الاثنين، 14 نوفمبر 2016

إنت هربت تاني يا بلحة ؟ يا ترى انت فين يا بلحة ؟ فيديو



حياة مصر الآن متوقفــة على نجــاح الثــورة
في الاطــاحة بعصــابات العسكر


وقفت خالتك بلحة تتصبب عرقاً وهي تستمع لحديث ميركل عن المصعد الذي تعطل لأول مرة, واخرجت منديلاً تمسح به عرقها وهي تبتسم ابتسامتها البليدة.
كان من الواضح ان ميركل غسلت خالتك بلحة جيداً ووبخته توبيخا عنيفا على إحكام الاعدام بالجملة التي يصدرها بلطجيته من القضاة ومن المؤكد أنها كسياسية مكيافيلية بارعة قد لفتت نظر (بلحة) إلى أن سياسة القمع الغشيمة التي ينتهجها بلحة منهجاً ثابتاً بعد الانقلاب ستؤدي إلى المزيد من الاحتقان وقد تؤدي إلى الانفجار الذي يشكل خطراً على الانقلاب نفسه, وقد قلت سابقاً أن عصابة الانقلاب برغم سعيها الدائم لخدمة أحذية أسيادها في الموساد, الا أنهم يفعلون ذلك بغُشم شديد, على طريقة (عباس فارس) في فيلم ابو حلموس, فخونة العسكر السابقون بدءاً من المقبور جمال عبد الناصر ومروراً بالأراجوز أبو زبيبة السادات وانتهاءً بالمخلوع كانوا يرتكبون خياناتهم ويبيعون الوطن ويتخابرون مع العدو في الغرف المغلقة, وكانوا (معلمين) في خياناتهم يجيدون حبكها على غرار شخصية تاجر المخدرات الذي يبدو للناس مؤمناً ورعاً تقياً كما صوره فيلم (العار). 
  اما خالتك بلحة وعصابتها, خونة المجلس العسكري, فإنهم لا يتركون فرصة لإعلان خيانتهم على الشعب الا استغلوها, بل يكادون يخلعون ملابسهم ويرقصون أمام أسيادهم الصهاينة على صفحات الصحف الأمريكية والاوربية ... فتارة تجد خالتك بلحة تصرح للواشنطن بوست أن البنتاجون كان على علم بكل الخطوات التي اتخذت للانقلاب على الرئيس مرسي وأن مشكلتهم مع الرئيس أنه كان يسعى لإقامة الخلافة وتارة أخرى تقرأ تصريحاً لـ ( بلحة ) على جريدة كورييري ديلا سيرا الايطالية تجاهر فيه بكل بجاحة بأنها ( تضمن أمن اسرائيل ). 
  وهو ما جعل بلحة مطمئناً لوجود الدعم الغربي, فافرط في أحكام الاعدام وفي القمع حتى فضح خلال سنتين فقط, كل عصابات العسكر واذرعهم القضائية والشرطية والعسكرية واتخذت معركة الثورة في مصر طابعاً صفرياً لا تخطئه العين. الغشم الشديد الذي تتصرف به خالتك بلحة تعود اسبابه لعاملين, أولهما, هو تفاهة شخصيته ونسب التخلف العقلي المتوسطة التي كان يُعالج منها اثناء طفولته, والسبب الثاني هو اطمئنانه لوقوف اللوبي الصهيوني خلفه لكنس آثار تصرفاته الغشيمة في امريكا واوربا, فليس سراً أن الكيان الصهيوني جند دبلوماسييه للدفاع عن الانقلاب في اوربا وامريكا بعد مجزرة رابعة والتي وضعت الإدارة الامريكية الداعمة وحكومات الاتحاد الاوربي التي تدعم كلها الانقلاب, في حرج شديد. وبلحة لا تدخر وسعاً في فضح نفسها في كل مرة تتكلم فيها أمام الناس, ففي اجتماعه مع بعض المستأجرين الذين حشدتهم الكنيسة القبطية للمساهمة في ( مولد خالتك بلحة ) في المانيا, قالت بلحة : “يعني اوعوا تفتكروا ان انا ب.. آآآ .. دا ربنا خلقني طبيب .. طبيب اوصف .. هو خلقني كدة .. اسمعوها مني لأن حتى دلوقتي كل الدنيا .. ولا ايه .. بقى يقولك لا اسمعوه .. مين الدنيا .. خبراء المخابرات والسياسيين والاعلاميين وكبار الفلاسفة لو حبيتوا” ........ كلام غير مترابط لا يقوله الا خريجو السرايا الصفراء ممن يجب الحجر عليهم, وتأكدوا أن مؤيدي الانقلاب ( وهم قلة الآن ), يطأطأون رؤوسهم خجلاً حين يسمعون تلك ( الخطرفات ). 
  بل أن الانقلاب تحول منذ بدايته إلى الآن إلى حلقات من مسلسل يبث مباشرة من السرايا الصفراء وتُعرض حلقات منه يومياً, ويعلم الله متى ينتهي. المشهد لا ينقصه سوى أن يلبس بلحة كسرولة على رأسه ويرتدي قميصاً بأزرار من الخلف وفؤاد خليل ينظر إليه ويتسائل قائلاً ( انت هربت تاني يا بلحة ؟) حياة مصر الآن تتوقف على انهاء تلك الحالة من الجنون ووضع بلحة وعصابته على المشانق لينالوا القصاص الثوري العادل ولن يتم ذلك الا باستكمال الثورة والنزول إلى الشارع والمشاركة بكثافة وهو ما اصبح فرض عين على كل مصري, والأمر جد لا هزل فيه, فنحن أمام عصابة يتصدرها مخبول لا يتورع عن إعلان عداءه للدين ولا يتورع عن القتل في سبيل أن يعيش هو وعصابة جيش كامب ديفيد. حياة مصر الآن متوقفة على نجاح الثورة في الاطاحة بعصابات العسكر وإعادة السلطة للرئيس محمد مرسي وكنس آثار سنتين من عدوان الانقلاب على مصر وشعبها.
السلطانية - يا ترى انت فين يا مرزوق



ليست هناك تعليقات: