الأحد، 6 نوفمبر 2016

قصص السيسي هل هي حماقات أم استغفال للمصريين؟ فيديو



السيسى يتقمص الدور الساخر 
ليمرر من خلاله رسائل أخرى أكثر تدميرا


دأب رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على سرد قصص ساخرة واستعراض سيرة حياته وطبيعة تفكيره في كافة الاجتماعات والمؤتمرات التي يشارك فيها.
ولعل اللافت في سخرية السيسي وحكاياته قيامه بإطلاق الضحكات الكبيرة و"القهقهة"، خلال لقاءاته ولدى أبسط حديث مع مؤيديه، وكأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مصر تسمح بهذا النوع من "الفرفشة"، كما يقول نشطاء مصريون.
ويرى مراقبون أن القصص الساخرة التي يطلقها السيسي وآخرها كان "التلاجة"، يسعى من خلالها إلى الاستخفاف بعامة الشعب المصري ويخبئ خلفها رسائل للتغطية على فساد المنظومة التي تحكم المصريين، وظنا منه أنه "يتحدث بلغة الشارع ويصل إليه بسهولة حين يسرد هذه القصص المثيرة للسخرية"، وفق قولهم. ووصف الإعلامي المصري حمزة زوبع، السيسي بـ"بياع الكلام" وبأنه "مؤلف قصص ساخرة.. لا تنطلي على أبسط واحد في الشعب المصري".
السيسي انا بتأخر في الكلام وبتعذب
 لان كلامي بيعدي علي فلاتر قبل مايطلع 
ودة بيعذبني كتير يا ناس 😃


وأشار زوبع إلى أنه في الأيام الأولى للانقلاب كان يمكن للسيسي ترويج حكاياته عند بعض شرائح المصريين، لكن في الوقت الحالي أصبحت "حكايات السيسي" مصدرا لتأليف النكات والسخريات عند المصريين.
وأوضح أنه عقب الحادثة الأخيرة وقصة "التلاجة"، فقد بدأ المصريون "يؤلفون عليها النكات" مشيرا إلى طرفة يتداولها المصريون، وهي أن "شخصا دخل إلى محل لبيع الثلاجات وطلب إحداها فسأله البائع ما هو النوع الذي يريده؟ 14 قدما.. أم تلاجة السيسي؟".
ولفت إلى أن السيسي يعاني من حالة "تشتت ويأس" جراء الأزمات المتلاحقة التي تعصف بمنظومته، مضيفا أن "اللقاء الأخير في شرم الشيخ كان عبارة عن "بارتي" من أجل الفرفشة والضحك وتعديل المزاج المتعكر".
وتابع: "حال السيسي الآن يقول: إذا ضاق الحال اتسع الكلام. وهو الآن يلجأ لبيع الكلام والسخرية والطرائف تارة والتهديدات والتحذيرات (مثل القول: حشيله من فوق وش الأرض) تارة أخرى، لأنه لا يملك ما سد حاجة الناس بالأفعال".
وشدد على أن الموالين للسيسي و"المطبلاتية لم تعد هذه الحكايات تنطلي عليهم وإن كانوا يحبونها"، مشيرا إلى أن كثيرا من القنوات التي "تنافق السيسي تتجاهل معظم هذه القصص ولا تعرضها لأن من الصعب تسويقها في ظل هذه الظروف، ولكونها مادة خصبة للسخرية منه".
من جانبه، حذر الكاتب والناشط السياسي المصري أحمد الشرقاوي، من الاهتمام بالقصص المثيرة للسخرية التي يطلقها السيسي والانشغال بها عن "الكوارث الأخرى التي تحملها خطاباته".


وقال إن "هذه القصص ومحاولات إِشغال الرأي العام بقصص وحكايات ساخرة وإظهار السيسي على أنه شخص أبله وعلى شاكلة القذافي، تنم عن خطة متعمدة من قبل العسكر لاستمرار إشغال الشعب المصري بقضايا هامشية تبعدهم عن أصل المشكلة، وهو فساد هذه المنظومة".
وقال إن مراجعة ممارسات السيسي وتصرفاته ونجاحاته في "التدمير منذ الانقلاب وحتى الآن تنفي عنه صفة الحمق، وتكشف كيف أنه يتقمص هذا الدور الساخر ويمرر من خلاله رسائل أخرى أكثر تدميرا".
ولفت إلى أن الحكم العسكري في مصر "يحتقر ويزدري الشعب ويتعامل معه بفوقية منذ ثورة 1952، وحتى اليوم، وكان الاستثناء الوحيد فيه الرئيس محمد مرسي، لأنه كان خارج المنظومة العسكرية بالكامل".


وأشار إلى أن "العسكر يلجأون دائما إلى تعليق فشلهم في إدارة شؤون مصر على شماعة الشعب، واتهامه بالجهل والكسل والخمول".
وأضاف: "منذ عهد جمال عبد الناصر، بدأ مسلسل احتقار المصريين مرورا بأنور السادات وحسني مبارك، وصولا إلى عبد الفتاح السيسي الذي فاق في تعامله بفوقيه مع المصريين، سابقيه من الرؤساء".
لكن الشرقاوي قال إن "قصص السيسي وسخرياته لو انطلت على البعض فهي لا تدوم لوقت طويل بل سرعان ما يكتشفها المواطن البسيط"، مضيفا أن "كل الحجج والمزاعم التي ساقها السيسي لتبرير انقلابه على الرئيس مرسي والإجهاز على أي صوت معارض في مصر سقطت تباعا ولم يعد أحد يصدقها".


ليست هناك تعليقات: