الأحد، 24 يوليو 2016

هذا هو الاختلاف الوحيد بين عبد الناصر والسيسي



مازال المصريون يبحثون عن عقل السيسي
.. والذي دفن فية ..
... ربما ، أسفل الفلاتر التي يضعها ...


  أوجه التشابه والإختلاف بين عبد الناصر و السيسي
.. الاثنان ولدا في حارة ‏اليهود ، بحي الجمالية في مصر ..
عبد الناصر كان صديق طفولته الحميم هو "موشي ديان"
 وزير دفاع إسرائيل السابق ،جاره ، في منزل ملاصق لمنزله  

وقد حكى عبدالناصر بنفسه عن تلك الصداقة وذكرياتهما معا، وليس أدل على حب الإسرائيليين الشديد لعبد الناصر والذي سلمهم (برغبته أو رغما عنه) شبه جزيرة سيناء عام 67، في إطلاق اسمه على أحد ميادينهم في منطقة "كفار مندا" بفلسطين المحتلة 
** أما السيسي فسيخلد التاريخ اسمه كأول بطل قومي لليهود في العالم من خارج إسرائيل ، وهو اللقب الذي أطلقته عليه صحيفة ها آرتس الإسرائيلية ، السيسي الذي أجتمع مع المنظمات اليهودية أكثر مما اجتمع مع أحزاب بلده ، ووصف تتنياهو بالزعيم العظيم ، ودعا للسلام الدافيء مع الصهاينة، وحقق طموحاتهم في سيناء بأكثر مما كانوا يحلمون ، وقد أستفاض مراقبون كثر في وصف العلاقة المريبة والشائكة التي تجمع بين السيسي وإسرائيل،الاثنان وصلا إلى الحكم بإنقلاب عسكري ،و في فترة زمنية خدمت أطماعهم وشبقهم بالسلطة ، الأول أوهم المصريين بأنه حررهم من الإحتلال والإقطاعيين ، في حين أن بريطانيا كانت تلملم جيوشها لترحل عن المنطقة بأسرها عقب الحرب لعالمية الثانية ، مع أفول شمسها هي وفرنسا وبزوغ نجم أمريكا والإتحاد السوفيتي ، فلا علاقة مطلقا بين وجود عبد الناصر ورحيل الإستعمار ، أما الإقطاعيون فقد استبدلهم عبد الناصر فقط ، وبدلا من الباشوات أولاد الحسب والنسب وتربية المدارس العريقة وأصحاب التعليم الراقي ، أصبح لدينا باشوات جدد من طبقة العساكر من الجيش والشرطة، أصحاب الخمسين بالمئة ، إقطاعيون أيضا لكن أكثر جهلا ووحشية وجشعا ويعانون أمراضا نفسية وانحرافات ،
والثاني أوهم المصريين بأنه جاء ليحررهم مما أسماه زورا الإحتلال الإخواني ،وتخليصهم من فزاعة الحكم الديني ..
✨ الاثنان أعلنا ظاهريا حربهما على أمريكا ، وفي الخفاء كانا يقبلان أحذية مندوبيها.
✨ الاثنان عصفا بالمعارضين ، وملأوا بهم السجون ، وتفننا في التنكيل بالجميع ، وبالغا في أحكام الإعدام والإقصاء والنفي لكل المخالفين
✨ الاثنان يكرهان الإسلام كراهية عمياء ، حتى أن الشيخ محمد الغزالي وصف "عبد الناصر" بأنه كان يبحث عن الجهة التي يوجد بها الإسلام حتى يقف في الجهة المقابلة له يحاربه ،
بينما السيسي الذي اعترف بأنه ظل طوال خمس سنوات يبحث عن دينه ، ولم يذكر لنا على أي دين استقر ، فمن اللحظة التي جاء فيها للحكم بدون برنامج انتخابي ، لم يعلن عن سياسة واحدة واضحة له ، سوى رغبته في إحداث ثورة دينية ، وتغيير النصوص التي يقدسها المسلمون ، وهو ما يحرص على ذكره وتكراره دوما في خطبه ، بمختلف المناسبات،
✨ الاثنان استخدما الإعلام الفاسد ووظفا الفن الداعر والعاهرات من أجل السيطرة على عقول المؤيدين ونشر الأكاذيب والترويج للأوهام ، وقاما بمنع أي إعلام مختلف أو صوت محترم ، وكما اشتهر السيسي بالفناكيش "جهاز الكفتة ومشاريع المليون وحدة والمليون فدان" ، كان لعبد الناصر أيضا العديد من الفناكيش ، فتحدث إعلامه عن صناعة صواريخ بعيدة المدى ومركبة فضائية وعلاجات لكل الأمراض ... إلا أن حظ السيسي التعيس مجيئه في عهد الإنترنت و الفضاء المفتوح، 
فبينما عبد الناصر لاتزال صورته المزيفة ببعض الإحترام والهيبة تملأ وسائل الإعلام وتسيطر على عقول الكثيرين ، كانت فضيحة السيسي بجلاجل منذ اليوم الأول لترشحه للرئاسة ، حين أطلق الشباب الهاشتاج المسيء انتخبوا العر# ، فأشترك فيه من المصريين عشرات أضعاف من نزلوا ينتخبونه في فرح ابن العمدة ، الذي استمر 3 أيام بلياليهم ، والمذيعون بالفضائيات في نواح ولطم على اللجان الخاوية،
الاثنان يعانيان من أمراض نفسية مريرة ، تكلم عنها الملاصقون لعبد الناصر في كتب سيرتهم الذاتية ، فوصفوه مرة بكونه سادي يعاني من جنون العظمة مهووسا بذاته يكره كل من حوله ،وتحدثوا عن حقده على الجميع وعشقه للخيانة والكذب ،
✨ بينما احتار علماء النفس والمحللون الذين تابعوا تصريحات السيسي ، في تفسير حديثه عن الأولاد الذين كانوا يضربونه وهو صغير ، ووصفه لنفسه بأنه طبيب الفلاسفة وكلامه عن الفلاتر التي يمتلكها ، مع أكاذيب لا تنتهي ، بدء من أتوبيس الإسكندرية لمصر قالتلي ، بالإضافة لرغبة محمومة في الهذيان و الحديث بلا توقف مع إسكات باقي الأصوات،
نفس الإستبداد والقمع والظلم ، ذات التوجهات الدينية و الأخلاقية والنفسية ، نفس النظرة تجاه العدو الصهيوني وعلاقتهما بالولايات المتحدة الأمريكية،مع تقارب كبير في الظروف والأهداف ...
🔺 ثمة تطابق عجيب بين عبد الناصر والسيسي ، اللهم إلا في الصورة الذهنية والقدرات العقلية،
●... عبد الناصر بالغ في إبراز نفسه بمظهر القوي الذي لا يخاف ، وظلت مصر كما كانت من قبله تتمتع بهيبة وكثير احترام،
✨ بينما على العكس تماما ، ظلت تطارد السيسي عقدته في سرقة أول حكم مدني، لتلازمه أحاسيس الخوف والشعور بالذنب ، ويتحول على إثرها لإنسان منبطح متذلل مشغول بتقديم التنازلات ، يبالغ في إنحناءاته ويتفنن في ترقيق صوته وهمهماته ، لا يرى حرجا في التسول من الجميع والخضوع لكل القوى، أصبحت مصر على يدية أضحوكة للدنيا، وبات هو المادة الأكثر طرافة لمختلف البرامج الساخرة،وفي الوقت الذي أسهب فيه المؤرخون في وصف عقلية عبد الناصر والحديث عن طريقة تفكيره وشرحها، مازال المصريون يبحثون عن عقل السيسي ، والذي دفن ربما ، أسفل الفلاتر التي يضعها ...



ليست هناك تعليقات: