الجمعة، 14 أكتوبر 2016

المآذن العالية فوق قناة السويس..فيديو



كيف حقق الجيش المصري إنجازه الوحيد ؟



في السادس من أكتوبر منذ ثلاث وأربعين سنة، حقق الجيش المصري عمله الوحيد الناجح في مواجهة العدو الصهيوني، ورغم تدخل السادات في إدارة العمليات العسكرية، الذي أفقد القوات المصرية فرصة تحقيق النصر الكامل في هذه المعركة، حتى انتهت العمليات بنتيجة يمكن وصفها بعبارة "لم ينتصر أحد"، فما استرددناه من أرضنا في سيناء، خسرنا مثله في السويس وفي ثغرة الدفرسوار، فإن العسكرية المصرية، تمكنت في هذه المعارك من أن تثبت أنها ند لا يستهان به للعسكرية الصهيونية، وذلك لأول مرة منذ تفكيك الجيش الوطني المصري، وإعادة تأسيسه بمعرفة سلطة الاحتلال الإنجليزي، فلم يكن الإنجليزعلى استعداد للاحتفاظ بالجيش.
 الجيش الذي خرج خلف أحمد عرابي، ليساند الشعب المصري في محاولته لحماية تجربته الديمقراطية الوليدة من عدوان الخديوي توفيق (صدق أو لا تصدق كان لدى مصر في سبعينيات القرن التاسع عشر برلماناً حقيقياً، يراقب الحكومة، ويعاند الخديوي، ويحاول استكمال النهضة التي بدأت في عهد محمد علي، وجيش يتدخل لمنع الخديوي من البطش بالبرلمان، ويعمل تحت سلطة رئيس الوزراء المدني محمود سامي البارودي، ولم يكن أحمد عرابي إلا قائداً للجيش ووزيراً للدفاع بالمعنى الحرفي، وليس الحاكم الفعلي من وراء ستار).
 في كل عام نكتب عن كفاءة التخطيط ودقة التنفيذ، والبطولات العظيمة، والتضحيات الجسيمة التي تجلت في هذه اللحظات المجيدة من تاريخ شعبنا، لكني في هذا العام أريد أن أتذكر مع جيلي، وأن أذكر للأجيال الأصغر، لماذا كان هذا الإنجاز الفذ؟، الذي لا يعيبه أن أفسده السادات، بينما كان أداء جيشنا متدنيا للغاية، أمام العصابات الصهيونية في 1948، (وقد كانت وقتها عصابات بالمعنى الحرفي للكلمة) ، وكان فضيحة لمدة يومين كاملين في 1956، إلى أن تدخلت إنجلترا، وفرنسا، لتنقذ ذكرياتنا عن هذه الحرب ، فنسميها العدوان الثلاثي، لنغطي على أننا كنا نتراجع في سيناء لمدة يومين، أمام الهجوم الصهيوني، ولم نعد نذكر إلا أننا سحبنا قواتنا انسحاباً منظماً إلى الضفة الغربية للقناة، لنتجنب حصارها بين الجيش الصهيوني ، والقوات الأنجلو فرنسية، التي دخلت لمنطقة القناة.. ثم كان أداؤنا الكارثي في يونيو 1967 الذي لم نستطع حتى أن نقول عنه أننا انسحبنا انسحاباً منظماً، لقد فشلت قيادة الجيش في مجرد حماية قواتها، وهي تنسحب .. ما الذي تغير؟ ما الفرق بين الجيش الذي عجز عن صد العدوان العسكري في 1956، وهرول دون أن يحاول صد عدوان 1967؟، وهذا الجيش الذي أعاد لنا ثقتنا في أننا قادرون على الإنجاز، ولسنا أمة عاجزة فقدت كل مقومات الحياة، وفي طريقها إلى الإنقراض؟
 لقد تم إعادة بناء الجيش على أسس مختلفة، فأصبحت الكفاءة، هي معيار اختيار القيادات، وأصبح قتال العدو هو المهمة الوحيدة للجيش، وأصبح الشحن المعنوي يعتمد في الأساس على عقيدة الجنود، ربما تبدو لك أنها هي الأسس المنطقية التي يجب أن تبنى عليها الجيوش في كل الأمم، لكنها للأسف لم تكن قبل هذه الحرب، ولم تعد بعدها، هي الأسس التي يبنى عليها الجيش المصري.
 كانت آفة الجيش المصري منذ أعاد الإنجليز بناءه، بعد أن احتلوا مصرفي سنة 1882 ، هي قياداته، فمن الطبيعي أن يعتبر الإنجليز الحس الوطني، والمشاعر الإسلامية عيوبا في الشخصية، تعوق ترقيتها في السلم القيادي، لا نعرف كيف يكون جنديًا حقيقياً من يضعف عنده الحس الوطني والمشاعر الدينية، لكن من قال أن الإستعمار يريد يناء جيش حقيقي للدولة التي يحتلها؟ ..
 أما عبد الناصر: فقد رقى صديقه الوفي عبد الحكيم عامر في غمضة عين من رتبة "صاغ" (رائد) إلى رتبة لواء ليعينه قائدا عاما للقوات المسلحة، لا لسبب إلا أن يؤمن عامر الجيش ضد أي محاولة للانقلاب، فالانقلابي يتملكه دائما هاجس الانقلاب عليه (لا يغير التأييد الشعبي الجارف لجمال عبد الناصر، والذي مكنه من اتخاذ خطوات ثورية فعلا من حقيقة أن ما حدث في 23 يوليو 1952 كان انقلاباً عسكرياً، أيده الشعب بعد وقوعه)، وعبد الحكيم عامر الذي يفتقر للمؤهلات العسكرية والخبرة الميدانية، لم يكن في طاقته السيطرة على القيادات المحترفة ذات الكفاءة العالية، فاعتمد على الأصدقاء، وذوي القرابة في تكوين فريق القيادة، ورغم آدائه السيء في 56، ثم مسئوليته الواضحة عن فشل الوحدة مع سوريا، وعجز الجيش المصري النظامي المدرب عن تصفية تمرد القبائل اليمنية، إحتفظ به عبد الناصر، كأن الأمر كان في حاجة إلى كارثة مزلزلة حتى يقتنع الرئيس بضرورة وضع رجل عسكري حقيقي على رأس قواتنا المسلحة، وسواء كان عزل كل طاقم القيادة العليا قد تم لامتصاص غضب الجماهير أو بسبب تآمرهم لإعادة عبد الحكيم للقيادة،أو لأن عبد الناصر كان قد تعلم أخيراً أن قيادة الجيوش تحتاج للعلم والخبرة، فإنه عزل كل الحثالة التي تسببت في الهزيمة المنكرة، ووضع في المناصب القيادية رجالاً مشهوداً لهم بالكفاءة والاستقامة والحس الوطني، وكانوا في غالبيتهم بعيدين عن المناصب العليا في هيكل جيش عبد الحكيم عامر، الذي انكسر في الساعات الأولى من صباح يوم 5 يونية 1967 .
 أما إبعاد الجيش عن السياسة فلم يكن بسبب أي حاجز وضعه السياسيون في وجه العسكريين، بل كان بسبب قناعة القادة المحترفين بأن الانخراط في العمل السياسي سيشغلهم عن المهمة التي جاء بهم الوطن لأدائها، وقد بدا هذا واضحاً عندما شارك وزير الحربية الفريق أول محمد فوزي ضمن مجموعة على صبري وشعراوي جمعة للضغط على السادات لتغيير بعض مواقفه السياسية، فتخلى كل قيادات الجيش عن وزيرهم، ورفضوا رفضاً تاماً تقديم أي دعم لهذه المجموعة، ولولا ذلك لما أمكن للسادات أن يحتفظ بمنصبه، مع أن قادة القوات المسلحة لم يكونوا من رجال السادات، وكانوا هم أنفسهم المجموعة التي جاء بها عبد الناصر مع محمد فوزي لإعادة بناء القوات المسلحة .. فقط كانوا رجال جيش يعرفون دورهم في خدمة وطنهم ويرفضون أن يصرفهم شيء، عن القيام به.
 واعتمد الجيش على الحافز الديني لتعبئة الجنود في قتالهم ضد العدو الصهيوني، ولم يكتف بحكاية قدسية التراب الوطني، والأرض هي العرض (وهي حكايات صحيحة بدون شك، لكن يبدو أنها لا تكفي في غياب البعد الروحي للمعركة)، وللحق فإن هذا التغيير في جوهر التوجيه المعنوي قد بدا منذ زمن عبد الناصر، ولم يكن نتيجة وصول السادات للسلطة، وإنما نتيجة وصول عسكريين حقيقيين إلى قمة القيادة في الجيش، هذا التوجيه هو السبب خلف الهتافات العفوية التي انطلقت من حناجر الرجال، الذين يجدفون في القوارب المطاطية بطول قناة السويس ،عصر يوم السادس من أكتوبر 1973، بهتاف مدوي : "الله أكبر .. الله أكبر"، ومن قبل هذا اليوم كان هذا التوجيه خلف اختيار الفريق أول سعد الدين الشاذلي لاسم الخطة التي وضعها للعبور العظيم "المآذن العالية".
 رحم الله شهداءنا وجزى أبطالنا عنا خيراً وألحقنا بهم .. آمين. الدكتور/ عاصم الفولي

دولة العسكر .. انفوجرافيك 
عن سيطرة 50 قياده عسكريه علي مليارات الجيش



العقيدة السرية للجيش المصري 
من واقع الأرشيف العسكري



جورج بوش يصرح 
مبارك هو من أبلغ أمريكا بأن صدام حسين 
يمتلك أسلحة دمار شامل



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


كلمة وطن فيلم عن المخابرات العامة المصرية



التلفزيون العربي - البث المباشر


بث مباشر .. إذاعة القران الكريم من القاهرة


نزار قباني * قصيدة: الديك *


السر الأكبر.. لِمَ نشأت الحياة على الأرض
 دون غيرها من الكواكب؟

ليست هناك تعليقات: