الأحد، 6 نوفمبر 2016

كيف طبّق السيسى " نظرية الشيطان " التى مولتها وتشرف عليها أمريكا ؟ فيديو



كيف تتم السيطرة علي الجماهير
 كيف طبّق "السيسى" نظرية "الشيطان" 
التى مولتها وتشرف عليها أمريكا؟
تعريض الشعوب لصدمات قوية حتى توافق على 
شروط العبودية دون مناقشة
... الطريق إلى "التبعية"...



محلل يكشف كيف طبّق "السيسى" نظرية "الشيطان"
 التى مولتها وتشرف عليها أمريكا؟
ألغاز أمريكا ببعدها الآن عن الانقلاب العسكرى بقيادة، عبدالفتاح السيسى، وعصابة المجلس العسكرى، كثيرة، أقربها أن أمريكا تدعم دائمًا الانقلابات العسكرية فى أى مكان مهما كانت، فما السر فى التخلى عن "السيسى"، الذى يطالب فى العلن بالعبودية التامة التى تتلخص فى التبعية.
فى نفس الوقت يزداد دعم أمريكا والتحالف الغربى الصهيونى، فى دعم "السيسى" بعد انتهاكات حقوق الإنسان التى ينادوا بها دائمًا، واستمرت فى هذا الدعم رغم أن هذا القمع قد طال مواطنيها والمؤسسات الحقوقية العاملة فى البلاد. تفكيك هذا اللغز قام به خبير نفسي سوري، أكد أن وكالة المخابرات الأمريكية "CIA " تقوم بتطبيق نظرية الصدمة على الشعوب التي تريد أن تخضعها لملكيتها، وأن تستنزف ثرواتها وحريتها بطريق ما يعرف بـ"الصدمة"، وهو ما جرى في مصر بعد انقلاب 30 يونيو 2013، حيث استمر الفقر في الصعود وانهار الاقتصاد. وقال البروفسور "وائل الشيخ أمين"، إنه "في خمسينيات القرن العشرين فكر طبيب نفساني كندي يدعي: دونالد كاميرون بفكرة شيطانية، حيث أراد أن يعثر على طريقة يستطيع من خلالها أن يغير أفكار الإنسان بشكل كامل أي أن يصنع من إنسان ما إنساناً جديداً مختلفاً تماماً بأفكاره وعواطفه وقناعاته". 
  مضيفاً:"كان يرى د.كاميرون أن كل أفكارنا ومشاعرنا وأخلاقنا تأتي من مصدرين:
- الأول: ذكريات الماضي .
- والثاني: إدراكنا للحاضر.ولكي يصنع كاميرون الإنسان الجديد الذي يريد لا بد أولاً من أن يلغي الإنسان القديم لابد أن يرجع الصفحة بيضاء قبل أن يكتب عليها ما يريد". 
  وتابع :"وحتى يفعل ذلك عليه أن يعرضه لصدمة كبيرة تلغي الماضي وتلغي الإحساس أيضاً بالحاضر.قام د.كاميرون بتجاربه على مرضاه النفسيين !حيث كان يعرضهم لصدمات كهربائية شديدة ويعطيهم عقاقير مهلوسة حتى يفقد المرضى ذاكرتهم". مضيفاً:"وكان يعطل جميع حواسهم بأن يضعهم في أماكن يسودها ظلام دامس وصمت مطبق فلا يشعرون بشيء من حولهم حتى يفقدهم إحساسهم بالواقع من حولهم". 
 ... أمريكا تستعبد العالم ...
وتساءل الدكتور "أمين" قائلاً :"هل تعلم من الذي قام بتمويل أبحاث هذا الطبيب؟ ...إنها وكالة الاستخبارات الأمريكية. موضحاً :"وقد طورتها بعد ذلك وطبقتها على عدد من معتقلاتها منها غوانتنامو وأبو غريب وغيرها.الفكرة الأساسية في نظرية الصدمة هي أنك : إذا أردت أن تجعل الطرف الآخر ملكاً لك ولأفكارك وقراراتك فعليك أن تخضعه لصدمة كبيرة تجعله مستسلماً لكل ما تلقنه له". واوضح :"في نفس الوقت الذي كان يجري هذا الشيطان أبحاثه في كندا ظهر في شيكاغو شيطان آخر في مجال الاقتصاد يدعى ميلتون فريدمان ليطبق نظرية الصدمة لكن هذه المرة لم يكن التطبيق على الأفراد بل على الشعوب". 
  وقال البروفسور أمين :"كانت غاية فريدمان من نظريته التي وضعها السماح للشركات العالمية عابرة القارات أن تتحكم في اقتصاد بلدان بأكملها !".
وتابع :"فبما أن الشعوب لا تقبل إطلاقاً أن تصبح حياتها واقتصادها بيد حفنة من رجال الأعمال الأجانب فلا بد إذاً من صدمة...صدمة كبيرة لأهل البلد تجعلهم فاقدي الوعي حتى يقبلوا بالتغييرات الجديدة !.
... بعد الانقلاب تأتي الصدمة ...
وتابع د. وائل:"أول بلد تم تطبيق النظرية عليه هو تشيلي الذي كان نظام الاقتصاد فيه شيوعياً !بدأ الأمر بتدبير انقلاب عسكري فيه دعمته الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة نيكسون".
وتابع :"بعد الانقلاب جاءت الصدمة ..ارتفاع كبير في الأسعار، وأعمال شغب، واعتقالات تعسفية، وخطف علني في وضح النهار، وفوضى عارمة في البلاد، وارتفاع في مستويات البطالة. 
  مشدداً :"كانت البلاد تسير مسرعة نحو الهاوية... وكانت المصائب تتدفق كلها دفعة واحدة حتى أصيب الناس عندها بالشلل في التفكير والفهم فلم يعودوا يفهمون ماذا يجري ولماذا وكيف الخلاص !". 
  مضيفاً :"في لحظة الصدمة هذه تم عرض الحلول الممنهجة الواضحة العملية التي ستنقذ البلد من الكارثة وذلك بأن تتحول تشيلي إلى اقتصاد السوق الحرة، أي أن ترفع الدولة يدها عن الاقتصاد بشكل كامل لتسوده الشركات الأمريكية العالمية عابرة القارات". وأوضح :"قبلت الدولة ذلك طبعاً والشعب أيضاً قبله ! وانتصرت نظرية الصدمة.
لم تكن تشيلي إلا الحلقة الأولى في مسلسل نظرية الصدمة حيث طبقت هذه النظرية على عدة بلدان من أمريكا الجنوبية ثم على الاتحاد السوفييتي ثم على العراق وغيرها !".
.... شياطين البنتاجون!...
ويكشف د. وائل سرا خطيرا، بالقول :"ومن الجدير بالذكر هنا أن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي إبان حرب العراق كان يوماً ما تلميذ د. فريدمان في الجامعة!". ويوضح :" تقول نظرية الصدمة: عندما يغيب وعي الشعب ويعجز عن فهم وإدراك ما يدور حوله ولا يلوح له في الأفق أي حل ممكن التطبيق يخرجه من واقعه السيء سيقع عندها في الصدمة وعندها سيصبح مستعداً لقبول حلول خارجية جاهزة كان من المستحيل أن يقبلها سابقاً". 
  وحذر د. وائل السوريين بالقول:"مسلسل نظرية الصدمة لم ينته بعدبل ربما الحلقة القادمة هي الحلقة السورية فيا شعبنا السوري..تأكد أن الحلول الآن تعد ... وأن المنظمات الآن على الحدود تجهز الشباب الذين سيطبقون هذه الحلول". وتابع :"وأن استمرار حالة الفرقة والفوضى الأمنية في المناطق المحررة والتفكك بين مكونات الثورة وبعد الفصائل عن الناس وحالة التظالم المنتشرة في المجتمع هو تمهيد لقبول هذه الحلول علمنا ذلك أم جهلناه". 
  يذكر أنه بعد أربع سنوات على الانقلاب في مصر، صار هناك اجماع من الإدارة والكونجرس الأمريكي أنه على الرغم من أن السيسي يخنق أنفاس المصريين، إلا أنه الأفضل من أي بديل متاح، هذا تحول كامل عن حماس واشنطن تجاه الاحتجاجات الواسعة ضد الانقلاب منذ 5 سنوات، اليوم الكونجرس والرئيس أوباما يدعمون سجان المتظاهرين الذين شجعوهم ذات مرة!.
وبات السؤال الأن.. هل طبقت واشنطن نظرية الصدمة على المصريين وكل ما يجري الآن بعد 30 يونيو 2013 ما هو إلا فصول من تجربة شيطانية ؟!.
عقيدة الصدمة للكاتبة ناعومى كلاين - مترجم للعربية - كامل عقيدة الصدمة هو كتاب للكاتبة الكندية الأصل ناعومى كلاين والذى يستند إليه هذا الفيلم ، ويعتبر من أحسن الكتب الإقتصادية والسياسية بحسب النقاد ، والفيلم يفسر لنا كيف إجتاحت رأسمالية الكوارث العالم بداية من تشيلى وحتى العراق عبر الزمن وحول العالم فى طريق طويل ،  الكتاب والفيلم لا غنى عنهم للباحثين الإقتصاديين والسياسيين لتحليل الأحداث من منظور تاريخى مغاير ، ولهذا قمت بترجمته ترجمة إحترافية متقنة .... شكراً ... وإلى اللقاء الإسبوع المقبل مع فيلم جديد .








؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: