الخميس، 3 أغسطس 2017

بالمال أخذ الرهبان وادي الريان ,صفقة مالية تنهي أزمات الكنيسة.


"ســرقة ولكن.. بالفلــوس"
بالمــال أخــذ الرهبـــان وادي الريـــان
صفقـة ماليـة تنهي أزمــات الكنيســة مع الحكــومة


قالت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، إنها أنهت أزمة ما يعرف بـ"دير الأنبا مكاريوس" في وادي الريان بمحافظة الفيوم، مقابل سداد مبلغ مالي (لم تحدده) للحكومة. 
وقال المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، إنه "تم توقيع اتفاق بين الكنيسة ووزارة البيئة، لتقنين ممارسة الأنشطة الكنسية والأنشطة الخاصة بدير القديس مكاريوس بوادي الريان، وذلك داخل المساحة التي يعيشون فيها الآن (محل الأزمة)، والمحاطة بالأسوار، والواقعة شمال طريق وادي الريان (وسط البلاد)"، بحسب بيان صدر الأربعاء، 2 أغسطس/آب 2017. ويأتي هذا البيان على النقيض من موقف الكنيسة قبل نحو عامين، التي رفضت اعتبار المكان الأثري الذي استولى عليه عدد من الرهبان بوضع اليد، ديراً. 
حيث تبرأت من 6 من هؤلاء الرهبان، في قرار هو الأول من نوعه للكنيسة المصرية تجاه أزمة مع الحكومة، منذ تولي البابا تواضروس الثاني رئاسة الكنيسة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، خلفاً للبابا الراحل شنودة الثالث.



وفي مارس/آذار 2015، قالت الكنيسة المصرية في بيان آنذاك "وادي الريان (بمحافظة الفيوم) منطقة محمية طبيعية، سكنها قديماً عدد من النساك والمتوحدين (رهبان)، وحديثاً حاول البعض إحياء الحياة الرهبانية فيها على أرض لم يتملكوها قانونياً، ولم يصدر بها اعتراف كنسي حتى الآن". وأضافت الكنيسة "عندما قررت الدولة إنشاء طريق ضمن خطة مشروعات التنمية القومية في مصر، اعترض بعض الساكنين هناك وبصورة غير لائقة". 
وأكدت عدم اعترافها بالدير وبـ6 رهبان، وبالسماح للدولة بالتصرف في الأمر، مع مراعاة الحفاظ على الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في هذه المنطقة، ما أثار غضب ائتلافات شبابية قبطية ضد رأس الكنيسة المصرية.



هكذا "سرقوه" يحوي وادي الريان عدداً من المغارات المحفورة، وكنيسة أثرية، ومعبداً فرعونياً قديماً، وعدداً من عيون المياه، ومقتنيات أثرية يرجع أقدمها إلى القرن الرابع، كما يتميز المكان بطبيعة خاصة، لكونه محمية طبيعية تحوي نباتات وحيوانات نادرة مهددة بالانقراض، وهو ما جعل اليونسكو تضمه لقائمة التراث الطبيعي.

..

ليست هناك تعليقات: