الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

ما الذي يملكه السيسي جعل الكنيسة ترقص له في واشنطن؟.فيديو



تواضروس شريك السيسى في الانقلاب
 علـى إرادة الشـــعب وعلـى ثورة 25 ينـــاير
 تواضروس يدفع بالمسيحيين نحو الحائط،
 ويجرهم إلى نفق مظلم ليس في صالحهم أو صالح مصر
 
.. تواضروس غير واثق في نفسه .. 
ما الذي يملكه السيسي جعل الكنيسة ترقص له في واشنطن؟




خبراء: تواضروس شــريك السيسي في الانقــلاب
 شهدت علاقة رؤساء مصر بالكنيسة مراحل شد وجذب، وكانت أفضل حالاتها في عهد جمال عبد الناصر، الذي توطدت علاقة الصداقة بينه وبين البابا كرولس، ما جعل الكاتب الصحفي محمد حسين هيكل يصفها في أحد كتبه بأنها علاقة إعجاب بين رجلين.
 أما في عهد السادات، فتوترت العلاقة بينه وبين البابا شنودة، ومرت سنوات من الصراع الخفي بينهما، إلى أن جاءت قرارات سبتمبر عام 1981، والتي بموجبها حدد السادات إقامة شنودة وألغى قرار تعيينه بابا للكنيسة الأرثوذكسية، وعين لجنة من 5 أساقفة لإدارة شؤون الكنيسة.
 وفقدت الكنيسة أوضاعها في عهد المخلوع حسني مبارك، حيث ارتبطا معًا بما يشبه الزواج الكاثوليكي، وعمد مبارك إلى عدة استراتيجيات كرست عزلة الأقباط، أهمها فزاعة الجماعات الإسلامية، وورقة الفتنة الطائفية والتي كانت أجهزة الدولة تغذي جذوتها من فترة إلى أخرى؛ من أجل تبرير القمع أو التغطية على الإخفاقات السياسية.
 الرئيس محمد مرسي وجه في أكثر من خطاب، رسالة إلى الأقباط واصفًا إياهم بأنهم شركاء المسلمين في وطنهم وتاريخهم وثقافتهم، ورغم ذلك حضر تواضروس بيان الانقلاب الشهير..
أما عن علاقة عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، بالأقباط فعبر عنها أحد القساوسة بأنه يذوب عشقا فيه.
.. عاصفــة غضـــب ..
 وقال الناشط القبطي أكرم بقطر: إن البابا تواضروس تورط منذ البداية مع عبد الفتاح السيسي في الانقلاب العسكري، وهو شريك له في ظل الجرائم التي ارتكبها بعد ذلك.
 وأضاف بقطر- في مداخلة هاتفية لبرنامج قصة اليوم على قناة مكملين
- أن تواضرس عقب رحيل السيسي سيواجه عاصفة من الغضب الشعبي، وسيتهمه الشعب بخيانة الوطن بعد تأييده للدم.




كان يمكن لمفيد فوزي أو أي مذيع “نصف مطبل”، أن يتولى المهمة التي قام بها بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في واشنطن، والتي تتلخص في الترويج للسفيه عبد الفتاح السيسي، الذي أوصل الوطن “مسلمين ومسيحيين” إلى الهاوية، كان أولى به أن يبحث في سير سابقيه ممن تولى هذا المنصب الكنسي المهم ليتأكد أنه يخلط بغشم “المقدس بالمدنس”.
لو أن آخر البطاركة “شنودة الثالث” عاد من رقدته الأبدية ورأى ما حل بمقام البطريركيّة، لهتف في وجه خليفته “دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله”، وبعد أكثر خمسة أعوام من الانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، لا يزال المشهد المشئوم الذي شارك فيه تواضروس في الثالث من يوليو 2013، جاثما على أنفاس المصريين، فقد ظهر الرجل برفقة 14 شخصية، منهم قيادات دينية وعسكرية وسياسية؛ وبينهم وقف آنذاك السفيه السيسي يتلو بيان الجريمة.
بينما بقيت جماعة الإخوان المسلمين والقوى المناهضة لذلك المشهد بين المنافي والسجون، واكتسبوا تأييد شريحة ممن اختلفوا مع السفيه السيسي، وفي مشهد الانقلاب على الرئيس مرسي تواجدت 15 شخصية، بينها السفيه السيسي وزير الدفاع، ورئيس الأركان صدقي صبحي، ورئيس جبهة الإنقاذ محمد البرادعي، والكاتبة سكينة فؤاد، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء حامد عبد الله.
وتواجد أيضا شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني، وأمين عام حزب النور السلفي جلال المرة، ومؤسس حركة تمرد الشبابية محمود بدر، واللواء محمد العصار، وقائد القوات الجوية الفريق يونس المصري، والفريق عبد المنعم التراس والفريق أسامة الجندي من قادة الجيش.
... الدجــل المقـــدس! ...
تقول الناشطة والباحثة الدكتور هبة عادل: “كون الباب تواضروس يسافر بنفسه لأمريكا لحشد الأقباط لزيارة السيسي يدل بما لا يقبل الشك، أن البابا خالف تعاليم السيد المسيح، بل وكل تعاليم الكنيسة التي تفصل تماما ما بين السياسة والطقوس الدينية، ناهيك عن مخالفة الرهبنة والتقشف في ظهوره المتكرر في اللقاءات السياسية والمدنية والتي لا علاقة لها بالدين”.
وبات تواضروس يمارس الدجل السياسي أكثر من إقامة القداس في الكنيسة، وزعم أن “السيسي يقود مصر نحو الاستقرار منذ خمس سنوات”، في إشارة إلى تاريخ انقلابه على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب بشكل شرعي في مصر، ودعا تواضروس المسيحيين إلى الصبر من أجل إتاحة المجال للسفيه السيسي للعمل.
وأطلق تواضروس تصريحه خلال اجتماعه بشعبة كنيسة “القديسة العذراء مريم والملاك ميخائيل”، في ولاية كونيتيكت شمالي شرق الولايات المتحدة الأمريكية، المثير أن تواضروس في محاضرة أخرى ألقاها بنيويورك، قال ساخرا إن “الأخبار لما تعدي الأطلنطي، تتغير خالص”، في إشارة إلى انتشار فضائح السفيه السيسي.
وقال إن “مصر بلد كبير تضم 100 مليون، والأقباط فيها حوالي 15 مليون، وكما المثال في أي بلد، التاريخ المصري فيه صفحات بيضاء وأخرى سوداء ومادية، لكن من حوالي 5 سنوات بدأت الأحوال تتحسن، وهناك مؤشرات على هذا التحسن، أبرزها شبكة الطرق والمواصلات الضخمة”.
اللافت أن تصريحات تواضروس تأتي برغم إدلائه بتصريح سابق قال فيه، إن الدين لو دخل في السياسة “يتلوث ويفقد قيمته”، ويمضي تواضروس شهرا كاملا في الولايات المتحدة، يقوم خلالها بالتجول على الكنائس وعقد الاجتماعات لصالح الترويج للسفيه السيسي.
هيلبسهم في الحيــط!
ويقسم رامي عزيز، الباحث المصري بجامعة روما، العلاقة بين المسيحيين والسفيه السيسي لقسمين: الأول العلاقة بينه وبين البابا وقيادات الكنيسة، والثانية بينه وبين عموم المسيحيين، مشيرا في دراسة مطولة نشرها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى أنه في الوقت الذي يشعر فيه المسيحيون بخيبة أمل كبيرة تجاه السفيه السيسي بعد التفجيرات المستمرة التي طالت كنائسهم، رغم الدعم اللا محدود الذي قدموه له منذ انقلاب يوليو 2013.
إلا أن البابا – والحديث لـ عزيز- له موقف مختلف بتأييد السفيه السيسي بشكل غير مسبوق، وهو ما دفع المسيحيين لتسميته بـ”بابا النظام”، حيث أصبح محل انتقاد المسيحيين لتورطه في بعض الإجراءات التي ترهن مصير المسيحيين بأمور سياسية، خاصة أن السفيه السيسي لن يتردد في استخدام القوة ضدهم إذا خالفوه، بدليل ما قام به مع حلفائه المقربين عندما شعر بأنهم مصدر تهديد حتى ولو محتمل لمصالحه، مؤكدا أن السفيه السيسي يعتبر المسيحيين طعما لجماعات العنف، حتى يبرر شرعية استمراره أمام العالم كمحارب للإرهاب على غير الحقيقة الواقعة.
ويرى الكاتب الصحفي صلاح بديوي، مدير تحرير جريدة الشعب سابقا، أن المسيحيين يعيشون أفضل أوقاتهم كما أكد تواضروس بالفعل، حيث يحافظ السفيه السيسي على زيارتهم في كنائسهم، وهو ما لم يحدث من أي رئيس حكم مصر قبل ذلك، وفي المقابل يقوم بمذابح ضد أبناء أكثر التيارات الإسلامية وعيا وثقافة وعلما بدينهم وحبا لوطنهم، وهو ما يتزامن كذلك مع الحرب الطاحنة التي تقودها أجهزة السفيه السيسي على كل معالم الدين الإسلامي ومظاهره؛ مثل النقاب والحجاب والحرب الدائرة ضد المساجد وتراث السلف والاجتهادات الفقهية وعلماء الدين، مقابل احتضان كل مظاهر الفسق والفجور والإلحاد؛ بداية من المثليين ومرورا بالملحدين ودعاة الطبل والزمر.
وقال بديوي: “من المنطقي أن يؤيد تواضروس السيسي فهو كان شريكه في الانقلاب على إرادة الشعب وعلى ثورة 25 يناير، وهو بذلك يستمر في دفع المسيحيين نحو الحائط، ويجرهم إلى نفق مظلم ليس في صالحهم أو صالح مصر”.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: