الخميس، 15 ديسمبر 2016

الوجه الآخر لـ عادل حبارة ,تعرف عليه فيديو


 إعلام السيسي يطلق الزغاريد
 فرحًا بإعدام "حبارة"؟!



فيما يبدو سيناريو مشابهًا لإعدامات "عرب شركس"، التي راح ضحيتها 6 شباب اتهموا وفق ذويهم وحقوقيين زورًا، تبدو قصة عادل حبارة، المتهم بقتل 25 جنديًا في سيناء فيما يعرف باسم "مذبحة رفح الثانية". 
 وصباح اليوم الخميس، نفذت وزارة الداخلية، حكم الإعدام شنقًا بحق حبارة، الصادر بحقه حكمان نهائيان بالإعدام لإدانته بتهم من بينها قتل 25 جنديًا، في سيناء في أغسطس 2013، وسط تشكيك حقوقي واسع في إجراءات سريان القضية. 
 تبدأ قصة حبارة، عندما قابل زوجته رباب، ووقتها كان يعمل نقاشًا، كان محبوبا بين جيرانه وأهالي منطقته، لدرجة أنهم كادوا يحرقون قسم شرطة أبوكبير بمحافظة الشرقية، حين حدثت مشكلة بينه ومخبر يدعى "على أمين". 
 زوجته "رباب" كانت طالبة بمعهد إعداد الدعاة بالمنصورة، وهو يقيم بمدينة أبو كبير بالشرقية، بدأ تعرفه بها في مشهد درامي، حين كانت تستقل القطار للذهاب للمعهد، فسقطت تحت عجلاته وقطعت يدها، وكان هو موجود في تلك الأثناء، من بين المواطنين، فقام بنقلها للمستشفى، وبعدها تزوجها. قبل ثورة 25 يناير وبعد زواجه بفترة، ذهب أمن الدولة لاعتقاله من منزله بعد مشاجرة دارت بينه ومخبر أمن الدولة "علي أمين"، غير أنه كان خارج المنزل، ووقتها قال الأمن لزوجته: "قولي لعادل لو ما سلمش نفسه هنخليه زيك يقطعوا له ذراعه". وبعد اقتحام منزله اعتقلوه وأخذوه في "توك توك" لمركز الشرطة، وحينها اعتدى "حبارة" على مخبر بأمن الدولة، نقل الأخير على أثر ذلك للعناية المركزة في حالة خطرة، وُحكم على حبارة بسنة سجنًا، بعدها خرج من السجن خلال الفوضى الأمنية وفتح السجون بعد الثورة. 
 بعد فترة، من خروجه من السجن عقب الثورة، كان "حبارة" خارج من الشارع الذي يسكن فيه، وهاجمته قوة أمنية، بالرصاص الحي، وأصابته في قدمه، ما دفع لغليان كبير بين أهل حبارة، كاد يصل لاقتحام قسم الشرطة. 
 وفي هذا التوقيت، كانت الشرطة في أشد ضعفها، بعد الثورة، فذهب رئيس المباحث محمد عبد الرحيم، وكان معه شيخ يدعى أنس، وقيادات سياسية من الزقازيق، وعملوا جلسة عرف لتهدئة الناس في قرية "حبارة". 
 وأثناء الجلسة، قال الضابط محمد عبد الرحيم، إن المخبر علي ربيع أبلغه أن حبارة هارب من السجن، وهذا سبب الهجوم عليه بالرصاص الحي، ثم انتهت الجلسة العربية، بعدم مساس الأهالي بقسم الشرطة، وعدم تحرير محضر من حبارة أو من القسم ضد بعضهما، وعدم التعرض له. 
 وبعد ذلك بـ 4 أشهر تفاجأ حبارة، بأن محاميه يبلغه بحكم قضائي غيابي 10 سنوات، لمقاومته السلطات، ما أحدث حالة غليان في قريته ثانية، انتهت بجلسة عرفية، تعهد فيها المأمور بتنازل الضابط محمد عبد الرحيم عن القضية، وبأن حكم حبسه كأنه لم يكن. 
 سارت الأمور مع "حبارة" على ما يرام، حتى قُتل المخبر علي ربيع، الذي اشتبك معه حبارة سابقًا، فدارت كل الاتهامات نحو حبارة، فترك منزله بالشرقية، وتخفى لدى أسرة زوجته. وبعد الحكم عليه بالإعدام في قضية مقتل المخبر علي ربيع، هرب حبارة إلى العريش، بمحافظة شمال سيناء، خوفًا من تعقبه وبطش الأمن، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، هناك على ذمة قضية مقتل علي ربيع. 
 وأثناء عرضه على القاضي محمد شيرين في قضية مقتل الجنود الـ 25 برفح، والحكم عليه بالإعدام فيها، استجوب القاضي، رئيس مباحث العريش، كشاهد إثبات، بشأن القبض على "حبارة"، فكان رد رئيس المباحث بناءً على الأمر الصادر من نيابة أمن الدولة في مقتل ربيع المخبر، فصرخ حبارة في القاعة، وقال للقاضي: "دليل البراءة أهو من قبض عليا بيقولك بسبب مقتل ربيع المخبر ومش قتل الجنود". 
 وبحسب مقربين من حبارة، كان شابًا بسيطًا ملتزمًا بالصلاة، وحاضرًا لدروس الداعية السلفي محمد حسان، تعرض للاعتقال أيام الرئيسين المعزول حسني مبارك والرئيس محمد مرسي الشرعى، والمنقلب عبد الفتاح السيسى.
شاهد الفيديوهات:






إعلام السيسي يطلق الزغاريد فرحًا بإعدام "حبارة" حالة من الشماتة انتابت إعلام السيسي بعد تنفيذ حكم اليوم بإعدام عادل حبارة، الذي اتهمه القضاء بمذبحة رفح الثانية، وصدّق عبدالفتاح السيسي على حكم إعدامه أمس. 
واحتفل إعلام السيسي بتنفيذ حكم الإعدام، مطالبين بالمزيد من أحكام الإعدام ضد من وصفوهم بالإرهابيين، زاعمين أن تنفيذ الحكم هو العدالة الناجزة.




ليست هناك تعليقات: