قبل أن تذكروا الثورة الجزائرية توضأوا لتروا طُهرها
لم تفلح محاولات الإمارات المتأخرة لامتصاص غضب الشارع الجزائري، الذي ثار على تصريحات حاكم إمارة الشارقة، سلطان القاسمي، الذي زعم بأن: "الرئيس الرئيس الفرنسي “شارل ديغول” منح “الجزائر” الاستقلال ليحظى باحترام الرئيس المصري الأسبق، جمال عبدالناصر".
وخرجت الإعلاميون الجزائريون يستكرون الفضيحة والخطيئة التي وقع فيها "القاسمي" في حق أكثر من مليون ونصف شهيد قضوا في سبيل الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي.
يحتـــاج إلى رد!!
ووجهت الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقناة الجزيرة، خديجة بن قنة، انتقادات لاذعة لكل من حاكم الشارقة سلطان القاسمي، والنظام الجزائري، وقالت بن قنة في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ربما لم يقرأ حاكم الشارقة تاريخ الجزائر، فسجّل على نفسه انزلاقةً علمية و تاريخية و أخلاقية خطيرة عندما وصف استقلال الجزائر بأنه كان هديّةً من الجنرال شارل ديغول للرئيس جمال عبد الناصر".
وأضافت في كلام موجه للنظام الجزائري، "وربما لم يقرأ حاكم الجزائر تاريخ الدبلوماسية و أصولها و أبجدياتها عندما ترك الغُرَف الالكترونية و روّاد الفيسبوك يردون نيابة عنه وعن وزير الخارجية".
وتابعت "كان الأجدر به تفعيل القنوات الدبلوماسية حسب الأصول والأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية بدلاً من إغراق الفضاء الأزرق بالاسطوانات المشروخة عن الوطنية الافتراضية.. ليسجّل بذلك بذلك هزيمةً سياسية و دبلوماسية أخرى".
ومباشرة لبو تفليقة تساءلت: "فماذا سيفعل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و وزيره الأول ووزير خارجيته يا ترى.. هل سيكتبون على حيطان فيس بوك؟".
توضــأوا أولا
بدوره، طالب المفكر والإعلامي الجزائري، يحيى أبو زكريا حاكم الشارقة، سلطان القاسمي، وجميع الحكام العرب، بالوضوء عند الحديث عن الثورة الجزائرية، على إثر تصريحات القاسمي، وقال في سلسلة تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" موجها فيها رسائل لحاكم الشارقة القاسمي": "إلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي هل تعلم أن ديجول قتل كل عائلتي.. ووضع صخرة على بطن خالي محمود وأغرقه في البحر".
وأضاف "هل تعلم أن ديغول قتل وسجن أبي علي في سجن سركاجي وكان يقطعونه بالسكين ويصبون الملح على جراحه".
وتابع "إلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي هل تعلم أن ديغول من خلال جنراله ماسو كسر جمجمة أمي بكعب بندقية في القصبة الجزائرية.. هل تعلم أن ديجول اعترف بانتصار الثورة الجزائرية على فرنسا والحلف الأطلسي وهو يغادر الجزائر".
ودعا "أبوزكريا" باسم كل الجزائريين وأنا خادم الجزائر والجزائريين "أطالب حاكم الشارقة بتقديم اعتذار للشعب الجزائري على إهانته الكبيرة لهم ومدحه لجزارهم.. لا ينفع أن أكون رئيسا للجزائر.. لأني لو كنت كذلك لخالفت كل الأعراف الديبلوماسية وصفعت كل متطاول على الجزائر وثورتها المقدسة".
واختتم "أبو زكريا" تغريداته بقوله: "يا حكام العرب قبل أن تذكروا الثورة الجزائرية توضأوا لتروا طهرها وقداستها أما إذا شربتم الخمرة المعتقة فيقينا شارل ديغول يصبح ملاكا في عقولكم".
ثقفـوه القومجــي
ووجه الإعلامي الجزائري، والمذيع بقناة الشروق، محمد الفاتح خوخي، انتقادات لاذعة لحاكم الشارقة، سلطان القاسمي، ودعا "خوخي" مقدم برنامج "الشروق مورنينغ"، إلى تقديم مجموعة من الكتب لحاكم الشارقة ليعرف تاريخ الجزائر، حيث يتم تسليمها للسفير الإماراتي في الجزائر لإيصالها إليه.
وأضاف أن الوسم الذي دشنه ناشطون جزائريون ليس موجها للإماراتيين وإنما هو ضد تصريحات القاسمي باعتباره المشكلة الأساسية.
وأضاف أحب من أحب وكره من كره.. الثورة الجزائرية هي أعظم ثورة في التاريخ، موضحا أن الجزائريين قدموا أكثر من المليون ونصف المليون شهيد، أكثر من 4 ملايين على مدى 130 عاما من الاحتلال الفرنسي.
وتابع تبقى الجزائر كما قال الراحل ياسر عرفات: ياجبل ما يهزك ريح".
وكان نشطاء على مواقع التواصل أطلقوا وسم "#عار_عليك_يا_حاكم_الشارقه"، عبروا فيه عن غضبهم من حاكم الشارقة متهمين إياه بأنه لا يفقه التاريخ، مؤكدين أن بلادهم نالت استقلالها بدماء وتضحيات أهلها ومناضليها، مطالبين إياه بتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصريحات.
زبير فاضل يرد على القاسمي
رجال الخفاء في الثورة الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق