الاثنين، 2 أبريل 2018

“صفقة القرن” خطوة لإعادة تشكيل المنطقة العربية وفق الرؤية الأمريكية..فيديو


أهـــل الرباط فى غـــزة 
دقـوا أربعــة مسامير فى نعش صفقـــة القـــرن،

ومثلها فى عروش الأنظمة المنبطحة


 مع اقتراب صفقة القرن من التنفيذ على أرض الواقع، تتزايد سياسات التهجير والقتل والتجويع من قبل جيش السيسي في سيناء، ولعل آخرها ما كشفه شهود عيان عن قتل أطفال سيناء الذين تكاثروا على سيارات الجيش التي توزع دقيقًا عليهم، أمس الأول، بجانب بدء تنفيذ إخلاء 25 كم من بيوت وسكان العريش، بالقرب من مطار العريش بالاتجاهات الأربعة من المطار بعمق 5 كم.
 وكان مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل، قد اعتبر في تصريحات إعلامية، مؤخرا، أن ما يجري من عمليات تهجير في سيناء، هو تمهيد لتنفيذ صفقة القرن، معتبرا أن ما ينشر من السلطات المصرية حول تهجير السكان بسبب محاربة داعش “كذب واحتيال لا ينطلي على أحد”. مضيفا أنّه لا مبرر إطلاقًا لعمليات التهجير، سوى أن هناك مؤامرة تجري على سيناء أطرافها مصرية وسعودية، وتشترك فيها السلطة الفلسطينية كذلك، مشيرا إلى أن هذه المؤامرة تهدف لإنشاء “كيان” وليس دولة للفلسطينيين تحت شعار “توسيع قطاع غزة”.
 وكشف عن وجود خطة تنموية مدعومة من السعودية لإنشاء مشاريع بنية تحتية في مناطق شمال سيناء، تستهدف إنشاء جامعة الملك سلمان ومحطات تحلية مياه وكهرباء، “قطعًا لا يجري إعدادها لمن يجري تهجيرهم في سيناء!”. وأوضح أن رئيس السلطة محمود عباس جزء من الصفقة، “ولو لم يكن كذلك فسيجري البحث عن شخص آخر يقبل بها، ودحلان مرتبط بعناصر هذه الصفقة”.
 ورأى أن الخطة تقضي كذلك بربط تيران وصنافير التي تسلمتها السعودية من مصر مؤخرا إلى “إسرائيل”، مقابل استيعاب لاجئين فلسطينيين وسكان من الضفة وغزة.
 وعلَّق الأشعل على إعلان عبد الفتاح السيسي عن خطة تنموية للمنطقة الشمالية لسيناء، بأنها “لا تخرج عن طور الرؤية السعودية لتنمية هذه المنطقة لأهداف لن تخدم أهلها”، مبيناً أن المدخل في تطبيق هذه الخطة سيكون عنوانها توسيع قطاع غزة “لماذا التوسعة وما مصلحة غزة من اتساع يصل حتى حدود العريش؟”، وفق تساؤله.
 وشرعت السلطات الانقلابية بتنفيذ المرحلة الأخيرة من خطة صفقة القرن، وفقًا لما كشفه إبراهيم المنيعي رئيس اتحاد قبائل سيناء. وقال المنيعي، في تصريحات صحفية، إن الجيش المصري بدأ بإخلاء عدد من القرى أهمها الماسورة والصفا، معززًا بمئات الدبابات وآلاف الجنود، تمهيدًا لتدمير منازل هذه القرية، مرجحًا أن تنتهي من انتهاء العمل بها في غضون ثلاثة أشهر. البقاء لإسرائيل وعلى ما يبدو، فإن «صفقة القرن» الكبرى التي تحاول إسرائيل ترجمتها بضمّ الضفة الغربية إلى كامل إسرائيل، أي كامل فلسطين المحتلة، والتي قد تغيّر وجه الشرق الأوسط، يبدو أن السعودية ملتزمة بها بعد مفاوضات طويلة جرت بين محمد بن سلمان وصهر الرئيس ترامب “كوشنير”، على أساس دعم أمريكا للسعودية ضد إيران، مقابل أن تدعم السعودية «صفقة القرن» التي تريدها إسرائيل بأي ثمن. تقسيم المنطقة العربية ويبقى الخطر الأكبر، فاليوم “فلسطين وسيناء”، وغدا تقسيم وتفتيت كامل الأراضي العربية، وأدلل على ذلك بما نشرته جريدة الوفد المصرية، بتاريخ 28 فبراير 1998م، بتحقيق مطول بعنوان (المؤامرة العظمي)، تحدثت فيه عن الآتي:
“طُرح على موائد البحث في المؤسسات والمراكز المتخصصة بالدراسات الاستراتيجية خلال عهد الرئيس رونالد ريجان، وهو العهد الذي تبنت خلاله الإدارة الأمريكية العمل على تحقيق توافق استراتيجي لإقامة تحالف إقليمي، يضم أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، بصفة خاصة منطقة الخليج وإسرائيل؛ تمهيدًا لقيام نظام شرق أوسطي يحل محل النظام العربي الراهن الهش، وينهي تأثيرات الرابطة العربية.
 وقد استند هذا المشروع الأمريكي الصهيوني إلى مجموعة من الدراسات والخرائط، وضعها المستشرق الصهيوني الأمريكي البريطاني الأصل “د. برنارد لويس”، وهي القاضية بتقسيم منطقة الشرق الأوسط بأكملها بما فيها تركيا وإيران وأفغانستان، ورسم خارطة جديدة للمنطقة (تصحح فيها الأخطاء التي جاءت باتفاقية سايكس بيكو)، يكون فيها لكل قبيلة في الجزيرة العربية دويلة، ولكل مذهب ديني وعرق عنصري كانتون خاص به (قطاعات صغيرة من حيث المساحة والسكان)، وقد اعتمدها الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية عقدت عام 1983، حين كانت الحرب الإيرانية العراقية مستعرة).
 والجميع يمضي الآن نحو هذا بخطى ثابتة وتعجيل مستمر لتنفيذ هذا، وأن ما حدث من إجلاء المسيحيين في سيناء لحقه تفجير مسجد الروضة بسيناء، واستشهاد أكثر من 300 مُصلٍ ما هو إلا خطوة سيتبعها عمليات أكبر وأخطر، ومنها إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل، ويدفع أهل غزة لاعتداء وحشي من إسرائيل بدعم من الحكومات العربية حتى يتم تهجيرهم إلى سيناء، ..
ثم سلسلة من التصريحات التمهيدية من المسئولين المصريين والإسرائيليين ترحب بالتعاون بينهم، وأنه الآن في أفضل حالاته، لتعلن وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية (جيلا جملئيل ) أن سيناء أنسب مكان لدولة فلسطين!، ثم تصريحات وكيل وزارة الدفاع الإماراتية (عبد الله الهاشمي) الذي امتدح علاقات بلاده مع إسرائيل، واعتبر حركات المقاومة العربية حركات إرهابية، ووجود تطبيع سعودي مباشر من خلال حوار لوزير العدل السعودي السابق وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الحالي (محمد بن عبد الكريم)، بجريدة معاريف الإسرائيلية، يُدين فيه المقاومة ويرحب بالتطبيع، وزيارة مسئولين سعوديين لأكبر كنيس يهودي في فرنسا، ثم نشوب صراع سياسي في المملكة السعودية قد استعرت ناره بظهور (محمد بن سلمان)، سيدفع كل الأمراء والقيادات العربية للاستقواء بإسرائيل وأمريكا على حساب الشعوب والأراضي العربية!، ومن ثم فإن صفقة القرن باتت سبيلا لإعادة تشكيل المنطقة العربية وفق الرؤية الأمريكية والصهيونية.
“أهل الرباط فى غزة دقوا أربعة مسامير فى نعش صفقة القرن، ومثلها فى عروش الأنظمة المنبطحة”، بينما يقول المحلل السياسي عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير:”يوم الأرض الفلسطيني سنه ١٩٧٦ كان ضد العالم اللي اغتصب ارض فلسطين بينما في ٢٠١٨ يجب أن يكون ضد الحكام العرب أصحاب صفقة القرن”.
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتصعيد الصهيوني ضد المظاهرات السلمية التي نظمت أمس في قطاع غزة بالذكرى الـ42 ليوم الأرض، والذي أسقط 15 شهيدا ومئات الجرحى، وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، بشدة الهجوم الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين فى المظاهرات على حدود قطاع غزة، بينما طلبت الكويت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن.




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

الجزيرة البث الحي | البث المباشر

 


ليست هناك تعليقات: