الخميس، 10 نوفمبر 2016

المغرب ساعدت هجرة اليهود للكيان الصهيوني مقابل 250 دولار للفرد !



التطبيع "المغربي - الصهيوني"
مراحل من بيع فلسطين تحت مسمى العلاقات المشتركة


في ظل الانتهاكات الجسيمة التى يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة وما تقوم به سلطات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وتعرضها لانتهاكات غير مسبوقة من الاحتلال الصهيوني ، لم يتوقف الجدل الواسع الذي أثاره رفع علم الكيان الصهيوني في مدينة "مراكش" المغربية على هامش عقد المؤتمر الدولي حول التغييرات المناخية "كوب 22"، حيث يرفض المغربيون التطبيع مع الصهاينة شكلًا وموضوعًا، وسط انتقادات واسعة لجمعيات ومنظمات لوجود العلم الصهيوني المستفز لمشاعر المواطنين في المغرب.
ويأتي رفع العلم الصهيوني في المغرب ليزيد من أوجاع الفلسطينيين، وليؤكد أن موازين بعض الدول العربية والإسلامية قد اختلت وأن التطبيع أصبح "على عينك يا تاجر" ، فيما أدانت جمعيات المجتمع المدني رفع العلم الصهيوني في القرية المخصصة لاحتضان المؤتمر بمنطقة "باب إغلي" بمراكش ، واعتبرته مساسًا مباشرًا بعروبة المغرب وبالقضية الفلسطينية.
فعشية انطلاق المؤتمر الدولي للمناخ "كوب 22"، تم رفع العلم الصهيوني أمام قاعة المؤتمر الذي بدأت فعالياته في مدينة مراكش المغربية في خطوة تطبيعية فاضحة من النظام المغربي والتي سرعان ما أثارت غضبًا شعبيًا عارمًا في الشارع المناهض لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى تعلن فيها المغرب تطبيع علاقتها الكاملة مع الكيان الصهيوني ، فقد أشارات تقارير صحفية صهيونية عن مساعدة  الملك المغربي الراحل "الحسن الثاني"، بشكل سري لجهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" ، إبان حرب الأيام السته عام 1967 ، والتى كللتها المغرب أخيرًا بإرسال موفود رسمي من البلاط الملكى لحضور جنازة السفاح الصهيوني "شيمون بيريز".
ونرصد لكم في هذه التقرير ، مراحل التطبيع المغربي الصهيوني ، الذي مر بمراحل كثيرة ساعدت فيها الكيان المغتصب مرارًا ان يثبت أقدامه على أرض فلسطين المغتصبة ، والذي يزيد من الجدل داخل الأوساط المغربية ، خصوصًا في ظل قيادى الإتجاة الإسلامي برئاسة حزب العدالة والتنمية للحكومة المغربية.
 🌖 التطبيع تزكية لجرائم الصهاينة
من جانبها ، أكدت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" المغربية ، أن حضور الوفد االصهيوني بمراكش إمعان في طعن الشعب المغربي في سيادته الوطنية.
فيما اعتبرت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أن مشاركة الكيان بمؤتمر "كوب" بمراكش تزكية لجرائم الصهاينة الوحشية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل رفع العلم الصهيوني في مدينة مراكش.
وأكد المتحدث باسم الهيئة المغربية، "محمد الإدريسي"، قائلًا: "نرفض بشكل قاطع رفع العلم الصهيوني على أرض المغرب، في عاصمة المرابطين المجاهدين والسباقين للتضامن مع فلسطين الجرح الغائر في جسم الأمة العربية والإسلامية".
وأوضح "الإدريسي"، أن هذه الخطوة تعد استفزازًا جديدًا لمشاعر ملايين المغاربة الذين عبروا في مناسبات كثيرة عن ارتباطهم التاريخي بأرض ومقدسات فلسطين، وحبهم الشديد لكل الفلسطينيين الذين يقدمون صورًا مشرقة وبطولات قل نظيرها لمواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وتساءل الإدريسي عن استضافة المغرب للاحتلال الصهيوني في مؤتمر المناخ، وهم الذين اغتصبوا الأرض الفلسطينية، وقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء، ودمروا غزة، وحولوها لسجن كبير، مشددًا على أن الهيئة لن تسكت عن حضور الصهاينة إلى أرض المغرب، ولن تسمح لمن هدم حارة وباب المغاربة أن يدنس أرض المغرب.
🌖 المغرب ساعدت على 
احتلال فلسطين مقابل 250 دولار لكل يهودي !
شهدت العلاقات الصهيونية - المغربية موجة من الصعود والهبوط، بحسب الوضع الإقليمي، والشخصية الحاكمة في المغرب ، فنشأت بين البلدين علاقات تباينت في درجاتها بين العلنية والسرية.
فبعد إعلان الكيان الصهيوني رسميًا، ألقى الملك "محمد الخامس" خطابًا شديد اللهجة، هاجم فيه الصهيونية ، وعلى الرغم من أن المغرب حينذاك، كان تحت الحماية الفرنسية، وغير قادر على تبني سياسات مستقلة، إلا أن مجموعة كبيرة من المتطوعين المسلمين المغاربة، انضموا إلى القوات العربية التي تقاتل في حرب 1948 ، حفاظًا على المقدسات الإسلامية وحارة المغاربة التى تقع داخل مدينة القدس القديمة.
بعدما حصلت المغرب على استقلالها عام 1956 ، كانت أولى الخطوات التي اتخذتها الحكومة الجديدة، الحد من هجرة يهود المغرب للكيان المغتصب ، وبعد نحو عام، حظرت المغرب، بشكل نهائي، الأنشطة الصهيونية على أراضيها ، ما دفع الحركة الصهيونية السرية في المغرب، إلى إدارة عمليات التهريب وتهجير اليهود بشكل سري تحت رعاية وتوجيه الموساد.
في عام 1961، بعد غرق السفينة "إيجوز"، وانتقال السلطة من الملك "محمد الخامس" إلى ابنه "حسن الثاني" ، جرت مفاوضات سرية بين الكيان الصهيوني والمغرب، وتوصل الجانبان إلى اتفاق للسماح بهجرة يهود المغرب ، وبمقتضاه تحصل الرباط على 250 دولارًا عن كل يهودي تسمح له بالهجرة إلى الكيان الصهيوني ، كما تلتزم الأخيرة بمساعدة المغرب على تطوير أجهزتها الأمنية.
وكانت سفينة "إيجوز" تحمل المهاجرين اليهود من المغرب إلى الكيان الصهيوني ، قد استأجرها الموساد الصهيوني عام 1960، وحملت على متن كل رحلاتها بين 40-50 من اليهود المهربين من المغرب إلى تل أبيب ، وبعدما أبحرت في 10 يناير 1961، من ميناء الحسيمة المغربي في رحلتها الـ13 مع 44 من المهاجرين اليهود على متنها ، غرقت السفينة وتم إنقاذ ثلاثة من أفراد الطاقم، وانتشال 22 جثة، في حين ضاعت بقية الجثث في البحر.
منذ ذلك الحين، بدأت المغرب في تأسيس علاقات سرية مع الكيان الصهيوني ، وهو ما اتضح في فضيحة "بن بركة"
🌖 "بن بركة".. الناشط الذي فضح التطبيع بمقتله
في 29 أكتوبر عام 1965، اختطف الناشط السياسي في المعارضة المغربية بفرنسا "مهدي بن بركة" وقتل ، لكن ما كشفته التحقيقات والوثائق بعد ذلك، وتسبب في أزمة بين الكيان الصهيوني وفرنسا، هو أن الموساد هو الذي أمد أجهزة الأمن المغربية بالمعلومات عن المكان الذي يقيم فيه بن "بركة".
وشهد منتصف الستينيات ذروة استفادة الكيان الصهيوني أمنيًا من التعاون مع المغرب ، إذ تقول وسائل إعلام عبرية إن العاهل المغربي الملك الحسن الثاني ساعد الكيان الصهيوني في التجسس على القمة العربية التي انعقدت في المغرب عام 1965.
وفي 22 يوليو 1986، زار رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك "شمعون بيريز" المغرب، والتقى الملك "الحسن الثاني" في مدينة "إفران" السياحية. وعام 1995، وبعد اتفاق أوسلو، تأسست العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.
وتقول صحيفة "هآرتس" العبرية ، إن رئيس الموساد الإسرائيلي آنذاك "إسحاق حوفي" ، كان يتصرف في المغرب وكأنه في بيته، فيما ذكر مركز إسحاق رابين للدراسات السياسية والاستراتيجية أن "إسحاق رابين" زار المغرب سراً عام 1976، وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء صهيوني إلى دولة عربية.
🌖 ما الذي حدث بين المغرب والكيان الصهيوني
 فى حرب الأيام الستة؟
قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية، "شلومو جازيت"، أن الملك المغربي الراحل "الحسن الثاني"، قام وبشكل سري بتسجيل مناقشات الزعماء العرب عن صراع محتمل ضد الكيان الصهيوني، خلال قمة عام 1965 التي عقدت في الدار البيضاء، وسلم التسجيلات لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وأكد "جازيت" في حوار أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، إن هذه التسجيلات ساعدت الجيش الصهيوني بشكل كبير على التحضير لحرب 1967 والتي يطلق عليها "حرب الأيام الستة".
وأشار "جازيت" في حواره إلى أن زعماء الدول العربية اجتمعوا في ذلك الوقت، مع القادة العسكريين ورؤساء أجهزة الاستخبارات العربية في فندق فخم في مدينة الدار البيضاء بالمغرب في سبتمبر 1965 لمناقشة سؤال رئيسي وهو "هل العرب مستعدون لخوض حرب ضد إسرائيل؟"، لافتًا إلى أن القادة العرب بحثوا في سرية تامة ما إذا كان عليهم تأسيس قيادة عربية مشتركة لمثل هذه الحرب المحتملة.
وأوضح "جازيت" أن القادة العسكريين قدموا معلومات وفيرة عن نظام المعركة وتحدثوا بصراحة وشفافية عن الإمكانيات العسكرية المتاحة تحت قيادتهم،  موضحًا أنه على الرغم من اتفاق الزعماء العرب على ضرورة الاستعداد للحرب القادمة مع إسرائيل وعواقبها الخطيرة على العالم العربي، كانت هناك كذلك خلافات عديدة بين المشاركين في القمة، مشيرًا إلى دخول الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر، والملك الأردني الحسين بن طلال، في جدال حاد حول رؤاهم المختلفة.
وكشف "جازيت" إن الملك الحسن الثاني لم يثق في الحضور من القادة العرب، وسمح للموساد أن يراقب المؤتمر عن قرب ، مشيرًا إلى أن فريقًا مشتركًا بقيادة "بيتر زفي مالكين" و"رافي إيتان"، يتكون من جهاز الأمن العام ، وجهاز الموساد ، وصلا إلى الدار البيضاء، مدعيًا أن المغرب خصص طابقًا كاملًا لهم بنفس الفندق الذي اجتمع فيه القادة العرب، إلا أنه قبل يوم من انعقاد المؤتمر، أمر ملك المغرب من عملاء الموساد بمغادرة الفندق خوفًا من ملاحظة الضيوف العرب لهم.
من جانبه روى "رافي إيتان" للصحيفة قائلًا: "ولكن على الفور بعد انتهاء المؤتمر، المغربيون أعطونا كل المعلومات اللازمة ولم يحرمونا من أي شيء".
وأوضح أن كل تسجيلات مناقشات المؤتمر ، التي سجلت بدون علم المشاركين ، سلمت إلى مركز البحوث بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حيث تم فك شفرتها ونسخت وترجمت إلى اللغة العبرية، معلقًا بالقول: "وفرت التسجيلات لإسرائيل رؤية غير مسبوقة لما خلف الكواليس ولعقلية قيادة عدوها".
وفي مذكرة أرسلت إلى رئيس الوزراء الصهيوني وقتها، "ليفي أشكول"، وصف مير آميت، رئيس الموساد آنذاك، هذه العملية بأنها واحدة من الأمجاد المتوجة للمخابرات الإسرائيلية، حيث جهزت إسرائيل لـ"حرب الأيام الستة" مستندة على الكم الهائل من المعلومات ذات القيمة العسكرية التي استمدتها من تلك التسجيلات، وأصبح لدى قادة الجيش الإسرائيلي ثقة أن بإمكانهم الانتصار في الحرب.
🌖 وفد إعلامي مغربي 
يزور تل أبيب لتلميع الكيان الصهيوني !!
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، أن وفدًا إعلاميًا رسميًا مؤلفًا من سبعة صحفيين عرب من المملكة المغربية يقومون هذه الأيام بزيارة الكيان الصهيوني ، رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" مشيرة إلى أن هدف الزيارة هو تحسين صورة الكيان الصهيوني في الإعلام العربي.
ونقلت الصحيفه عن صحفية مغربية مشاركة في الوفد قولها: "إذا أعلنت أنك تؤيد (إسرائيل) في المغرب، فإنك تتعرض للمضايقات، وأكثر من ذلك، يقومون بمقاطعتك ، أصدقائي قالوا لي قبل الزيارة إنك ستندمين على قيامك بهذه الزيارة حتى أخر يوم في حياتك" ، وقالت أيضًا إن الأمر قد يشكل خطرًا على حياتها، وقد يصل إلى حد القتل لكنها "سعيدة بوجودها هنا".
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين الكيان الصهيوني والمغرب، فإن هذا الوفد المذكور يحل ضيفًا رسميًا على تل أبيب، ويضم الوفد، سبعة من الإعلاميين المغاربة المشهورين في المملكة، بينهم خمس صحفيات.
وشددت "يديعوت أحرونوت" على أن هدف وزارة الخارجية الصهيونية من دعوة واستضافة الوفد هو تحطيم الآراء المسبقة والسلبية عن الكيان الصهيوني، موضحةً في الوقت ذاته أن أعضاء الوفد سيجتمعون إلى مسؤولين كبار من جيش الاحتلال ، علاوة على تنظيم لقاءات مع وزراء في الحكومة الصهيونية ، ونواب في الكنيست، وقضاة في المحكمة العليا.
وقالت إحدى الصحفيات، التي أكدت "أحرونوت" إنها من الإعلاميات المشهورات والمعروفات جدًا في المغرب، إنها تلقت في العام 2009 دعوةً لزيارة الكيان الصهيوني ، ولكنها خشيت من تلبية الدعوة ، وتابعت: "نحن نقع في إطار تأثير الإعلام العربي ورجال الدين، الذين يشددون على دعم القضية الفلسطينيّة".
وزعمت أن الإتهام بالتطبيع مع الكيان الصهيوني هو الـ"شيطان"، الذي يتم استخدامه في بلادها لإخافة المغاربة ، وقالت: "ممنوع علينا أن نطبع، يقولون لنا، الجيش يقوم بنهب أراضي فلسطين.. هكذا يقولون لنا".
🌖 عزاء بيريز
فضح عزاء السفاح المقبور "شيمون بيريز" الدول العربية الرائدة فى التطبيع مع الكيان الصهيوني ، فقد شاركت 4 دول عربية بوفود رسمية ، غير البرقيات التى وصلت من الحكومات الأخرى.
وحضرت فلسطين ممثلة برئيسها محمود عباس، ومصر بوزير خارجيتها سامح شكري، والأردن بنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية جواد العناني، والمغرب بمستشار الملك اندريه ازولاي.
"أندريه أزولاي" هو سياسي يهودي مغربي من أصول أمازيغية ، ويعمل مستشارًا خاصًا للملك محمد السادس، كما عمل مستشارًا للملك الحسن الثاني.، كما أنه يعتبر وجهًا لامعًا من الطائفة اليهودية بالمغرب.
وجاء اسم "أزولاي" ضمن قائمة أعم الشخصيات التى أكدت مشاركتها في الجنازة بشكل رسمي معبرة عن دولتها ، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيوني "ايمانويل نخشون".





ليست هناك تعليقات: