الخميس، 5 مايو 2016

إسرائيل اليوم: السيسي قدوتنا في تنظيف المناهج من التطرف.فيديو



مخطط للتضحية بجزء من سيناء لحل مشكلة القضية الفلسطينية
 طالما لم تُغلق صنابير الكراهية والعنف، سوف نواصل المعاناة من النتائج.



دعا الباحث الإسرائيلي ورجل الموساد السابق الدكتور "إفرايم هرارا" الحكومة الإسرائيلية للاقتداء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محاربة الفكر الجهادي وما أسماه بالكراهية في المناهج الدراسية. “هرارا" المستشرق والباحث في شئون الإسلام كتب في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" تحت عنوان "أوقفوا تدريس الجهاد" أن السيسي أدخل إصلاحات على التعليم المصري باستبعاد كل المضامين التي "تحرض على العنف" ولو كانت تستند إلى نصوص إسلامية، وأن الملك المغربي سار مؤخرا على دربه.
 إلى نص المقال.. للسنة الثالثة على التوالي فازت القائمة المحسوبة على حماس في الانتخابات بجامعة بير زيت بالضفة الغربية. من المعروف منذ وقت طويل أن المزاعم التي تقول إن الفقراء غير المتعلمين هم من يؤيدون الفكرة الجهادية، ليس لها أساس من الصحة. في عام 2014 أظهرت دراسة للبروفيسور شاؤول كمحي أن نحو ثلث المخربين الانتحاريين الذين عملوا ضد أهداف إسرائيلية كانوا طلابا أو خريجو جامعات فلسطينية. في المقابل، فإن المزاعم التي تقول إن تأييد الفكرة الإسلامية هو ثمار التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول إسلامية أخرى صحيحة. في رياض الأطفال التابعة لحماس يعلمون طعن اليهود لتطهير العالم من نجاستهم ولتحرير ديار الإسلام. في الصف الثاني يدرس الأطفال الفلسطينيون ضرورة كراهية اليهود وأن من واجبهم استخدام العنف ضدهم. يتعلمون أن لمفهوم الجهاد تفسير واحد فقط هو الحرب في سبيل الله.
 رغم أن اتفاقات أوسلو تلزم بوقف تعليم الكراهية، لا تتخذ إسرائيل تدابير عملية كافية لوقف الظاهرة المدمرة، التي تتفشى أيضا في عدد من المدارس العربية داخل الخط الأخضر. على إسرائيل أن تدرك ما أدركه عدد من زعماء الدول الإسلامية في السنوات الماضية.
كان أولهم السيسي، الذي بدأ منذ عام 2013 إدخال إصلاحات عميقة في مناهج التعليم المصرية: محو أي ذكر للغنائم والأسرى في حروب الإسلام. وأمر السيسي باستبعاد كل المضامين التعليمية التي تحرض على العنف (استنادا لنصوص إسلامية). وحظر بيع كتب مفكري الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم الشيخ القرضاوي.
 قبل أسبوعين أفادت تقارير بأن الملك المغربي سار على درب الرئيس المصري: أمر بـ"تنظيف" نحو 400 كتاب من المناهج التعليمية.
هذا التنظيف يشمل استبعاد كل النصوص التي تميز بين الجنسين. وبحلول عام 2017، سيتم تعدل كل مناهج التربية الدينية، لتتناسب و"الإسلام المغربي المعتدل والمتسامح"، سواء في التعليم العام أو التعليم الخاص، الذي يزدهر بسرعة في المغرب.
 مصدر آخر لترسيخ الكراهية هو الإعلام. استغرق الأمر سنوات لإغلاق محطتي إذاعة فلسطينيتين، كانتا تبثان تحريضا من الخليل. لكن في المقابل، تواصل قناة الجزيرة التي تحظى بشعبية واسعة ومناهضة لإسرائيل بثها، بل إن لديها مكاتب في إسرائيل، تعمل بصورة مغرضة.لم يكن مصادفة أن شكر عضو قيادة حماس محمود الزهار حماس بعد عملية الجرف الصامد.
 هنا أيضا يتوجب علينا التعلم من الرئيس السيسي، الذي أغلق في 2011 القناة في بلاده وشوش على إرسالها. وأغلقت الحكومة العراقية في الأسبوع الماضي مكاتب الجزيرة في بغداد.
 طالما لم تُغلق صنابير الكراهية والعنف، سوف نواصل المعاناة من النتائج..






ليست هناك تعليقات: