الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

ثلاث حروب على غزة، ما بين التواطىء والخيانة والشجاعة..فيديو


.. 3 حـروب صهيونية على غــزة .. 
تواطـؤ مبارك وشجـاعة مرسي وخيـانة السيسي


في أعوام 2008 و2012 و2014، شن الكيان الصهيوني ثلاث حروب دموية على قطاع غزة، لكن المثير في الأمر أن هذه الحروب الثلاث شهدت 3 أنظمة مصرية مختلفة، فالحرب الأولى وقعت في عهد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني، بينما كان للنظام المصري المنتخب في 2012 تحت حكم الرئيس محمد مرسي، موقف مثير للإعجاب في دعمه وانحيازه للأشقاء في غزة، بينما جرى العدوان في 2014 في عهد أكثر حكام مصر خيانة وعمالة للكيان الصهيوني، وهو جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي. 
 ومع عقد مقارنة بين ردود فعل كل نظام من هذه الأنظمة
.. تجاه العدوان الصهيوني. . 
يتكشف بعمق أسباب الدعم الإسرائيلي الواسع
... لانقــلاب الجنرال السيسي، في منتصـف 2013م ...
لكن المقارنة تعكس كذلك كم كان لجماعة الإخوان المسلمين دور مشهود في نصرة الفلسطينيين ودعم المقاومة والتأثير الواسع في الرأي العام المصري والعربي. “2008”.. الرصاص المصبوب/ حرب الفرقان الحرب الأولى كانت في 2008م، حيث شن الصهاينة حربهم في 27 ديسمبر، وأطلقوا عليها “الرصاص المصبوب”، وأطلقت عليها المقاومة “حرب الفرقان”، واستمرت 21 يوما حيث انتهت في 18 يناير 2009م، وبعد مرور ثمانية أيام على قصف الصهاينة المكثف، اتخذت حكومة الاحتلال قرارًا بشن عملية عسكرية برية على قطاع غزة، بمشاركة سلاح المدفعية وجنود المشاة والدبابات.
 واستخدمت إسرائيل أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين العزل، كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، الذي ظهر على أجساد بعض الشهداء، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومراكز حقوقية ومؤسسات أوروبية. وقالت تقارير دولية إن الجيش الإسرائيلي ألقى في الحرب الأولى قرابة “مليون” كيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة.
وبحسب مؤسسة “توثيق”، (حكومية) فقد هدمت إسرائيل في تلك الحرب أكثر من (4100) مسكن بشكل كلي، و(17000) بشكل جزئي. 
 وبحسب إحصاءات لجنة توثيق الحقائق التابعة للحكومة الفلسطينية (حكومة حماس السابقة)، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، فقد أدت عملية “الرصاص المصبوب” إلى مقتل أكثر من 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال. واعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل 13 إسرائيليا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين.
 .. كان موقف نظام مبارك مخزيًا، للأسباب الآتية: 
- أولا: إعلان “إسرائيل” الحرب على غزة صدر من القاهرة، على لسان وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينها تسيبي ليفني.
- ثانيا: حمّل نظام مبارك حركة حماس المسئولية عن التسبب في الهجوم الإسرائيلي، مع عدم توجيه إدانة مباشرة للجانب الإسرائيلي.
- ثالثا: رفض نظام مبارك فتح معبر رفح بحجة ضرورة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
- رابعا: تم منع دخول الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية للعلاج، ورُفض أيضا وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
 خامسا: انتهت الحرب بهدنة ووساطة مصرية.


“2012” عامود السحاب/ حجارة السجيل الحرب الثانية بدأت في الـ14 من نوفمبر 2012، حيث شن الصهاينة حربًا ثانية على قطاع غزة، بعنوان “عامود السحاب”، فيما أطلقت عليها حركة حماس “حجارة السجيل”، واستمرت لمدة 8 أيام. 
 الحرب اشتعلت عقب اغتيال “إسرائيل” أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في اليوم نفسه، تنفيذا لقرار اللجنة الوزارية المصغرة للشئون الأمنية الإسرائيلية (كابينت)، الذي اتخذته سرا في صبيحة اليوم السابق، على الرغم من التوصل إلى مسودة اتفاق تهدئة مع المقاومة بوساطة مصرية آنذاك. وأسفرت تلك العملية العسكرية عن مقتل 162 فلسطينيًا، بينهم 42 طفلاً و11 سيدة، وإصابة نحو 1300 آخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرين، معظمهم بـ”الهلع”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. 
وهدمت إسرائيل 200 منزل بشكل كامل، خلال هذه العملية، ودمرت 1500 منزل بشكل جزئي، إضافة إلى تضرر عشرات المساجد وعدد من المقابر والمدارس والجامعات والمباني والمؤسسات والمكاتب الصحفية. 
 وأعلنت كتائب القسام حينها عن تمكنها من ضرب مواقع وبلدات إسرائيلية بـ1573 قذيفة صاروخية واستهدفت طائرات وبوارج حربية ومدفعيات إسرائيلية، واستخدمت لأول مرة صواريخ بعيدة المدى وصلت إلى “هرتسيليا” وتل أبيب والقدس المحتلة.


 وكان موقف الرئيس مرسي شجاعًا وجريئًا 
ضــد اعتداء الصهـــاينة 
- أولا: قام بسحب السفير من “إسرائيل”، وطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن. 
- ثانيا: شدد مرسي بلهجة حازمة على وقوف مصر إلى جانب قطاع غزة، مهددا بأن “مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس، وأن الثمن سيكون باهظا” في حال استمرار العدوان. 
- ثالثا: أوفد مرسي رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة على رأس وفد يضم عددا من مساعدي الرئيس ومستشاريه والوزراء. 
وهو ما فتح المجال لأن تقوم دول عربية وإقليمية أخرى بإيفاد وزراء خارجيتها إلى القطاع. 
- رابعا: أعلنت السلطات المصرية فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة على مدار الساعة، والسماح بعبور المساعدات الغذائية والطبية للقطاع، وفتح مستشفيات مدينة العريش المصرية لعلاج الجرحى الفلسطينيين. 
- خامسا: توجت جهود الرئيس مرسي بإنهاء الحرب سريعا بعد أسبوع واحد من اشتعالها على يد الصهاينة.


“2014” الجرف الصامد/ العصف المأكول الحرب الثالثة شنها الصهاينة في السابع من يوليو 2014، أسموها “الجرف الصامد”، فيما أطلقت عليها المقاومة “العصف المأكول”.
واستمرت “51” يوما، حيث انتهت في 26 أغسطس 2014). أسفرت الحرب الصهيونية الثالثة عن مقتل 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلا (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما)، و489 امرأةً (20-40)، و102 مسن (50-80)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وجرح نحو 11 ألفا آخرون، و(10870) وفقا لإحصائيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة، قُتل من كل عائلة ثلاثة أفراد أو أكثر، بحسب التقرير.
 في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريًا من جنودها، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليًا بجروح، بينهم 740 عسكريًا، حوالي نصفهم باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية.

 وكان موقف نظام زعيم الانقلاب السيسي مخزيًا وفاضحًا وكاشفًا 
.. عن حجم خيانته وعمالته للصهاينة ..
 بصورة تتصاغر معها وصف “مبارك” بالكنز الاستراتيجي للصهاينة” للأسباب الآتية: 
 أولا: شن نظام العسكر وإعلامه حربًا سوداء على حركة حماس، وتم تصنيفها “إرهابية” في مارس 2014، أي قبل الحرب بثلاثة شهور فقط، تزامن ذلك مع هدم 1500 نفق قبل الحرب بأسابيع، ما اعتبره محللون تنسيقًا مسبقًا بين الصهاينة والعسكر، لتكون حرب 2014 حاسمة في القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية. ثانيا: أعلنت إسرائيل أن رئيس المخابرات المصرية زار تل أبيب قبل يوم واحد من بدء العدوان على غزة، وبعدها بساعات أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرب تنفيذ اجتياح بري للقطاع. ثالثا: اكتفى السيسي بالاتصال هاتفيا بأبو مازن، وأصدرت الخارجية بيانا روتينيا تشجب فيه الحرب. 
لكن نظام السيسي شدد حصاره لقطاع غزة، ومنع مرور أية مساعدات، وأغلق المعابر، مع عدم استقبال جرحى ومصابي غزة والمقاومة إلا في ساعات محدودة ولعدد محدود. رابعا: تزامن مع سقوط الشهداء حرب إعلامية شنها إعلام الانقلاب على المقاومة الفلسطينية، بينما تجنب هؤلاء انتقاد الصهاينة باعتبارهم الأصدقاء المقربين للنظام الجديد. واتهمت حكومة الانقلاب في مصر حركة حماس بقتل الجنود المصريين في مدينة رفح عام 2012، بالإضافة إلى اتهامها بالوقوف وراء عدد من العمليات الإرهابية داخل مصر. خامسا: بعد أن يئست “إسرائيل” من حسم الحرب، طلبت من السيسي إقناع حماس بالعودة إلى تهدئة 2012م.



كشف تحقيق لموقع "الخليج أونلاين" مع عدد من طلاب المقاومة الفلسطنية أتوا للدراسة ، وأكدتها مصادر في حركة الجهاد الإسلامي ، قيام جهازي المخابرات والأمن الوطني المصريين بتعذيب واستخدام الكهرباء ، أثناء سفرهم ودراستهم، بغرض انتزاع معلومات أمنية تخص المقاومة الفلسطينية. ووثق التحقيق عدداً من الشهادات لأكثر من 20 فلسطينياً، منهم من يعمل في المقاومة الفلسطينية، اعتقلوا في سجون سرية للمخابرات المصرية، والأمن الوطني، وتعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي طيلة أيام التحقيق معهم. ووفق شهادات هؤلاء، فإن أغلب أسئلة الضباط المصريين تركزت على عملهم العسكري، خاصةً أثناء موجات التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، وكيفية إدارتهم لإطلاق الصواريخ من داخل القطاع. وقال"أحمد" أحد هؤلاء المقاومين، الذين اعتقلهم جهاز الأمن الوطني المصري (أمن الدولة سابقاً) مجرد وصوله لمطار القاهرة، كمحطة أولى خضع لتحقيق مبدئي داخل إحدى غرف المطار تحت الأرض. لم يمضِ على وصول أحمد إلى مطار القاهرة إلا ساعات حتى تم تحويله إلى أحد السجون السرية وهو مكبل اليدين، ومغمى العينين. يقول أحمد "مجرد وصولي للسجن، طلب مني المسؤولون عنه بيانات شخصية عني، كاسم والدي، ووالدتي، وزوجتي، وجميع أشقائي، وأعمالهم، ومنطقة سكني، وماهية عملي". 
 ويضيف: "بعد هذه الأسئلة العامة جاء ما كنت أتوقعه؛ وهو التعذيب القاسي؛ حيث تعرضت للضرب بشكل عنيف، ثم تعليقي لفترات طويلة مع سكب المياه على وجهي، وصولاً إلى استخدام الكهرباء في أماكن حساسة من جسمي". 
 ويسرد بالقول: "كنت أصرخ من شدة التعذيب، وأقول لهم : سأقول لكم ما تريدون، ولكن أوقفوا الضرب".
و"بعد 6 أيام من الضرب والتعذيب، جاءني محقق وأنا مغمى لا أرى أي شيء، ووجه لي أسئلة مباشرة مع شتم بألفاظ تخدش الحياء، وسباب للأم بأقذر الكلمات". وقال:"كان السؤال الأول واضحاً؛ ماذا كنت تعمل في الخارج؟ وما هي التدريبات التي حصلت عليها؟ ومن هم الأشخاص الذين دربوك؟ واحكِ لنا عن المناطق التي ذهبت لها بالتحديد".
"ثم وجه لي أسئلة عن عملي العسكري داخل القطاع، وتحديداً عن كيفية إطلاق الصواريخ من تحت الأرض وقت موجات التصعيد مع الاحتلال، وكيفية إخفائها عن طائرات الاستطلاع التي لا تغادر الأجواء". 
 ويكمل المقاوم الفلسطيني الذي بدا عليه التأثر النفسي خلال حديثه: "قبل بدء حديثي والرد على أسئلته كان شخص آخر يضربني بقوة على ظهري بعصا، وعلى وجهي بيده، لقد أهانوا كرامتي بالفعل". 
 ويؤكد، بعد الإفراج عنه، أن السلطات المصرية لم تقم بعرضه خلال فترة الاعتقال لأي محكمة، ولم يتم توكيل أي محامٍ له، ولم يوقع على أي وثيقة ثبت اعتقاله. 
 وكانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أكدت إطلاق السلطات المصرية سراح عدد من عناصرها الذين كانوا معتقلين هناك، نتيجة "اتصالات مستمرة" معها. 
 ويستخدم الفلسطينيون في قطاع غزة مطار القاهرة للتنقل عبر العالم الخارجي، بسبب عدم وجود مطار داخل القطاع، وعدم سماح الاحتلال لهم بالسفر عبر معبر بيت حانون "إيريز". وتستخدم السلطات المصرية نظام ما يطلق عليه "الترحيل" للمسافرين الفلسطينيين الراغبين بالسفر خارج مصر، إذ يتم تسيير حافلة من معبر رفح إلى مطار القاهرة، بحراسة أمنية مشددة، حيث يمنع خروج أحد من الحافلة إلا داخل المطار بعد تسليمهم للأجهزة الأمنية ...


ليست هناك تعليقات: