الاثنين، 26 سبتمبر 2016

مراكب «الموت».. وحكومة «الأرجوت» .. فيديو



.. البحـر أمامكم والانقــلاب خلفكـم .. 
طـــوبى للصــــامدين 
.... حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر .... 
. رحمك الله يا عمر أتعبت من جاء بعدك .


لو حدثت كارثة غرق «مركب رشيد» في بلد يحترم حقوق الإنسان، أو الحيوان لنكست الإعلام خجلا، وأعلنت الحداد أسفا احتراما للأرواح التي أزهقت بدون ذنب، غير أنهم هاجروا بحثا عن لقمة العيش بعد أن سوّد «المطبلاتية» في القنوات الفضائية الدنيا في وجوه الشعب المصري، وراحت حناجرهم «تجعجع» ليل نهار بأنكر الأصوات مطالبة إياهم بأن يتركوا مصر ويرحلوا إلى بلد آخر. أخزى الله وجوهكم في الدنيا والآخرة «إعلام منافق» أكل وشرب على جميع موائد الحكام، لا يتورعون أن يسبوا أنفسهم، بل ويلعنوا أهليهم من أجل توفير راتب ومنصب يسيل له لعابهم، هم «قرود» جبناء يتراقصون أمام كاميرات الفضائيات بدعوى إظهار الولاء وفروض الطاعة العمياء لسادتهم وكبرائهم، لم يناقشوا قضايا الفقراء، استضافوا من هم على شاكلتهم ليديروا حوارات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، قضيتهم مهاجمة كل من يطالب بحقه في الحياة، ويتهمونه بأبشع القضايا، وكأن مصر ملك يمينهم، التي ورثوها عن أجدادهم الفراعنة. يا لهول المأساة، وقد فقدت مصر أكثر من 500 مسكين في هجرة دامية، كان يحدوهم الأمل في غدٍ أفضل.. رفضوا التسول أو المتاجرة بأعراضهم فقرروا الفرار من عض أصابع الجوع وأنياب الفقر فحطم البحر أحلامهم في حق المعيشة الآدمية، وأصبحوا في لحظات طعما لأسماك البحر، ولم يبق منهم سوى ذكرى لشبح أليم. مأساة حملت في طياتها معاني الكفاح ورفض التواكل والسعي للمعايش، وإسدال ستار على حكومة حاربت الفقراء، وجثمت على أنفاسهم بدعوى البحر من أمامكم والموت جوعا من خلفكم، فلم يجدوا غير طريقا في البحر .. سلكوه فماتوا ..
 أواه يا مصر وقد أصبح الرحيل عنكِ مستحيلا. يا لها من رحلة أشبه بالكابوس المخيف الذي ابتلع في ليله أبناء الفقراء لتستيقظ مصر على كارثة مروعة لم يشعر بها إلا طائفة المساكين أما الحكومة فقد شغلها كيفية حفظ ماء وجهها وإدخال «قمح الأرجوت» الروسي، وحساب نسبة العائد المادي من ضريبة القيمة المضافة، وتعويم الجنية من عدمه، ومساء أمس –بعد مرور 3 أيام- عن كارثة غرق «مركب رشيد» قررت عقد إجتماع عاجل لمناقشة أبعاد الكارثة، والنتيجة التي ستخرج بها الحكومة معروفة مسبقا على طريقة «كوهين»: «تنعي حكومة شريف باشا الغرقى، وتصلح تسجيلات». 
 يا للحظات الفراق المر بعد أن باع الأبناء مصوغات الأمهات ليدفعوا تكاليف السفر، وودعوا آباءهم وأمهاتهم، وفي أعينهم أنهار الدموع، ولم يعلموا أن ثمنها سيكون تذكرة إلى الدار الآخرة .. حزموا حقائب رحلتهم، وتركوا خلف ظهورهم الأهل والأحباب والجيران والأصحاب بنظرات متحجرة كساها الخوف والبرد وعلت دقات قلوبهم كأنها تحملهم إلى عالم آخر ليس فيه «بكري ولا عزمي، ولا موسى ولا عيسى، ولا حسان ولا دحلان، ولا حويني ولا حسيني». 
 عالم فيه السكينة وإن كانت أجسادهم قد مزقت أو ابتليت إلا أن أرواحهم في قبضة من خلقهم.. في مقام صدق عند مليك مقتدر .. نحسبهم والله حسيبهم من الشهداء. 
 اليوم.. لا لوم على مسؤول أو مجهول .. مات الشباب، وكفنت نظراتهم أجسادهم.. فهل قرأ الأحياء رسالة العتاب التي كانت على وجوه الشهداء؟ بالطبع إنها الشكوى إلى رب العباد من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.
 رحمك الله يا عمر (لو أن بغلة في العراق تعثرت لخشيت أن يسألني الله عنها لمَ لمْ أُسوي لها الطريق). رحمك الله يا عمر «حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر».. رحمك الله يا عمر أتعبت من جاء بعدك. خالص العزاء لأهالي الشهداء ولا عزاء لكل متخاذل (إنّا لله و إنّا إليه راجعون).





وصيه المشير عبد الحكيم عامر 
" لقد فقدت الثقة في أخي جمال عبد الناصر " 



الخـــوف والفقــــر 
أهم ملامح مشروع دولة السيسي بعد الإنقلاب العسكري


ليست آلجنآحآن همآ سبب بقآء آلطير محلقآ 
نقآء آلضمير هو آلذي يجعله ثآبتاً فيْ آلسمآء
 متى مآ إمتلكنآ ضميراً نقياً نحن آلبشر , سنحلق مع الطيور



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: