الجمعة، 12 أغسطس 2016

هل يروي النيل أراضي " تل أبيب "؟ فيديو.



نحـن عـلى أعتــاب 
"معركــة ميـــاه صهيوينيــــــــــة" 

تفـاصيل مخطط "أبناء العـــم" 
للهيمنة على المياه .. وتحقيق حلم "النيل للفرات" 
هل عطًّشت إسرائيل مصر للحصول على حصة مائية
السادات حاول مد إسرائيل بـ 1% من المياه  
..عبر انابيب تمر تحـــت قنـــاة الســـويس .. 


سحــارة سـرابيوم بطــول 420 متـرا 
.. أكبر نفـق بالعـالم لنقـل مياه النيل لسيناء أسفل القنــاة ..


يبدو أن مطامع إسرائيل لن تنتهي بعد, وشعار "من النيل للفرات" التي طالما كان هدفها منذ دخولها الأراضي الفلسطينية عام 1948 على وشك تحقيقه.
فإسرائيل التي توغلت بشكل كبير داخل الأراضي الإفريقية استطاعت وبكل قوة، تهيئة الظروف المناسبة لبناء شبكة علاقات دبلوماسية واسعة, لتصبح من خلالها إفريقيا سوقًا تجاريًا كبيرًا للسلع الإسرائيلية أولًا, وثانيًا تحريض دول حوض النيل على التصادم مع مصر والسودان حول توزيع الحصص، حيث تنفذ دول إفريقية عدة مشاريع لسدود على نهر النيل، وهذا ما يؤثر على الحصة المخصصة لمصر من مياه النهر، بكمية تصل إلى نحو 16 مليار متر مكعب.
إسرائيل التي لم تتوانَ في طرح قضية مياه النيل مرات ومرات، في ندوات ومؤتمرات ودراسات متخصصة, مطالبة  بحصولها على 10% من مياه نهر النيل، أي نحو ثمانية مليارات متر مكعب سنويًا, لحل مشكلة الطلب المتزايد على المياه بسبب زيادة السكان هناك.
 ففي عام 1974 م قام المهندس الإسرائيلي (اليشع كالي)، وهو رئيس أسبق لهيئة تخطيط موارد المياه في إسرائيل، بتصميم مشروع لجلب المياه لإسرائيل من النيل عن طريق قنوات تحت قناة السويس, وكان من المعلوم أن الجانب الإسرائيلي في محادثات "كامب ديفيد"، قد اقترح أن يكون هناك تعاون مشترك بين مصر وإسرائيل في مشاريع مشتركة لتطوير موارد مباه النيل.
● وكانت إسرائيل حينها تطالب بتحويل 1% من مياه النيل لأراضيها عبر أنابيب تمر تحت قناة السويس، لكي تحول ما يعادل 8 مليارات متر مكعب من مياه النيل سنويًا إلى إسرائيل لري صحراء النقب, وقد وافق الرئيس الراحل أنور السادات على ذلك، معلنًا مد مياه النيل لصحراء النقب في إسرائيل بقناة سماها قناة السلام، ووعدهم بأن تصل تلك القناة إلى القدس أيضًا, كما أنه بعث لمناحيم بيجن بخطاب يقول له فيه: 
(إننا شرعنا في حل شامل للمشكلة الفلسطينية وسوف نجعل مياه النيل مساهمة من الشعب المصري باسم ملايين المسلمين كرمز خالد وباقٍ على اتفاق السلام, وسوف تصبح هذه المياه بمثابة مياه زمزم لكل المؤمنين أصحاب الرسالات السماوية في القدس .. ودليلا على أننا رعاة سلام ورخاء لكافة البشر ), وقد تم نشر نص هذا الخطاب في مجلة أكتوبر الأسبوعية بتاريخ 16 / 1 / 1979 م تحت عنوان "مشروع زمزم الجديد".
وعندما ثار الشعب المصري واهتز الرأي العام, قرر السادات وقف القرار وبعد اغتياله بعدها قررت إسرائيل التغلغل بشكل كبير في دول حوض النيل، وخصوصًا أوغندا وتنزانيا وكينيا وإثيوبيا، من خلال إرسال عشرات الخبراء في مجالاتٍ عديدة، مثل الزراعة والري والخبراء العسكريين وغيرهم لتلك الدول وعلى رأسهم أثيوبيا التي قامت ببناء 3 سدود (بنشام- الليبرد - ستيد) بحجة توليد الكهرباء, ناهيك عن قيام إسرائيل بإيقاف مشروع قناة جونجلي التي كانت ستوفر لمصر كمية إضافية، قدرها خمسة مليارات متر مكعب من المياه؛ ووضعت إستراتيجية سياسية، تهدف إلى إعادة تشكيل منطقة البحيرات العظمى، بما يخدم مصالحها في السيطرة على الموارد المائية، وإبقاء المنطقة كلها في صراعاتٍ طائفيةٍ مستمرة، فشهدت منطقة البحيرات، منذ بداية عقد التسعينيات، صراعاتٍ مسلحةً أثمرت مذابح بشعة راح ضحيتها آلاف الأرواح، في رواندا وبورندي.
- وكجرس إنذار، جاءت كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لاقى استقبالًا حافلًا في البرلمان الإثيوبي،حيث أكد أن هدف بناء سد النهضة في إثيوبيا ليس توليد الكهرباء، وإنما استغلال مياه نهر النيل في الزراعة, مؤكدا أن إسرائيل ستعمل على توجيه المياه إلى حيث يريد الإثيوبيون, مشيرًا إلى أن دولًا عربية كثيرة أصبحت تعي أن إسرائيل شريكتهم في "محاربة الإرهاب الإسلامي المسلح"، وأنه أتى ليصحح خللًا ظل زمنًا طويلًا يعيق التقارب الإسرائيلي الإفريقي، وذلك راجع إلى أن "إسرائيل" كانت ضمن القائمة السوداء لإفريقيا؛ بسبب ضغوط سياسية، بسببها "طردت من دول كثيرة جدًا كانوا نشطاء فيها خلال فترة الستينيات والسبعينيات" من القرن الماضي. وإن إسرائيل تعود لإفريقيا وإفريقيا تعود لإسرائيل".
وأشار إلى أن هذا الأمر احتاج زمنًا طويلًا ليتغير، وقال: "أعتقد أن التغيير الأكبر حدث خارج إفريقيا"، واستدرك: "وأيضًا في دولة أو دولتين إفريقيتين عربيتين", مؤكدًا أن نتنياهو أن العالم العربي تغير في علاقته مع "إسرائيل"، لكن هذا التغيير كان بشكل غير رسمي، بحيث "أصبحت دول عربية كثيرة تفهم أن إسرائيل ليست عدوتهم، وإنما شريكتهم في محاربة الإرهاب.
وعندما ثار الشعب المصري واهتز الرأي العام, قرر السادات وقف القرار وبعد اغتياله بعدها قررت إسرائيل التغلغل بشكل كبير في دول حوض النيل، وخصوصًا أوغندا وتنزانيا وكينيا وإثيوبيا، من خلال إرسال عشرات الخبراء في مجالاتٍ عديدة، مثل الزراعة والري والخبراء العسكريين وغيرهم لتلك الدول وعلى رأسهم أثيوبيا التي قامت ببناء 3 سدود (بنشام- الليبرد - ستيد ) بحجة توليد الكهرباء, ناهيك عن قيام إسرائيل بإيقاف مشروع قناة جونجلي التي كانت ستوفر لمصر كمية إضافية، قدرها خمسة مليارات متر مكعب من المياه؛ ووضعت إستراتيجية سياسية، تهدف إلى إعادة تشكيل منطقة البحيرات العظمى، بما يخدم مصالحها في السيطرة على الموارد المائية، وإبقاء المنطقة كلها في صراعاتٍ طائفيةٍ مستمرة، فشهدت منطقة البحيرات، منذ بداية عقد التسعينيات، صراعاتٍ مسلحةً أثمرت مذابح بشعة راح ضحيتها آلاف الأرواح، في رواندا وبورندي.
- وكجرس إنذار، جاءت كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لاقى استقبالًا حافلًا في البرلمان الإثيوبي،حيث أكد أن هدف بناء سد النهضة في إثيوبيا ليس توليد الكهرباء، وإنما استغلال مياه نهر النيل في الزراعة, مؤكدا أن إسرائيل ستعمل على توجيه المياه إلى حيث يريد الإثيوبيون, مشيرًا إلى أن دولًا عربية كثيرة أصبحت تعي أن إسرائيل شريكتهم في "محاربة الإرهاب الإسلامي المسلح"، وأنه أتى ليصحح خللًا ظل زمنًا طويلًا يعيق التقارب الإسرائيلي الإفريقي، وذلك راجع إلى أن "إسرائيل" كانت ضمن القائمة السوداء لإفريقيا؛ بسبب ضغوط سياسية، بسببها "طردت من دول كثيرة جدًا كانوا نشطاء فيها خلال فترة الستينيات والسبعينيات" من القرن الماضي.
وإن إسرائيل تعود لإفريقيا وإفريقيا تعود لإسرائيل".
وأشار إلى أن هذا الأمر احتاج زمنًا طويلًا ليتغير، وقال: "أعتقد أن التغيير الأكبر حدث خارج إفريقيا"، واستدرك: "وأيضًا في دولة أو دولتين إفريقيتين عربيتين", مؤكدًا أن نتنياهو أن العالم العربي تغير في علاقته مع "إسرائيل"، لكن هذا التغيير كان بشكل غير رسمي، بحيث "أصبحت دول عربية كثيرة تفهم أن إسرائيل ليست عدوتهم، وإنما شريكتهم في محاربة الإرهاب.
خبراء: نحن على أعتاب "معركة مياه صهيوينية"
من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الجولة الأفريقية التي قام بها مؤخرًا، وشملت دولًا بحوض النيل، هو ضمان حصول إسرائيل على جزء من مياه النيل مستقبلًا، عقب تنفيذ سلسلة من المشروعات المائية على منابع النيل., مشيرًا إلى أن الجولة تهدف كذلك إلى إرسال رسالة لمصر مفادها أن إسرائيل حاضرة في أفريقيا، وأنها يمكن أن تنافس تجاريًا في القارة.
وأضاف اللاوندي، في تصريح خاص لـ"المصريون"، أن دول حوض النيل التي زارها نتنياهو "تشكل أساسًا لمجرى حوض النيل, التي تشترك بها 10 دول، منها السودان ومصر، إلى جانب كونغو وتنزانيا وإريتريا وبورندي وجنوب السودان, مؤكدًا أن باقي الدول التي لم يزرها نتنياهو المرتبطة بحوض النيل، دعا رؤساء دولها لاجتماع في العاصمة الأوغندية مضيفًا أن إسرائيل حصلت على تفويض من الأمم المتحدة لبدء الاستصلاح في الأراضي الإفريقية، وتطلعت تل أبيب على إحداث تنمية في المنطقة؛ لوضع العراقيل أمام مصر، والسيطرة التامة على المنطقة, مشيرًا إلى أن إحداث وقيعة بين مصر وبقية الدول الإفريقية، هو هدف إسرائيل الأساسي، قائلًا "المعركة القادمة هي معركة مياه، وبلا شك التداخل الصهيوني مع إثيوبيا، يهدد حصة مصر من مياه نهر النيل, وأن ما تقوم به تل أبيب بخصوص مياه النيل هو رد على مصر حينما رفضت إعطاءهم حصة من مياه ترعة السلام الكائنة في سيناء" .
من جانبه، قال شريف محسن,  الخبير المائي، إن مصر تتلقى نصف حصتها المائية منذ 9 سنوات وتعيش سنوات عجاف, مؤكدًا أن العام القادم فيه خطر، على مصر بسبب مياه النيل، خاصة  بعد بناء سد النهضة، سيصل إلى مصر والسودان 14 مليارًا فقط من أصل 50 مليار متر مكعب, قائلًا "بعد كده إحنا هتستأذن من إسرائيل ومصر أأدمرت  في عصر السيسي" - على حد قوله.


وأضاف في تصريح خاص لـ"المصريون"، أن زيارة سامح شكري لبدء التعرف على مسار السياسة الجديدة بالمنطقة, مشيرًا إلى أن  مصر أصبحت تابعة للكيان الصهيوني، في ظل رئيس دولة قرر الخضوع، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت دولة ضعيفة واهنة ومن المؤكد أنها أدركت ذلك توقيع اتفاقية بيع جزيرتي تيران وصنافير، كما أن صفقات السلاح كلها تمت بموافقة إسرائيل.
وفي سياق متصل، حذر الدكتور سعيد المصري، الأستاذ بجامعة القاهرة، من سيناريو اضطرار مصر للقبول بتوصيل مياه النيل لإسرائيل عبر أرضها، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو من شأنه إخضاع أي سلطة تحكم مصر لإسرائيل.
قال “السعيد”، في تدوينة عبر حسابه الشخصي بـ”فيس بوك”: “اطلعت على مقال للدكتور هاني أبو الحسن في المصري اليوم حول وصول مياه النيل لإسرائيل باعتبارها حلًا مثاليًا لإنهاء أزمتنا مع سد النهضة، على اعتبار أن إشراك إسرائيل في مياه النيل سيضمن لنا حل مشكلة نقص المياه، ويضمن أيضًا نظافة المياه على امتداد الوادي، وبغض النظر عن بساطة هذا الطرح الذي يبشر بأن الحل هو إسرائيل لضمان وصول مياه النيل لنا نظيفة، فإنه يبشر بكل أسف لسيناريو كارثي مليء بألغام كثيرة من النواحي السياسية والإستراتيجية، وما يترتب عليها من كوارث اجتماعية”.. 
مشيرًا إلى أنه: “قد سبق أن طرح الدكتور طارق مرسى عام 2010 وهو أستاذ اقتصاد في جامعة القاهرة خلال جلسة علمية بمركز المعلومات عن أن حل مشكلة سد النهضة يتلخص في إشراك إسرائيل في مياه النيل من خلال مبادرة مصرية عن طريق ترعة السلام، وقتها تم الاعتراض عليه بشدة، ومن الواضح أن رؤية هذا الرجل كانت أبعد مما يفكر فيه كل الحاضرين” – حسب قوله.


وأضاف: “أذكر في أحد خطب مبارك أو ربما لقاءاته التليفزيونية، أنه أشار صراحة برفضه وصول مياه ترعة السلام لإسرائيل؛ مبررًا ذلك بقوله (مش عاوز مسمار جحة في أرضى)، يعني مبارك كان شايف الكارثة من بعيد بس خياله كان قصير النظر وما كنش متوقع إن إسرائيل – من خلال سد النهضة -تخطط لما هو أبعد من مجرد نقص حصة مصر من مياه النيل”.. متابعًا: “الآن يبدو أن إسرائيل تلقى بمصر عرض الحائط وتذهب لدول حوض النيل على نحو مباشر لعمل صفقة للحصول على حصة من مياه النيل نظير تعاون تنموي مع تلك الدول. وإذا حدث ذلك لن يؤثر ذلك على عزم أثيوبيا المضي قدمًا في استكمال بناء سد النهضة وملئه، فضلًا عن إمكانية أن يسمح ذلك ببناء سدود أخرى لدى دول حوض النيل، وقد تحصل إسرائيل على حصة من مياه النيل رغمًا عنا، وهذا إن حدث لا يعكس حاجة إسرائيل الماسة للمياه بقدر ما يعبر عن حاجتها إلى السيطرة والهيمنة على من حولها، من خلال المياه بعد أن تجاوزت زمن السيطرة على الأرض، ومن ثم فإن مشاركة إسرائيل في مياه النيل يوفر لها القدرة الأكبر على أن تكون شوكة مؤلمة في ظهر مصر، لأن الفكرة التي كانت رائجة بعد توقيع معاهدة السلام عن احتمال تمرير حصة من مياه النيل لإسرائيل عبر ترعة السلام، هذه الفكرة – بغض النظر عن حقيقتها وجدواها لو تم تنفيذها من قبل فإنها قد تعطى لمصر ميزة توازن قوى مع إسرائيل” - حسب قوله.
 واستدرك : “يلاحظ أن تعاون إسرائيل المباشر مع دول المنابع دون الاكتراث بمصر يعطيها قدرة أكبر على تجويع مصر وتركيعها إذا أرادت، ذلك أن إسرائيل تخطط – من خلال تعاونها في بناء سد النهضة وإنشاء سدود أخرى -أن تتحول مصر إلى مجرد معبر للمياه الذاهبة لإسرائيل، قد يتم تمريرها أو إيقافها أو تقليلها أو زيادتها بإرادة إسرائيل واتفاقها مع دول المنبع، وكل ذلك يمثل أدوات ضغط على مصر وتركيعها أكثر، ومن شأن ذلك أن يجعل الخضوع لإسرائيل أكبر مما نتصور، وإذا حدث ذلك فإن أي سلطة تحكم في مصر ستجد نفسها في وضع كارثي، وليس أمامها إلا الرضوخ لإسرائيل إلى أقصى مدى لضمان الحد الأدنى من بقاء جموع المصريين وبقاء شرعية السلطة في ذات الوقت" - بحسب توقعه.






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: