السبت، 6 أغسطس 2016

وهكذا الإعلام .. من يضع الإطار فإنه يتحكم في النتائج.. فيديو



.. هكذا يكذب عليكم الإعلام العربي .. 
وسائل الإعلام بإمكانها
 أن تجعل أكثرنا يصدّق أيّ شيء قد تقوله لنا 
بمجرّد أن تقول فيه أنّ علماءً أمريكيّين إكتشفوه


قبل كل شيء أود أن أعبّر لك عزيزي القارئ عن حزني وأسفي لكوني الشخص الذي سيفقدك ثقتك بكثيرٍ من وسائل الإعلام العربي التي استضفتها على طول السنوات الماضية في بيتك وهي كثيراً ما كانت غير جديرةٍ بمقدار ذرةٍ من ثقتك. فكما ستقرأ اليوم على سبيل المثال ستدرك مثلاً أنّه لا يمكن لك أن تأمن وسائل الإعلام العربي في ترجمتها لإفادات العلماء.
قبل كل شيء أود أن أعبّر لك عزيزي القارئ عن حزني وأسفي لكوني الشخص الذي سيفقدك ثقتك بكثيرٍ من وسائل الإعلام العربي التي استضفتها على طول السنوات الماضية في بيتك وهي كثيراً ما كانت غير جديرةٍ بمقدار ذرةٍ من ثقتك. فكما ستقرأ اليوم على سبيل المثال ستدرك مثلاً أنّه لا يمكن لك أن تأمن وسائل الإعلام العربي في ترجمتها لإفادات العلماء. سأبدأ مقالي الأول من سلسلة “هكذا يكذب عليكم الإعلام العربي” بإهدائها جميعاً إلى “خالتي أحلام” والتي بسببها صمّمت أن أبقى متيقّظاً للسمّ الذي تبخّه لنا الأفاعي على شاشات التلفزة وإلى كلّ من يشعر بأنّ هناك من خان ثقته من القائمين على وسائل الإعلام العربي.
وعلى عكس معظم باقي المدونين الذين تناولوا هكذا مواضيع من قبلي، أنا سأحد نفسي بكشف أساليب الخداع الذي تعتمدها وسائل الإعلام العربي دون أن أدخل في دهاليز الدفاع عما حاولوا تشويهه. وأيضاً بخلاف أكثر المدونين الآخرين لن ادعوكم إلى مقاطعة وسائل الإعلام العربي التي حاولت خداعكم بل سأدعوكم إلى الإستمرار في متابعتها ولكن بعقليةٍ ناقدة وأيضاً سأدعوكم إلى التواصل معها بشكلٍ مستمرٍّ وذلك لإفادتها بتقييمكم لأدائها.
 في كلّ مقالٍ لي في هذه السلسلة:
سأبدأ بكشفٍ بسيطٍ لكيف خدعتكم إحدى وسائل الإعلام عبر تحليلٍ مقتضبٍ جداً لما وقع.
ومن ثم سأعرض أدلتي وهي ستأخذ شكل اقتباساتٍ وروابط وملفات PDF لصفحات الويب وغير ذلك.
أما بعد ذلك فسأضع نصائح وتوجيهات للمتلقي من جهة وذلك لتفادي خداعه مستقبلاً عبر هذه المؤسسات الإعلامية ونصائح وتوجيهات لوسائل الإعلام نفسها التي هي ليست عدوّة لنا والتي دائماً نتمنّى لها أن تكون أكثر حرفيّةً وأخلاقيّة.
وأخيراً سأضع لكم خطوات مطلبية تهدف إلى تشجيع وسائل الإعلام التي خدعتنا على التعاون معنا لتحقيق قدر أكبر من تحليها بالمهنية، وهذا عبر إعلام إدارة هذه المؤسسات حول الخروقات التي وقعت والتي لا ينبغي لها أن تتكرّر.
📌 .. وهكذا الإعلام ..👍👍
دائماً ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريدها …
كيف يسيطر عليك دون أن تشعر؟!!
باختصار:
من يضع الإطار فإنه يتحكم في النتائج.
...........................................
نبدأ بمثال بسيط:
عندما تزور صديقا لك في بيته ويسألك: تشرب شاي أو قهوة ؟
فإنه غالباً لا يخطر ببالك أن تطلب عصيرا ـ مثلآ-..
وهذا الوضع يسمى:(أسلوب التأطير)
فهو قد جعل عقلك ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديآ ومنعت عقلك من البحث عن جميع الاختيارات المتاحة....
بعضنا يمارس ذلك بدون إدراك...وبعضنا يفعله بهندسة وذكاء...
والقوة الحقيقية عندما نمارس هذا الأسلوب بقصد وعندما أجعلك تختار ما أريد أنا بدون أن تشعر أنت..
-----------------------------
تقــول أم لطفلهــــــا:
ما رأيك.. هل تذهب للفراش الساعة الثامنة أم التاسعة؟
سوف يختار الطفل الساعة التاسعة.. وهو ما تريده الأم مسبقاً دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه هو من قام بالاختيار...
ونفس الأسلوب يستخدم في السياسة والإعلام...
ففي حادث تحطم طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية وبعد توتر العلاقات بين البلدين...
- خرج الرئيس الأمريكي وقال:
إن الإدارة الأمريكية تستنكر تأخر الصين في تسليم الطائرة الأمريكية...
* جاء الرد قاسي من الإدارة الصينية بأنهم سوف يقومون بتفتيش الطائرة
للبحث عن أجهزة تنصت قبل تسليمها..!
الحقيقة هنا، هو أن القضية هي هل تسلم الصين الطائرة لأمريكا أم لا؟
ولكن الخطاب الأمريكي جعل القضية هي التأخر..!
لماذا تأخرتم ... فجاء الرد الصيني أنهم قبل التسليم سوف يتم تفتيشها وهذه موافقة مضمنه على تسليم الطائرة ... لكن متى أراد الصينيون ذلك...
- وفي حرب العراق الأخيرة كانت المعركة الفاصلة معركة المطار ....فقامت وسائل الإعلام بتعبئة الطرفين على أن المعركة الحاسمة هي(معركة المطار)...
* فأصبحت جميع وحدات القوات المسلحة العراقية تترقب هذه المعركة...
وعندما سقط المطار..شعر الجميع أن العراق كله سقط وماتت الروح المعنوية..!
بالرغم أنه في ذلك الوقت لم يسقط سوى المطار!!
والآن تلعب وسائل الإعلام نفس اللعبة في مجتمعاتنا المنهكة بالجهل وإنعدام الوعي...
هذا أسلوب واحد من عدد كبير من الأساليب التي تجعلك لا ترى إلا (ما يريده الآخر)...
وهو أسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير الطرف الآخر!
وهكذا الإعلام..
دائماً ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريدها …
انتبه لكل سؤال يقال لك...أو خبر..أو معلومة تصلك، فإنه قد يسلبك عقلك وقرارك وقناعاتك...
سوف يقيدك .. كثير من المذيعين يضع ضيفه في الزاوية والصف الذي يريده..
كلما زاد وعي الإنسان ومعرفته , استطاع أن يخرج من هذه الأطر والقيود وهذه الأطر هي لعبة الإعلام والسياسة والخطباء والكتاب...
لكي يقودونك إلى مايريدون هم...لا إلى ماتريد أنت..!
توقف الآن وفورآ...وتأمل واصنع الإطار المناسب لك لا القيد..
باختصار:
من يضع الإطار فإنه يتحكم في النتائج.

السيسى يتزعم عصابة استولت على أموال الشعب ومقدراته






ليست هناك تعليقات: