الخميس، 29 نوفمبر 2018

من نوادر جحا المصرى الحكمة، البلاهة، فيديو


من نوادر جحــا المصـــرى


🔹.. من نوادر جحا المصرى ..🔹
الحكمة، البلاهة، والسُخر.. صفات تحدد ملامح كل فرد على حدة، وقلما اجتمعت صفتان منهما في حياة إنسان واحد؛ فـ«العبيط» بعيد تمامًا عن الحكمة، والساخر لن يكون مهما فعل حكيمًا، إلا شخص واحد، اجتمعت لديه كل الصفات؛ يمكن أن يوصف بالعامية بأنه «ساذج وأهبل وعبيط، وحكيم وأدرجي وفهلوي، وساخر وألّاش على قديمه».
«جحا».. حياته سلسلة من الاضطرابات والتقلبات، لم يكن فيها شيئًا ثابتًا سوى أنه لم يكن جحا واحد، ولا يمكن أن يكون؛ لأن النوادر الصادرة منه والمنسوبة إليه لا يمكنها أن تصدر من شخص واحد.
فيقال إنه أبو الغصن دُجين الفزاري، عاش في دولة الأمويين، وتُنسب إليه معظم النِكات العربية.
كما قيل عنه إنه الشيخ نصر الدين خوجه، الذي عاش في مدينة قونية التركية وعاصر الحكم المغولي لبلاد الأناضول وكل القصص المعروفة في الأدب العالمي تُنسب إليه.
وهناك من يقول إنه أبو نوّاس البغدادي المرافق الخاص لهارون الرشيد وشاعره الأول، ولما كان يملك من فكاهة صارخة فقد اشتهر في بلاد ما بين النهرين بـ “جحا”.
وفي هذا التقرير مجموعة من النوادرالمنسوبة إلى جحا، بعضها يكّن بلاهة، وآخر ينم عن ذكاء وحكمة، وثالث يتسم بالإفيهات اللاذعة.
15. اللي خلّف.. مات
استعار «جحا» حلّة كبيرة من جاره، وأعادها إليه وفيها حلّة صغيرة، فسأله الجار: «وما هذه؟»، قال: «هي بنتها، وضعتها عندنا»، فأخذها الرجل ولم ينكر عليه.. ثم استعارها ثانية من نفس الجار ولم يردها، فلما سأله عنها قال: «البقية في حياتك، ماتت عندنا في النفاس، رحمها الله»، فتعجب الجار: «أيموت النحاس؟»، فقال جحا: «من يلد يمت، وقد يموت في النفاس».
14. عاليه واطيه
أراد أن يتزوج، فبنى دارًا، وطلب من النجار أن يجعل خشب السقوف على الأرض، ويجعل خشب الأرض على السقوف، فتعجب النجار ولم يفهمه، فقال جحا: «المرأة إذا دخلت مكان جعلت عاليه سافله، اقلب المكان الآن يعتدل بعد الزواج».
13.فزورة محلولة
أراد أحدهم أن يمتحنه فقال له: «إذا عرفت ما في منديلي أعطيتك منه ما يكفي لعمل عجّة كبيرة»، فقال جحا: «صفه لي ولا تذكر اسمه»، فقال صاحبه: «أبيض وفي وسطه صفار»، فأجاب: «الآن عرفته.. لِفت حشوتموه جزرًا».
12. حمار بدينار
ضاع حماره فأقسم ليبيعنه بدينار واحد إن وجده، ثم وجده وندم على قسمه، وخشى ألا ينفذ اليمين، فاحتال حيلة ليحافظ على ثمن الحمار، فعرضه في السوق وقد ربط إلى عنفه حذاءً باليًا، وأخذ ينادي عليه: «الحمار بدينار، والحذاء بعشرة دنانير.. لا يباعان منفصلان».
6. نصف بنصف تتم الدار
كان له شريكًا في داره، فباع نصفه الذي يملكه ليشترى بثمنه النصف الآخر، وتكون له الدار دون شريك.
 5. تزويج زوجة..
حاول أن يبيع بقرة له فأعياه بيعها، حتى شاهدها دلّال وتعهّد له بأن يبيعها إذا أسلمه إياها، فوافق جحا، وأخذ الدلّال ينادي على البقرة ويعرض محاسنها، ومنها أنها حُبلى في ستة أشهر فبيعت.. وبعدها بفترة جاء رجال يريدون ابنته، فتذكر الصفة التي روجت لبيع البقرة في السوق، وقال لهم: «هي كما ترون وزيادة.. إنها حُبلى في شهرها السادس».
4. العقاب قبل الذنب
أعطى بنته الصغيرة إناءً تملأه، وأنذرها لئن كسرته ليضربنها هكذا، ولم يكمل كلمته حتى صفعها صفعة قوية أبكتها.. فنظر إليه عابر طريق ولامه على ضرب البنت دون سابق ذنب، وقال له: «اتضربها دون أن تكسره؟»، فرد عليه جحا: «يا أحمق، إنما أضربها لتعرف ألم العقاب فتتجنبه، وأما إذا كسرت الإناء، فما الفائدة من ضربها؟».
3. لماذا ينتشرون
سُئل ذات مرة: «لماذا ينتشر الناس في الأرض، ولماذا يذهبون ذات اليمين وذات الشمال كل صباح؟»، فتأمل السؤال ثم قال: «لو ذهبوا إلى ناحية واحدة، لمالت بهم الأرض وسقطت في هاوية ليس لها قرار».
2. وأنت مالك
لقيه أحد المعارف في الطريق فقال له: «لقد رأيت أحدهم يحمل مائدة حافلة بالطعام الفاخر»، فرد عليه جحا: «وماذا يعنيني؟»، فإذا بالرجل يجاريه القول: «إنها محمولة إلى بيتك»، فقال جحا: «وماذا يعنيك؟».
1. أكبر خوخة
كان في منديله فاكهة، فسأله أحدهم: «ما هذا الذي في منديلك يا جحا؟»، فقال: «لا أقول لك، وإنما أعطيك أكبر خوخه منه إذا عرفته»، فقال السائل: «إذًا هو خوخ»، فانطلق جحا قائلًا: «أي ملعون أنبأك بأمره وهو مصرور؟».








ليست هناك تعليقات: