ولماذا يحمل تلك الأهمية بالعالم الإسلامي؟
في حدث بالغ الأهمية وذو خصوصية شديدة لمسلمي تركيا والعالم،خصصت اليوم رئاسة الشؤون الدينية التركية برنامجا خاصا لليلة القدر، بُث من آيا صوفيا، جاء تحت عنوان "خير من ألف شهر"، رفع في ختامه أذان الفجر بعد مرور 85 عاما لآخر مرة رفع فيها الأذان من المكان ذاته.
وشارك في البرنامج المخصص لليلة القدر إلى جانب رئيس الشؤون الدينية "محمد غورميز"، والمؤذن "فاتح قوجا"، العديد من القراء الحائزين على جوائز عالمية في قراءة القرآن الكريم.
وفي مداخلته هنّأ غورميز الأمة الإسلامية بمناسبة ليلة القدر، معبرا عن سعادته البالغة لإدراكه الليلة المباركة، مضيفا: "أسأل الله تعالى أن يجعل الأمة الإسلامية في أقرب وقت ذات قدر ومكانة رفيعة"
وأردف غورميز قائلا: "إن الله عز وجل خصص في كتابه الحكيم سورة خاصة بـ ليلة القدر، ولا قول أبلغ من قول الله عز وجل عن تلك الليلة، إذ يقول: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، إن هذه الآية تخبرنا بضرورة البحث عن الفضيلة الخاصة بليلة القدر ليس في ظلمة الليل، وإنما في الكتاب الحكيم ذاته من خلال تلاوته وقراءته، فكما أن لتلاوة القرآن أهمية كبيرة في شهر رمضان، كذلك ما يزيد من أهمية ليلة القدر، ويجعلها ليلة مباركة، هو القرآن وتلاوته أيضا".
■ فما هو مسجد آيا صوفيا؟ولماذا يحمل تلك الأهمية بالعالم الإسلامي؟
يعتبر مبنى آيا صوفيا صرح فني ومعماري فريد من نوعه، وهو موجود في أسطنبول منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد.
ومسجد أيا صوفيا، كان من قبل كنيسة ضخمة بناها جستنيان الأول البيزنطي سنة 537 ، وقد سقطت قبتها عدة مرات، وآخر مرة أعيد بناؤها سنة 1346 وقد أجريت عدة تقويات وترميمات للمبنى في العهد العثماني،
فلقد كان مبنى آيا صوفيا على مدار 916 عام كتدرائية ولمدة 481 عام مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح متحفاً، وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
وقد غير السلطان محمد الفاتح المبنى ليكون مسجدا، وأضاف إليه منارة، ثم أضيف إليه منارة أخرى زمن السلطان بايزيد الثاني،إلى أن قام بتحويله كمال أتاتورك مؤسس تركيا العلمانية إلى متحف سنة 1934 .
■ طلب إعادته كمسجد
في 31 مايو 2014م نظمت جمعية تسمى "شباب الأناضول" فعالية لصلاة الفجر في ساحة المسجد تحت شعار "أحضر سجادتك وتعال"، وذلك في إطار حملة داعية إلى إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
وكانت الجمعية قد ذكرت أنها قامت بجمع 15 مليون توقيع للمطالبة بإعادة المتحف إلى مسجد.
وكانت الجمعية قد ذكرت أنها قامت بجمع 15 مليون توقيع للمطالبة بإعادة المتحف إلى مسجد.
إلا أن مستشار رئيس الوزراء وقتها قد صرح بأنه لا نيه لتغيير الوضع الحالي لأيا صوفيا ، حتى رفع فيه آذان الفجر اليوم في حدث تاريخي ، اعتبره البعض انتصارا للإتجاه لإعلاء الإسلام في مواجهة العلمانية الشرسة على أرض تركيا، وهي السياسة التي اتبعها الزعيم التركي "رجب طيب أردوغان" منذ وصوله وحزبه لسدة الحكم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق