السبت، 13 أغسطس 2016

إلى رئيس دولة بير السلم,عندنا خيبة اقتصادية ألا تكفي أغانيكم الوطنية؟ فديو



يا صــاحب الذات الرئاسيــة 
سئمنا من اختراعاتك ومشاريعك الوهمية
 ألا تعرف معنى الحــرية؟


   مش هناكل مناكلش .. هنجوع يعنى نجوع 
“ المهم نبقى كدا ”


إلى صاحب الذات الرئاسية.. السلام على من اتبع الحرية، ولم يتخذ سجونه مقبرة للشباب، وسياساته ليست قمعًا وانتهاكات. كنت أود البدء بكلمة “عزيزي” المليئة بالمودة والاحترام، لكن أبي علمني صغيرًا أن النفاق والكذب حرام! أما بعد.. نحن نغرق لا محالة وأنت لا تود حتى أن تترك من يأتون لنا بالعون والمدد إلا بعد أن تصعد عليه وتسميه إنجازًا! الاقتصاد في مهب الريح والدولار أصبح رأس حربة صريحا متخصصا ومتمكنا في إحراز الأهداف في بنكنا المركزي، والجنيه المسكين أصبح بلا قيمة أمام تعويم وتغريق.
 أيام “مرسي” انتفض اﻹعلام بلا هدوء بعدما اقترب الدولار من الـ7 جنيهات، فأين تلك الأصوات الآن بعدما خرق حاجز الـ10 جنيهات. وأين جنيهنا الملكي الذي كان يساوي أربعة دولارا؟
فهل تسمح لنا أن نقرأ الفاتحة على اقتصادنا، أم ستأخذ على كل آية ضريبة لتزيد بها معاشات آخرين؟
 يا صاحب الذات الرئاسية .. لا تنس من ساندوك أيام زيَّك القديم .. لا تنس اﻷقباط ومن يموتون بالجملة بسبب فتنة واهية، نعم “الجري نص الجدعنة”، لكن هناك قتلى ونيران تشتعل في صدور الأقباط. وأنت ما صدقت وجريت بالعجلة.. العجلة التي تحرَّكت أكثر من عجلة إنتاجنا، فاحذر غضبهم واتق تعرية شرفهم واستمرار اضطهادهم.
.. يا صاحب الذات الرئاسية .. 
سئمنا من اختراعاتك ومشاريعك الوهمية 
من تفريعة وحقل الغاز وجهاز الكفتة المشوية 
فما اللذة في إعطاء أمل وهمي لمريض يتألم؟
وما جدوى مشاريع الروح المعنوية؟
ألا تكفي أغانيكم الوطنية؟!
 يا صاحب الذات الرئاسية.. سيجف النيل من تحتنا وسيشق العطش عروقنا، وستهدم السدود فوق رؤوسنا، ولم يتبق لنا سوى التماسيح التي ستأكل عظامنا بعد زوال اللحم من مجاعات وحروب ماء تهلك شعبنا.. ألا يتوجب علينا أن نحضر أكفاننا قبل أن تُباع في سوق العبيد أجسادنا؟
 يا صاحب الذات الرئاسية.. ألا تعرف معنى الحرية؟
 ليس من شأننا أنك تربيت على أوامر بلا تفكير.. نحن بشر وأنت ليس إلها لتأمرنا وتتحكم في ألسننا وأقلامنا. ليس لك أن تحبسنا وتبيع أرضنا. ليس لك أن تلقي بهذا في السجن وسط أمراض وانتهاكات وموت بالبطيء، وأن تلقي هؤلاء بمعتقل لا يختلف عن مقابركم الجماعية. وفي الختام سؤال: ألم ترحمنا من صناديقك والمطالبة بالتبرعات لـ”تحيا مصر” في الظاهر، وفي الباطن هي تبرعات لتحيا شرطة وجيش وقضاء على حساب شعب؟
 “المهم نبقى كدا”، وتعليمنا مشوه للعقول، وصحتنا تعاني، وأمراضنا تتفشى. “المهم نبقى كدا”، وتحيا أنت ونموت نحن ونشقى ونعمل لراحتكم ولراحة قمعكم ولراحة سلطانكم. إن كنت فرحًا بالمهللين والموالين لك وأنك ستنفرد بحكم دولة، فمبارك عليك، ولكن قبل أن تهلل، نحن بك أصبحنا “شبه دولة”.. بل دولة تحت بير السلم!




ليست هناك تعليقات: