الخميس، 27 أكتوبر 2016

فلتسقط العبودية لأمريكا.. ولنحرر مصر. فيديو



أمريكا هي التي ترفع الأسعار في مصر 
السيسي الآن يحاول البحث عن حلفاء جدد 
السيسى يعالج ازمة مصر بالفكة



التبعية لأمريكا والغرب هي الحلقة المركزية في كل المصائب التي نبتلى بها، فاليوم يصرخ الناس جميعاً من ارتفاع الأسعار،وهذا الغلاء الجنوني لا يمكن إلا أن يفسر بسياسة اقتصادية فاسدة، ومن أين لهذا النظام بهذه السياسة، حكم السيسي لم يبتدع سياسة اقتصادية جديدة وإنما ينفذ نفس سياسات نظام مبارك، ومن أين وضع نظام مبارك سياسته الاقتصادية؟!
من تعليمات أمريكا وصندوقها النقدي. ما هي الأسباب لهذا الغلاء الفاحش؟
 (1)أننا لم نعد ننتج معظم احتياجاتنا..لماذا؟.
 (2)لأن صندوق النقد الذي نسجد اليوم على أعتابه أمرنا (ولا أقول نصحنا) حتى يعطينا قروضا، بالخصخصة فتم بيع القاعدة الأساسية للانتاج الوطني (القطاع العام) وكان ذلك للأجانب (وليس للرأسمالية الوطنية كما فعلت اليابان في حقبة سابقة) والأجانب أغلقوا المصانع بل هدموا بعضها وأقاموا مشاريع عقارية كما حدث في الاسكندرية والاسماعلية وحلوان. 
بل قام الأجانب بالاستيلاء على مصانع القطاع الخاص (بدلاً من بناء مصانع جديدة) مثل بمبم وبسكو مصر. 
وفي مجال الأسمنت وهو استراتيجي فيما يتعلق بسياسة البناء والاسكان سيطر الأجانب على 80% من الانتاج وتحكموا في الأسعار!.
 (3)أدى تقليص القاعدة الانتاجية منذ بداية سياسة الانفتاح عام 1975 وحتى الآن إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد وزيادة البطالة وهي منبع أساسي للفقر والفاقة.
 (4) أدى ذلك لأن تكون معظم احتياجاتنا الانتاجية والاستهلاكية بالدولار وهذا يؤدي إلى إلى ارتفاع الأسعار لأن المُصدر لنا يتحكم في الأسعار، بالاضافة لزيادة سعر الدولار. وهذا طبيعي لأن الاحتياج المتزايد للدولار يؤدي إلى عدم كفاية المعروض منه أي إلى زيادة أسعار الدولار.
 (5) وكانت منظمة التجارة العالمية (التي ورثت الجات)، وهي الأداة الثالثة للهيمنة الأمريكية والغربية قد حرمت على دول العالم النامي أن تحمي صناعتها الوطنية بالحماية الجمركية وهو ما أدى إلى تدمير بقايا قطاع الانتاج الصناعي الوطني.
 (6) وكان نظام مبارك قد ضيع 30 سنة من عمر الأمة تحت شعار (تأسيس البنية التحتية) ولا يوجد في علم الاقتصاد والتنمية ما يسمى مرحلة تأسيس البنية التحتية، باعتبار أن ذلك يجرى بالتوازن مع التنمية الصناعية والزراعية.
ثم جاء حكم السيسي ليعلن أن مصر ليس بها بنية تحتية!! وتم إنفاق الجهد والمال في شبكة طرق جديدة وكباري (تذكروا كنا نسمي مبارك: حسني كباري) ثم حفر تفريعة جديدة للقناة بدون أي عائد ثم 6 أنفاق ثم تأسيس وتوسيع موانئ أي كله تحت عنوان (بنية تحتية) وهو نفس فكر مرحلة حكم مبارك، على أساس أننا نصنع البنية التحتية لكي نغري الأجانب بالمجئ لمصر للاستثمار. وهؤلاء لا يدركون أن التنمية الاقتصادية لن يصنعها إلا أولاد البلد، خاصة في مراحلها الأولى.
 بل إننا نذهب مجدداً بأقدامنا إلى أعتاب صندوق النقد، وصندوق النقد كما ذكرت مراراً هو صندوق أمريكي تستولي أمريكا على أكثر من 50% من أسهمه وبالتالي فإنها متحكمة بالقرار بالاضافة إلى أن أوروبا خاضعة لها (أمريكا هي التي تحمي أوروبا من أي هجوم روسي) وكان رئيس الصندوق دائماً أمريكيا، ولكنهم قرروا على سبيل الخداع أن يعينوا الست (لاجارد) الأوروبية وهي تعلم أنها تنفذ أوامر أمريكا. الست لاجارد أعلنت بوضوح أنه لا قرض لمصر إلا إذا "عومت الجنيه" و "رفعت أسعار الوقود".
 أيها الشعب المصري المظلوم لقد أصبح واضحاً أمام عينيك أن أمريكا هي التي ترفع الأسعار مباشرة وهي عدوك الأساسي، وليس هذا دفاعا عن نظام السيسي، بل إن النقد الأهم الذي ينبغي أن يوجه له أنه يخضع لأوامر أمريكا.
وانه يواصل نفس سياسات مبارك التي أفقرت البلد والتي أدت إلى ثورة 2011. ان ما يذكر في وسائل الاعلام الرسمية من نقد متواصل لأمريكا والحديث عن المؤامرة الدولية هو كلام فارغ. 
لأن كيف تقول هذا ثم يكون الحل الاقتصادي للنظام هو التوسل لأمريكا للحصول على قروض!!. 
 لابد أن يكون واضحاً أن صندوق النقد الدولي ليس دوليا كما يدعي بل هو خاضع بنسبة 100% لأمريكا ونفس الشيئ ينطبق على البنك الدولي.
وهذا هو سبب توجه الصين لتأسيس مؤسسة مضادة (البنك الآسيوي للبنية التحتية) الذي بدأ عمله بالفعل. نحن نسير في مشروع للحصول على 26 مليار دولار كقرض دولي وهو ما يمثل 50$ من المديونية الحالية. 
(12 مليار من الصندوق و8 من البنك الدولي و6 يفرض الصندوق أن نتسولها من أي مكان= 26 مليار دولار) .
 ان الحديث عن المؤامرة الأمريكية ضد نظام السيسي في الاعلام كلام فارغ وإلا لماذا تدخلون في عش دبابير القروض؟ ولماذا لا يزال 70% من تسليحنا أمريكيا وبالمجان؟! يا سلام هل يمكن أن يكون تسليح الجيش المصري عملاً خيرياً؟! بالمجان؟! أم انه لاخضاع مصر.
بترولنا تحت رحمة الشركات الأمريكية والبريطانية والايطالية. 
أي بعد الجيش فإن الطاقة المصرية في يد أمريكا والغرب. وهذا من أسباب ارتفاع أسعار الوقود. لأنهم يستولون على الغاز المصري ثم يبيعونه لمصر بالدولار!! ونحن مديونون لهم، وهذا لا يدخل في حساب الديون الخارجية، باعتبارها ديون تجارية (تقدر الآن بـ 3 أو 4 مليارات دولار).
في حساب الديون الخارجية!! (لاحظوا كيف نغرق في الديون!) إن تحرر مصر من السلاسل الأمريكية، واتباع خطة وطنية عكسية لتعليمات الصندوق هي الانقاذ الوحيد للاقتصاد المصري وللنجاة من غول الغلاء. 
عنوانها: {خطة اقتصادية وطنية لإحياء الصناعة المصرية} وهذا ما يحتاج لتفصيل آخر. ولكن بعد 3 سنوات من حكم السيسي فإننا نستطيع أن نقول انه ليس لديه أي نية أو إمكانية للثورة الحقيقية على "العلاقة الاستراتيجية" مع أمريكا، لأنه ومن معه من تربية الغرب ونظام مبارك وعهد كامب ديفيد. 
 إذا كنتم ضقتم ذرعا بحكم السيسي فمن حقكم كشعب أن تثوروا عليه، ولكن لن نفلح أبداً إذا لم نربط ذلك بكسر كل القيود التي تسلسلنا بها أمريكا. فلتسقط العبودية لأمريكا.. ولنحرر مصر ..








؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: