الخميس، 26 مايو 2016

صحيفة أمريكية تكشف أسباب سعادة السيسي بـ"الكوارث المصرية".



زيادة المساعدات العسكرية لدعم السيسي




أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السيسي أبرز المستفيدين من الكوارث الجوية التي تعرضت لها مصر مؤخرا بعكس ما يبدو، فى ظل استثمار قائد الانقلاب فى الإرهاب لرفع قيمة المساعدات الدولية المقدمة لعصابة العسكر والتعتيم على انهيار حقوق الإنسان فى دولة الفاشية. وأشارت الصحيفة - في تقرير لها - اليوم الأربعاء، إلى أنه بعد عامين من العلاقات الباردة بين الولايات المتحدة ومصر، أثار الهجوم الإرهابي على الطائرة الروسية التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء أكتوبر الماضي، موجة من زيارات المسؤولين الامريكيين، الذين طالبوا بزيادة المساعدات العسكرية لدعم السيسي.
 ونقل التقرير عن دبلوماسي أمريكي أن حادث مثل سقوط طائرة مصر للطيران، يأتي في أعقاب كارثة طيران أخرى، يسرع دائما التعاون في مجال الأمن حتى إذا كان السبب غير واضح، وهو الأمر الذي يصب فى صالح السيسي ويرسخ مكانته على رأس السلطة وأشار الخبير المصري في مؤسسة "القرن" مايكل حنا إلى أنه بغض النظر عن سبب تحطم الطائرة المصرية القادمة من باريس، فإن زيارات المسئولين الإمريكيين تشير إلى أن واشنطن ستسعى لزيادة الدعم نظام السيسي رغم المخاوف العميقة حول سجل حقوق الإنسان.
 وأضاف حنا: "الهدف من ذلك تجنب وقوع اضطرابات في مصر -الحليف الرئيسي للولايات المتحدة منذ فترة طويلة- والسقوط في دوامة العنف مثل العراق وسوريا وليبيا، حيث استغل الإرهابيون الفراغ الإمني خلال السنوات الأخيرة".
 وألمح التقرير إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، استقبل السيسي ثلاثة وفود من الكونجرس الأمريكي، ووزير الخارجية جون كيري، وكبار القادة العسكريين الأمريكيين، مشيرا إلى أن السيناتور ليندسي جراهام الذى زار مصر بعد وقت قصير من انقلاب 2013، وحث إدارة أوباما على قطع التمويل عن الجيش المصري، تغيرت لهجته سريعا وطالب واشنطن بضخ تمويل طارئ لـ السيسي للسيطرة على الأوضاع. وعزز التقرير من استفادة السيسي من تلك الكوارث بزيادة المساعدات الاقتصادية، حيث أعلنت موسكو في يوم تحطم طائرة مصر للطيران، اتفاقا تحصل مصر بمقتضاه على قرض بقيمة 25 مليار دولار لبناء أول محطة للطاقة النووية، رغم أن موسكو تحافظ على الحظر المفروض على الرحلات الجوية لمصر منذ تفجير الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي.
 واعتبر أن السيسي استثمر عمق العنف الذي تعيشه سيناء من المحنة الاقتصادية التي تضرب مصر منذ ثورة 2011، من أجل تبرير حملة على الآلاف من المعارضة، وهو الأمر الذى يؤكد أن تلك الحواث لا تمثل ضغط على العسكر بقدر ما تدعم حظوظه فى البقاء رغم الانتقادات.
 واختتم التقرير بالإشارة إلى أن حال الطائرة المنكوبة لا يختلف كثيرا عن الوضع المتردي فى سيناء الذى يتاجر به السيسي لتحقيق مكاسب بالجملة رعم حملات الإبادة التى يمارسها هناك، حيث أرسلت الولايات المتحدة 762 مركبة عسكرية مصممة لمقاومة المتفجرات كجزء من برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتقديم مساعدات عسكرية لمصر، وهي أول شحنة من المركبات المصممة لتحمل أنواع القنابل التي أصبحت الأكثر فتكا للجيش في سيناء.


ليست هناك تعليقات: