مؤشرات خراب لم تعهدها الأجيال الحية،
وهذا لعمرى بسبب الظلم والخيانة والخديعة التى ابتلينــــا بهـــــا.
الدمـــــــاء لا تنـــــام حتى يقتــتص لهـــا
فهل يفهم الانقلابيون الدمويون هذه الرسالة
يظن النازيون الجدد أن الطوارئ سوف تخرس الألسنة، وتمنع الناس من مواجهتهم، وهذا عمى، وبطر، واغترار بقوة كاذبة؛ فلو نفعت الطوارئ أحدًا لنفعت مبارك وقد ظل يحكم بها الشعب ثلاثين سنة، ولم يكن حجم الظلم والفساد والفقر والعمالة كما نراها الآن، ولو نفعت الدبابة أحدًا لنفعت كاهنهم الأكبر، ناصر الخاسر، الذى مات والكل يلعنه وقد خلف وراءه تركة بائسة؛ من الذل والمهانة، وضياع الأرض وتراجع المحروسة إلى مستوى الدول المتخلفة..
خاب وخسر من أسال دم مواطنيه، خاب وخسر من باع أرض بلده (بالجملة والقطاعى)، خاب وخسر من قسّم شعبه وزرع بينهم الفتنة ودق الأسافين، ولن تنفع هؤلاء طوارئ ولا حظر تجول، ولا أحكام عرفية، ولو قتلوا الشعب كله ولم يبق فيه مواطن واحد، فلسوف ينطق الله الحجر والشجر تلعنهم وتلعن حكمهم وطوارئهم.
قد علمنا من تراث الأقدمين أن الجوعان لا يأتيه النوم، وكذلك الدماء: لا تنام حتى يقتص لها؛ فليعلم النازيون ذلك، وليعلموا أن الجائع يصبر إذا كان هناك عدل وكانت المجاعة عامة، أما وأنه يرى تفاوتًا مخيفًا بينه وبين جاره، فهذا ما لا يصبر عليه، بل يخرجه عن حلمه ووقاره، ويدفعه دفعًا إلى استرداد حقه بيده، وإلى الانتقام ممن سرق قوته وحرمه العيش بكرامة وإنسانية، ولا يهمه والوضع هكذا قانونًا ولا دستورًا، ولا حظرًا ولا طوارئ، بل إن الإسفاف ذاته أن نفرض الجوع على الملايين ثم نطالبهم بعدم التفوه ولو بكلمة "آكل" "أشرب".
لقد بذل الدمويون الكثير من أجل هذه اللحظة؛ لحظة فرض الطوارئ، بغرض تكميم الأفواه، وقطع الألسنة لكى يخلو لهم الجو، فيستكملوا بيع الأرض، وتقسيم البلاد، ونشر الفوضى، ويظنون أن الشعب يدار بزر، يضغطون عليه فينام، ثم يضغطون عليه ثانية فيستيقظ، وهذا فكر الأغبياء وسلوك المجرمين، الذين خلوا من العقل والإنسانية، واختلطت دماؤهم بدماء الأنعام، بل الأنعام أشرف وأشجع منهم. ونسى هؤلاء الأقزام، أو تناسوا أن فى رقبتهم دماء الآلاف، لم يُقتص لها، ولم يؤخذ حقها ممن أسالوها، وقد ظنوا كذلك أن هذه الدماء ذهبت هدرًا، لا والله وإن قريب أو بعيد سوف يسترد أصحاب الحقوق حقوقهم، وأعتقد جازمًا أنهم لا ترهبهم بندقية، ولا يخافون قانونًا، ولا يزالون فى ألم ووجع حتى يستردوا حقهم، بل أؤكد أيضًا أن تلك القوانين تزرع فى نفوسهم الأسى والحنق بصورة أكبر، وتزيد رغبتهم فى الانتقام ممن أزهقوا أرواح ذويهم، وهم يرون القاتل لا يكفيه ما فعل، بل يتمادى فى غيه ويزداد كل يوم فجرًا وكبرًا؛ ظانًا أن ليس رادعٌ يردعه، أو صاحب حق يقف فى وجهه يطالبه بحقه. إن مصرنا الحبيبة تدفع كل ساعة ضريبة حكم هؤلاء المجرمين، وإن لم تشملنا رحمة الله فكبر على هذا البلد أربعًا.. لنقارن حال البلد الآن، وحاله منذ أربع سنوات؛ لندرك أننا قاب قوسين أو أدنى من فوضى عارمة وانفلات كارثى.. لقد صار الناس فى بلدى يترقبون كل ساعة هذه الفوضى وذلك الانفلات؛ لما يرونه من مصائب وبلاءات، وانسداد فى المجالات كافة، وشبح فقر يتراءى للجميع، وظلم عمّ البلاد فى كل نواحيها، ومؤشرات خراب لم تعهدها الأجيال الحية، وهذا لعمرى بسبب الظلم والخيانة والخديعة التى ابتلينا بها.
قد علمنا من تراث الأقدمين أن الجوعان لا يأتيه النوم، وكذلك الدماء: لا تنام حتى يقتص لها؛ فليعلم النازيون ذلك، وليعلموا أن الجائع يصبر إذا كان هناك عدل وكانت المجاعة عامة، أما وأنه يرى تفاوتًا مخيفًا بينه وبين جاره، فهذا ما لا يصبر عليه، بل يخرجه عن حلمه ووقاره، ويدفعه دفعًا إلى استرداد حقه بيده، وإلى الانتقام ممن سرق قوته وحرمه العيش بكرامة وإنسانية، ولا يهمه والوضع هكذا قانونًا ولا دستورًا، ولا حظرًا ولا طوارئ، بل إن الإسفاف ذاته أن نفرض الجوع على الملايين ثم نطالبهم بعدم التفوه ولو بكلمة "آكل" "أشرب".
لقد بذل الدمويون الكثير من أجل هذه اللحظة؛ لحظة فرض الطوارئ، بغرض تكميم الأفواه، وقطع الألسنة لكى يخلو لهم الجو، فيستكملوا بيع الأرض، وتقسيم البلاد، ونشر الفوضى، ويظنون أن الشعب يدار بزر، يضغطون عليه فينام، ثم يضغطون عليه ثانية فيستيقظ، وهذا فكر الأغبياء وسلوك المجرمين، الذين خلوا من العقل والإنسانية، واختلطت دماؤهم بدماء الأنعام، بل الأنعام أشرف وأشجع منهم. ونسى هؤلاء الأقزام، أو تناسوا أن فى رقبتهم دماء الآلاف، لم يُقتص لها، ولم يؤخذ حقها ممن أسالوها، وقد ظنوا كذلك أن هذه الدماء ذهبت هدرًا، لا والله وإن قريب أو بعيد سوف يسترد أصحاب الحقوق حقوقهم، وأعتقد جازمًا أنهم لا ترهبهم بندقية، ولا يخافون قانونًا، ولا يزالون فى ألم ووجع حتى يستردوا حقهم، بل أؤكد أيضًا أن تلك القوانين تزرع فى نفوسهم الأسى والحنق بصورة أكبر، وتزيد رغبتهم فى الانتقام ممن أزهقوا أرواح ذويهم، وهم يرون القاتل لا يكفيه ما فعل، بل يتمادى فى غيه ويزداد كل يوم فجرًا وكبرًا؛ ظانًا أن ليس رادعٌ يردعه، أو صاحب حق يقف فى وجهه يطالبه بحقه. إن مصرنا الحبيبة تدفع كل ساعة ضريبة حكم هؤلاء المجرمين، وإن لم تشملنا رحمة الله فكبر على هذا البلد أربعًا.. لنقارن حال البلد الآن، وحاله منذ أربع سنوات؛ لندرك أننا قاب قوسين أو أدنى من فوضى عارمة وانفلات كارثى.. لقد صار الناس فى بلدى يترقبون كل ساعة هذه الفوضى وذلك الانفلات؛ لما يرونه من مصائب وبلاءات، وانسداد فى المجالات كافة، وشبح فقر يتراءى للجميع، وظلم عمّ البلاد فى كل نواحيها، ومؤشرات خراب لم تعهدها الأجيال الحية، وهذا لعمرى بسبب الظلم والخيانة والخديعة التى ابتلينا بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق