الجمعة، 28 سبتمبر 2018

مستشار السيسي يمهد لخطوة جديدة ضمن صفقة القرن



.. دعــا لزيارة القــدس ..
مستشار السيسي يمهد لخطوة جديدة ضمن صفقة القرن



خالف أسامة الزهري، مستشار السيسي للشئون الدينية، وكيل لجنة الشؤون الدينية ببرلمان النظام، رأي مشيخة الأزهر فيما يخص زيارة القدس والمسجد الأقصى، والرافض تماما لأي زيارة انطلاقا من رفض التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل.
وخرج علينا مستشار السيسي، في ندوة البرلمانات العربية، بدعوة إلى إعادة النظر في زيارة المسجد الأقصى، وطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالتراجع عن قرار الأزهر الذي تتبناه المشيخة منذ عقود، وسبق أن أفتى شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق علي جاد الحق بتحريم زيارة القدس والمسجد الأقصى في ظل وقوعها تحت الاحتلال الصهيوني، واشترط تطهير الأرض من دنسِ المغتصبين اليهود وعودتِها لأهلها للموافقة على زيارتها، كما رفض مقابلة الرئيس الصهيوني وايزمان عندما زار مصر في عهد المخلوع مبارك.
الأزهر يدعم فلسطين
مواقف الأزهر الداعمة للقضية الفلسطينية لم تتوقف، فقديما رفض شيخ الأزهر عبدالحليم مرافقة السادات أثناء زياره إلى القدس في إطار عملية السلام المزعوم الذي تفاخر به السادات ونخبة كامب ديفيد لاحقا، كما أن مشيخة الأزهر أعلنت عام 2018 عاما للقدس، ردا على الانحياز الأمريكي الفج بجانب العدو الصهيوني في قرارات عدة على رأسها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بوصفها عاصمة للعدو الصهيوني.
وفي مطلع 2018 أيضا، عقد الأزهر مؤتمرا عالميا لنصرة القدس، جدد وكيل الأزهر السابق عباس شومان، رفض زيارة القدس والمسجد الأقصى وشدد على أن تحرير القدس أولى من زياراتها، مضيفا: "الأولى بالمسلمين أن يشدوا الرحال إليها لا لزيارتها تحت الاحتلال، وإنما لتحريرها بكل وسيلة ممكنة".
كذلك، كان الأزهر قد رفض طلب محمود عباس، رئيس السلطة التنفيذية، من شيخ الأزهر والمشاركين بالمؤتمر بضم البيان الختامي للمؤتمر دعوة لزيارة القدس.
صفقـــة القـــرن
إجماع الأزهر لم يخالفه إلا علي جمعة، المقرب جدا من السيسي، عندما قام في عام 2012، للقدس، وسط رفض واستهجان من علماء الأزهر .
ثم جاء مستشار السيسي أسامة الأزهري، بدعوته الغريبة والغامضة، التي تتزامن مع تصاعد الحديث عن اقتراب صفقة القرن، حسبما أعلنت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، أن مسئولا أمريكيا بارزا أوضح أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تستعد لإعلان ونشر الخطة الأمريكية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".
ووفقا لـ"معاريف"، الإعلان الأمريكي سيظهر سواء وافق الطرف الفلسطيني أو رفض، وبأن الجزء الاقتصادي من الخطة الأمريكية للسلام لم يظهر بعد أو لم يكتمل.
وصفقة القرن، أو الاتفاق النهائي، هو مقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدف بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطيين في خارج فلسطين.
ويتضمن الاتفاق النهائي لصفقة القرن إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة وظهير شاسع من الأراضى المقتطعة من شمال سيناء يصل إلى 720 كيلومتراً مربعاً، ويبدأ من الحدود المصرية مع غزة، وحتى حدود مدينة العريش، على أن تحصل مصر على 720 كيلومتراً مربعاً أو أقل قليلا في برية پاران داخل صحراء النقب الواقعة تحت السيطرة الصهيونية، على أن توفر الدول المانحة (أمريكا والسعودية ودول الخليج) 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة. 
كما تنص الصفقة على أن وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة، مع تدشين مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
دعوة الأزهري، مستشار السيسي المقرب، إلى إعادة النظر في زيارة المسجد الأقصى والقدس، على ما يبدو أنها تأتي تمهيدا لخطوة جديدة سيتم الإعلان عنها فيما يخص صفقة القرن، بالتزامن مع ما يشاع بشأن حملات اعتقالات في صفوف ضباط الجيش والشرطة لرفضهم التفريط في أراض سيناء لإتمام صفقة القرن، ورفضهم لبيع القضية الفلسطينية والتماهي مع وجهة النظر الصهيونية، وفقا لم زعمه نشطاء على مواقع التواصل، وأن دعوة الأزهري تأتي لتجهيز الشعب للقبول بمزيد من التطبيع وتمييع القضية الفلسطينية وقتلها في إطار محاولة إسرائيل وأمريكا استغلال وجود السيسي لتحقيق أكبر قدر ممكن من الضربات بحق القضية الفلسطينية.



ليست هناك تعليقات: