الشعب العراقي ومقاومته للاحتلال.
“ميشيل دن” خبيرة معهد كارنيجي للشرق الأوسط، وصفت العاصمة الادارية التي يبنيها السيسي في شرق القاهرة بأنها “منطقة السيسي الخضراء” التي يسعي للتحصن فيها مع جنرالات الانقلاب والشرطة والجهات السيادية من الشعب، وتساءلت: “هل تفلح عاصمة مصر الإدارية الجديدة منطقة السيسي الخضراء في حمايته من شعبه؟”.
وتقول “دن” في دراسة نشرها مركز ابحاث “كارنيجي” للسلام، أن السيسي بني العاصمة الادارية (منطقته الخضراء)، مؤكده أن “استلهامه الغزو الأمريكي للعراق في بناء هذه المنطقة، يجسد مدي تملك نفسية الغازي منه ومدي رعبه من المصريين، فلا يكتفي بقتلهم وتعذيبهم بل ويقيم مدينة يتحصن بأسوارها منهم”.
وأكدت “مشيل دن”، وهي ممنوعة من دخول مصر وسبق رفض دخولها مطار القاهرة، أن كون العاصمة الادارية غير مفتوحة تماما أمام المواطنين، سوف يخدم فقط إنجاز السيسي الأكبر وهو “إعادة بناء جدار للخوف يفصل المواطنين المصريين عن الدولة ومؤسساتها، حيث تم تحطيم هذا الجدار الذي بناه رؤساء مصر السابقين (ناصر والسادات ومبارك) خلال انتفاضة 2011، وهو ما أسعد الثوار من الشباب لكنه قرع أجراس الخطر عند كبار ضباط الجيش والمؤسسة الأمنية”.
- وكشف تقرير صحفي أسرارًا جديدة لإصرار قائد الانقلاب العسكري على بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وتجويع الشعب المصري من أجل استكمال مبانيها التي ابتلعت مليارات الجنيهات في بدايات عمليات الإنشاء من توصيل مرافق وبناء مقرات جديدة للحكومة، بالإضافة إلى مئات المليارات الأخرى المنتظر دفعها لاستكمال بناء أبراجها السكنية الفخمة، لانتقال حواري السيسي إليها في القريب العاجل من حكومات ومسئولين وفناني ولاعبي كرة القدم والمشاهر من رجال الأعمال وغيرهم.
وقال التقرير المنشور على شبكة أخبار “الجزيرة”: إنه في بدايات 2015 وأثناء اجتماع السيسي مع رئيس الوزراء الإماراتي وشيخ إمارة دبي محمـد بن راشد آل مكتوم في مدينة شرم الشيخ ، تم الإعلان عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة تكون نواة لانتقال الوزارات والسفارات والمواقع الإستراتيجية في القاهرة لمكان بعيد في عمق الصحراء الشرقية على مقربة من السويس، لتكون العاصمة المستقبلية لمصر، وسأل السيسي أحد منفذي المشروع، رجل الأعمال الإماراتي ورئيس شركة إعمار محمـد العبار عن المدة المتوقعة لإتمام المشروع، فرد بأن المدة المتوقعة هي عشر سنوات؛ الأمر الذي أغضب السيسي قائلا بانفعال: ولا سبعة حتى. بما يعني أن الرجل كان ولا يزال متلهفا لإتمام بناء مدينته، مدينة الأحلام في المدة الأسرع والأقصر.
وكشف التقرير سر هذه العجلة من أمر السيسي في بناء هذه العاصمة، والانتقال من القاهرة، العاصمة الأقدم لمصر منذ العصر الفاطمي، مركز السلطة الاقتصادية والبشرية، والعمق التاريخي للبلاد، للأطراف في قلب الصحراء، بزعم محارة الزيادة السكانية وعشوائية التخطيط العُمراني في القاهرة.
... هروب السيسي ...
ونقل التقرير عن كتاب “مدن متمردة” لديفيد هارفي، إن تاريخ الصراع الطبقي في مناطق الحضر/ المدينة، منذ قيام الثورة الفرنسية في باريس سنة 1789م وحتى ثورة ميدان التحرير في قلب القاهرة في 2011م كانت مركز قيام الثورات وانطلاقها عبر ذلك التاريخ الممتد لأكثر من قرنين.
واعتبر أن الثورات لم تقتصر على مراكز حضرية منفردة، بل امتدت روح الاحتجاج والتمرد في العديد من الحالات بشكل مذهل عبر شبكات الحضر الأخرى في القارة الأوروبية، “فربما تكون الحركة الثورية في عام 1848م قد بدأت في باريس إلا أن روح التمرد قد امتدت إلى فيينا وبرلين وميلانو وبودابست وفرانكفورت والعديد من المدن الأوروبية الأخرى، كما صاحب الثورة البلشفية في روسيا تشكيل مجالس عمالية “سوفياتات” في برلين وفيينا ووارسو وريجا وميونخ وتورين، تمامًا كما حدث في عام 1968م عندما شاركت باريس وبرلين ولندن ومكسيكو سيتي وبانكوك وشيكاغو، وأعداد أخرى لا تُحصى من المدن في “يوم الغضب” الذي قُوبل في بعض الحالات بقمع عنيف”.
... الولاء الفكري والسياسي ...
وأضاف أن هذه الشرارة عينها انطلقت من تونس إلى القاهرة إلى طرابلس وبني غازي ومنها إلى صنعاء ثم دمشق، وربما لو لم تتدخل قوى الثورات المضادة لامتدّت شرارتها لبقية المراكز الحضارية في العالم العربي وربما العالم القديم في آسيا وإفريقيا، وهو ما يمثل دليلا جليا على قوة المدينة أو العواصم في تحريك التفاعلات الاجتماعية وجعلها تطفو إلى السطح بسرعة مذهلة.
وأوضح هارفي أن هذا العامل هو ذاته الذي اضطر منشئي الدول الجديدة عبر التاريخ إلى النأي بأنفسهم عن تلك المراكز القديمة واتخاذ مراكز جديدة لهم، لا سيما إذا لم تكن العواصم القديمة مدينة بالولاء الفكري والسياسي للزعماء الجدد.
وهو ما فسر سر إنشاء الضواحي أو المدن الجديدة عبر التاريخ، من حيث انعكاسه السياسي والاجتماعي المتصل بها.


وأشار إلى إعلان السيسي إنشاء عاصمة إدارية جديدة تبتعد عن القاهرة شرقًا مسافة 50 كم في الصحراء الشرقية بين القاهرة والسويس، ونقل كافة الوزارات والهيئات الحكومية والقصر الرئاسي والبرلمان والسفارات ومراكز البنوك الكبرى وكافة المفاصل السياسية للدولة المصرية في عاصمة تبدو مصممة عمرانيا وفق خطة سابقة يسهل السيطرة عليها بشريًا وإلكترونيًا وعمرانيًا وحتى ثقافيًا، من خلال التحكم في نوعية الفئة التي ستكون من قاطني هذه المدينة الجديدة، وهم “الصفوة” الموالية للسيسي، لا سيما وأن سعر المتر السكني في تلك العاصمة سيبدأ من 11 ألف جنيه مصري للمتر، وأن أقل سعر للشقة سيصل إلى مليون و363 ألف جنيه وفقا لكراسة شروط حجز المرحلة الأولى من الحي السكني “كابيتال ريزيدنس” وهو ما يستحيل على المواطن المصري من الطبقة المتوسطة فضلا عمن دونه تحمله أو حتى مجرد التفكير فيه.
وأضاف أنه لا تزال مقترحات تطوير العاصمة الجديدة تشغل بال كبار رجال الدولة أكثر مما تشغلهم عن القاهرة ذات الملايين الخمسة عشرة، وآخر هذه المقترحات إنشاء قطار سريع يربط العاصمة الجديدة بمدينة العين السخنة القريبة منها أصلاً؛ الأمر الذي جعل دولاً عدة، وعلى رأسها الإمارات ثم الصين، تدخل بثقلها في الاستثمار في الكيان العمراني الجديد.
... انتفاضة شعبية ...
وكشف خطة السيسي للانتقال من القاهرة العاصمة المغلقة وذات الكثافة السكانية التي تُعد من بين المدن الأعلى في العالم، للابتعاد الجغرافي، بما يضمن للسلطة مزيدًا من الأمان والوقت عن كافة الاحتمالات المتعلقة بإمكانية قيام انتفاضة شعبية محتملة من أزقة القاهرة المتعرجة التي يصعب على أدوات السلطة الأمنية السيطرة عليها، فضلاً عن عقول شبابها التي يصعب فهم مآلات سلوكه، ومدى عدوانيته في حالات السيولة الأمنية والسياسية كما حدث في 2011م، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي لم يمر بها المصريون من قبل في ظل الانسداد السياسي، والغلاء المعيشي الذي بات يطحن الطبقات المتوسطة والفقيرة في مصر طحنًا.
وأوضح التقرير أن السيسي بعاصمته الجديدة لا يبدو من وراء أسوارها وعمرانها الذي يجسّد حالة السياسة وفلسفتها أكثر من حالة التمدين والعمران، بل كشف نية عبد الفتاح السيسي التمهيد لبدء مرحلة جديدة وعهد جديد يبدو أنه يطمح فيه بالاستمرار حتى النهاية.
.. بحر صناعي وأمواج ورمال .. 
الروتاري يفضح بذخ السيسي بـ”الماسة”


فضحت الزيارة التي قام بها أعضاء نادي الروتاري لعاصمة السيسي البذخ المبالغ فيه الذي يقوم به نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، دون أي مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المصريون نتيجة الفشل الاقتصادي للعسكر.
فضحت الزيارة التي قام بها أعضاء نادي الروتاري لعاصمة السيسي البذخ المبالغ فيه الذي يقوم به نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، دون أي مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المصريون نتيجة الفشل الاقتصادي للعسكر.
وكتب أمينة حسنين أحدى أعضاء وفد الروتاري ملاحظاتها بعد زيارتها للعاصمة الإدارية الجديدة والإقامة في فندق الماسة الذي تم افتتاحه في أكتوبر ٢٠١٧، بتكلفة مليار و٣٠٠ مليون جنيه، لافتة إلى أنها أقامت من قبل في فنادق ٥ نجوم في امريكا وبريطانيا وألمانيا وفندق كونكورد في باريس ولم تجد البذخ في البناء المعماري مثل فندق الماسة.
وتابعت حسنين بقولها إن الأرضيات والجدران من أغلي الأنواع، والفندق به مسرح يسع لـ ٢٧٠٠ مشاهد، وبه بحر صناعي يتدفق منه الموج، كما أن به رمال علي الشاطىء، مؤكدة أنه بالرغم من افتتاح الفندق منذ أكثر من سنة لم ينزل به أي نزيل، وان أول النزلاء هم أعضاء الروتاري وهي معهم للإقامة به ليلة ٢٣ / ٢٤ نوفمبر الجاري.
ووجهت سؤالها للمسؤولين في نظام الانقلاب: لماذا بدأتم ببناء الفندق رغم أنه لم ينجز حتي الآن من انشاء العاصمة الإدارية أكثر من ٢٥% فقط؟.
وأظهرت الفضيحة مدى الإصرار لدى سفيه الانقلاب عبدالفتاح السيسي على رسم صورة مغايرة للواقع البائس الذي تعاني منه مصر، حيث يقام الفندق على مساحة 10 أفدنة كاملة من مجمل 168 ألف فدان مجمل مساحة المدينة بمجمل تكلفة تصل إلى 1.3 مليار جنيه من جملة المليارات التي اختزنتها “حكومة” السيسي من رفع الضرائب والدعم والأسعار من صحة وتعليم المصريين، فقط لصالح دولة الجيش.
وتمتلك القوات المسلحة فندق الماسة بمدينة نصر ووفقًا للموقع الرسمى للفندق حيث تم إنشاؤه عام 2006 على مساحة 35 ألف متر مربع وفى 2014 قررت القوات المسلحة التوسع بإنشاء المرحلة الثانية ببناء الماسة «2» بمساحة 40 ألف متر مربع كما تم إنشاء المرحلة الثالثة وتضم دار عرض سينمائية وجهاز محاكاة قيادة الطائرات والنافورة الراقصة وتطوير البولينج والمسجد ومطعم فيلا بيروت.
وتسببت الإجراءات التي أقرها السيسي انصياعا لمتطلبات صندوق النقد الدولي في توسيع رقعة الفقر وذلك وفق ما أكدته بيانات رسمية صادرة عن حكومة الانقلاب، مشيرة إلى أن حوالي ٢٥ مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر؛ حيث يصل دخل الفرد في هذه الشريحة إلى أقل من ٤٨٢ جنيها شهريًا، فيما أكدت تقارير أخرى أن عدد المصريين تحت خط الفقر ارتفع إلى مايقرب من 40 مليون.
السيسى يعلن العد التنازلى لنهايه مصر بتصريح كاشف لوزير الماليه عن العاصمه الاداريه الجديده | تحليل اعلن وزير الماليه ان #العاصمه_الاداريه_الجديده لا يتم الانفاق عليها من الموازنه العامه وهذا ما قاله #السيسى من قبل ولكن محمد معيط اضاف ان التمويل يكون من بيع الاراضى وهنا نجد المشكله ان المشترى هو الجيش ! فمن اين له بملغ 3 ترليون جنيه تكلفه الاراضى فقط فضلا عن بنائها ؟ لا يوجد خيار الا ان كل القروض ذهبت لهذا الحصن المنيع تمهيدا لـ #نهايه_مصر فى وادى النيل بعد نقل الاسره الحاكمه واعوانها الى داخل اسوار تلك العاصمه التى تبلغ مساحتها نفس مساحه سنغافور..


راح فين؟.. عضوة بالروتاري تحذف تدوينة فاضحة للسيسي
نشرت إحدى السيدات منشورًا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وأرفقت به صور رحلةٍ لها مع أحد أندية الروتاري إلى فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة. السيدة “حسنة النية” كتبت بعد إعجابها وانبهارها الشديد بفخامة الفندق وديكوراته باهظة الثمن جدا، أنها علمت أن الروتارييين أول نزلاء يقيمون بالفندق بعد افتتاحه قبل عام، وهى تتساءل لماذا كانت العجلة في إنهاء وافتتاح هذا المشروع، والذي تكلف مبالغ طائلة، قبل انتهاء العاصمة الإدارية الجديدة؟. ويبدو أن سؤال السيدة ‏أمينة حسنين، والتي كانت تعمل سابقا مدير قطاع التفتيش والجودة لدى ‏شركة النصر للسيارات،‏ أربك سلطات الانقلاب التي تخشى توجيه علامات استفهام إلى تلك النقطة، وجدوى تعطيل هذه الأموال الطائلة بلا عائد، والسؤال الأهم مجموعة فنادق الماسة ملك من؟، وهل هذه الجهة أو المستثمرون لا يعنيهم الجدوى الاقتصادية للمليار جنيه الذي تم إهداره؟.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: