مصر يحكمها الان ثلاثــة
السيسي وطنطـــاوي ومبـــارك
ربما يتخيل البعض ان السيسي قد إستتبت له امور الحكم
وان وجودة علي عرش مصر اصبح مسلما به
وانه هو الحاكم الفعلي للبلاد
ربما يتخيل البعض ان السيسي قد إستتبت له امور الحكم
وان وجودة علي عرش مصر اصبح مسلما به
وانه هو الحاكم الفعلي للبلاد
الحرب الحقيقية بين السيسي ، و رجل يسمى " مراد موافي " لواء سابق كان رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية حتى عام 2010 ، عندما أختار مبارك جاسوسا من سلاح المشاه ليجلس مكان مراد موافي في اخطر الأماكن حساسية وهي الاستخبارات العسكرية " المخابرات الحربية " و اصبح مدير للجهاز بدلا من مراد موافي الذي كان رئيسا للجهاز ، و عين المخلوع السيسي مديرا لجهاز المخابرات الحربية حتى ينقل له رأي قادة الجيش في مشروع توريث ابنه جمال ، و اصبح مراد موافي محافظا لمحافظة شمال سيناء لمدة عام ، في نهاية يناير 2011 بعد بداية الثورة المصرية على نظام المخلوع عاد مراد موافي لجهاز المخابرات و لكن مديرا لجهاز المخابرات العامة بدلا من الحربية ، و مع بداية الترشح لرئاسة مصر خلفا لنظام حكم المخلوع ، في الجولة الاولى تقدم للترشح لرئاسة مصر ثلاثة من اجهزة المخابرات المصرية ، كان احدهم عمر سليمان ،و الاخر كان مراد موافي الذي قدم برنامج انتخابي تحت مسمى " مراد موافي رئيسا لمصر " ،و لكن تحت ضغط المجلس العسكري بقيادة طنطاوى ، أنسحب عمر سليمان و مراد موافي من سباق الترشح للرئاسة ، و كان طنطاوى نفسه يطمع في ان ينصب رئيسا لمصر ، و عندما اصبح الدكتور مرسي رئيسا لمصر ...
تورط مراد موافي في احداث مقتل الجنود المصريين في سيناء في شهر رمضان ،و كان هناك مخطط لأغتيال الدكتور مرسي في جنازة الجنود الشهداء بحجة غضب الشعب المصري من انفلات الامن و الامان في ظل رئاسة الدكتور مرسي ، كما كان مراد موافي رأس الحربة في الحرب الاعلامية على الدكتور مرسي ، فلقد كان " توفيق عكاشة " احد ادوات مراد موافي الاعلامية ، و تحدى عكاشة الدكتور مرسي على الهواء و سبه ،و صدر حكم محكمة بالقبض على " عكاشة " و اغلاق قناة الفراعين ،و لكن مراد موافي نقل عكاشة و " انثى العكش " التى كانت تعمل معه الى احد المقرات الأمنة التى يملكها جهاز المخابرات و تم ضم بث قناة الفراعين لقناة اكتوبر التى يملكها جهاز المخابرات و اصبحت " فراعين اكتوبر " و كان تحدي واضح لسلطة القضاء و سلطة رئيس مصر الدكتور مرسي ، و ظهر " عكاشة " على القناة الجديدة و ظل يسب في حكم و نظام و حكومة الدكتور مرسي ، و كان السيسي من قدم الادلة لكل ما سبق للدكتور مرسي ، فاصدر الدكتور مرسي قرار بأقالة مراد موافي من ادارة جهاز المخابرات العامة ، " فاعتقد السيسي انه تخلص من اهم منافسيه على السلطة التى كان يخطط دائما للوصول اليها " و كان هناك ما يسمى بالطرف الثالث ، او " اللهو الخفي " الذي يحاول افشال الثورة في مصر ، و الوصول بقناعة الشعب المصري على ان الثورة كانت نذير شؤم و خراب على مصر ، فقدم السيسي تقريرا للدكتور مرسي يفيد بأن " طنطاوى و عنان " كانا هما الطرف الثالث ، فكان قرار مرسي باقالة طنطاوى و عنان من رئاسة المؤسسة العسكرية ، و هنا " تخلص السيسي من منافسه الاكبر " طنطاوي " الذي يكبره سننا و رتبة و له اتباع و تلاميذ في قادة الجيش ما كان يستطيع السيسي الانقلاب على الدكتور مرسي في وجودهما ،و ما كان يستطيع الوصول لكرسي الحكم و المشير طنطاوي قائدا للجيش و قائد الانقلاب مجرد لواء و لكن ما لم يحسب السيسي حسابه ، ان مراد موافي ابن من ابناء جهاز المخابرات بينما " السيسي " لا ينتمي لجهاز المخابرات و ليس له اصول او جذور في الجهاز ، على عكس مراد موافي الذي عمل في جهازي المخابرات العامة و العسكرية و مازال له نفوذ قوى و اتباع و تلاميذ عملوا معه و ولائهم كله له ، و عندما اقصى السيسي عكاشة "ذراع موافي الاعلامي " من الاعلام ، بدأت بعدها حملة التسريبات التى كشفت السيسي لدول الخليج ، "تسريبات الرز " ، و تسريبات عباس كامل مدير مكتب السيسي و التى قيل انها تتجاوز " ثلاثة الاف ساعة من الفضائح " ، و عندما اطاح السيسي بعشرون من رجال المخابرات العامة و نقل 15 اخرون من جهاز المخابرات ، سرب موافي اتصال وزير الخارجية المصري بالجانب الصهيوني لبحث نص التنازل عن تيران و صنافير ، و مازال يوجد من التسريبات ما يمكن ان يكتب النهاية لحياة السيسي ،و هو قادم ، ولابد من ان نذكر ان السيسي كان السبب في الاطاحة بموافي مرتين ، كما يجب ان نذكر ايضا ان سلطة طنطاوي و عنان في الجيش مازالت اقوى من سلطة السيسي الذي يحاول شراء ذمم و ولاء قادة الجيش و ضباطه بالعلولات و الامتيازات و الاراضي و العقارات ، و لكن الحرب مشتعلة بين الاطراف الثلاثة و لن تنتهي الا بنهاية بعض او كل الاطراف ... وهذا ما يعول عليه من هم ضد الحكم العسكري ... لكن هناك آراء تقول ان مصر يحكمها الان ثلاثة
السيسي وطنطاوي ومبارك
لكلاٍ منهم أهدافه وطموحاته التي بالطبع تصطدم بأهداف وطموحات الاخرين
وفِي نظري لو استمر واعتقد انه مستمر. تردي الأحوال المعيشية والاقتصادية نتيجة التناحر علي السلطة فقد يفكون للشعب رأي اخر ويلقي بالثلاثة الي الهاوية ربما يكون موافي وربما عنان الذي تفضله السعودية او العسار الذي تفضله امريكا
الأيام القادمة حبلي بالاحداث والمفاجأت ربنا يخرج علينا طرفا رابعا ليقلب الطاوله علي الرؤس ويقود مصر الي بر الأمان ...
نسأل الله العافية...
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق