السبت، 28 مايو 2016

لماذا يمتلك السيسي رغبة مجنونة في الانتقام من المصريين؟.



... نحتاج أن نفهم ...
لماذا لا يشعر السيسي بالانتماء لمصر؟!
 هل يمتلك أحـد الإجـابة "يا ماسريين" ؟!




علقت الكاتبة والصحفية "شرين عرفة" على تصريح وزير الري الذي أكد فيه على رغبة مصر في معالجة مياه الصرف الصحي من أجل الشرب والاستخدامات المنزلية ، فكتبت على حسابها بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" قائلة : وزير الري : معالجة مياه الصرف تشمل الشرب وليس فقط الزراعة ، تصريح وزاري صادر الثلاثاء 24 مايو ،وهو ثالث تأكيد حكومي أننا المرحلة القادمة حتما سنشرب مياه الصرف بدعوى معالجتها، أول مرة قالها السيسي كان خلال افتتاحه لعدد من الوحدات السكنية بمدينة 6 أكتوبر، في السادس من فبراير هذا العام ، وللمفارقة هو نفس اليوم الذي مشت فيه عجلات سيارته على عدة كيلو مترات من السجاد الأحمر ، ويومها قال أن المعالجة الثلاثية لمياه الصرف ستجعلها صالحة للشرب ، وأنها ستكلف 23 مليارا ، تخيلوا هذا المبلغ الخيالي لتنقية مياه الصرف القادم من حمامتنا لكي نشرب منها ، ووقتها دافع عنه السيساوية ومراحيض إعلامه ، بكونه مجرد مثال بيضربه ، أي انه بيقول لن تكون المياه المعالجة صالحه فقط لري الاراضي بل للشرب ايضا ، إلا أنه عاد واتكلم مرة تانية عنها في خطبته بتاريخ 6 مايو ، خطبة الأوهام والخيالات المريضة ، حينما تحدث عن الاتوبيس النقل العام الذي قابله في الاسكندرية وقاله ماتخافش،
 - عجيب فعلا أن نتجه لمعالجة مياه المجاري بتكلفة مالية باهظة ومخاطر صحية ونفسية لا يحتملها شعبنا، الذي يتصدر دول العالم أساسا في أمراض السرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد ونحن نشرب مياه النيل ، فمابالكم بالمجاري ، بل والملفت في الأمر أنه حتى لو نقص مياه النيل بسبب تنازل السيسي الكارثي عن حصتنا في المياه بتوقيعه على اتفاقية أثيوبيا ، فلا يعقل أن يتجه التفكير مباشرة في مياه المجاري كأول حل ، فهناك حلول أخرى أقل بكثير في التكلفة المالية والصحية كحفر الآبار مثلا ، وهو المنطقي في حالتنا ونحن لدينا مخزون مياه جوفية هائلة ، أو تحلية مياه البحار ،ونحن لدينا 2500 كيلومتر سواحل على بحرين ، بحر أحمر وبحر متوسط ، بخلاف عدد من البحيرات المالحة والعذبة ، ومصر رقم 48 على العالم في طول السواحل .. فلماذا الإصرار على شرب مياه المجاري؟!
 بل وجعلها قدرا لا مفر منه كما روجت بعض الصحف الموالية للإنقلاب كجريدة الوفد مثلا وذلك على الرغم من تأكيدات خبراء المياه والري بأن القوانين الدولية للمياه في العالم كله تمنع استخدام المياه المعالجة للشرب في المنازل أو المطابخ أو الحمامات، نظرا لأن مصدرها مياه مجاري أو صرف صناعي بداخلها سموم، وبالتالي القانون الدولي للمياه يلزم الدول التي تعالج المياه باستخدامها فقط في القطاعين الزراعي والصناعي وعدم استخدامها منزليا تحت كل الظروف ، حتى أن معالجة مياه الصرف الصحي لا تسمح بزراعة كل شيء ، بل بعض المحاصيل الزراعية فقط مثل الغابات وبعض أنواع الفاكهة، وكذلك بعض المحاصيل الغذائية، وليس كل أنواع الأشجار لأن بها سموم وأضرار، ويلزم لأن تكون مياه الصرف الصحي قابلة لزراعة جميع الغابات الشجرية وتكون صالحة للشرب، أن يكون هناك مراحل متقدمة من المعالجة كالسداسية أو السباعية.
 وأضافت : هناك دول خليجية لا تمتلك من الأصل أنهارا ولا بحيرات عذبة مثلنا ولم تفكر مطلقا في معالجة مياه الصرف، بل أنشاوا محطات لتحلية مياه البحار ، تخيلوا في مصر هبة النيل ، السيسي يريد ان يسقي المصريين مياه مجاري معالجة ثلاثيا فقط ،وبتكلفة خيالية لا يمكن ان تحتملها ميزانية الدولة اساسا، السؤال هنا : لماذا؟! .. لماذا هذا الإصرار العجيب على حل فاشل سيقضي على ميزانية الدولة وسيقتل الشعب حرفيا ، وسيتسبب ليس في مزيد من الأمراض نتصدر فيها قوائم العالم أصلا ، بل في الموت الحتمي، بالرغم من كوننا نمتلك حلولا أخرى آمنة وأقل تكلفة، لا أرى تفسيرا منطقيا واحدا لهذا سوى رغبة السيسي الجامحة في الانتقام من الشعب المصري ، لم يعد الأمر مقتصرا على تخريب متعمد للبلاد وبيع متعجل لكل ما تطاله يديه من ثروات وأراضي، السيسي يريد أن يقتلنا ويدمر أي أمل في مستقبل منظور ، مرة بمفاعل نووي تكلفته المالية قرض خيالي ستسدده الاجيال القادمة، ومخاطره تهدد بفناء الدولة بأكملها ، ومرة بمياه صرف صحي ستقضي على من بقي من المصريين .
 لا أعلم حقيقة لماذا كل تلك الكراهية التي يكنها السيسي للشعب المصري ، لكن ما أثق فيه انه يشعر من داخله بعدم انتمائه لهذه الدولة، والدليل قوله الفريد من نوعه الذي لم نرى رئيسا من قبل تحدث به وهو جملته العجيبة الملازمة له "يا مصريين" والتي دوما ما يخاطب بها الشعب وكأنه ليس منهم ، والطبيعي والمنطقي ان يخاطبهم بقوله : أيها الإخوة المواطنون ، أيها الإخوة والأخوات ، كما اعتاد كل الرؤساء من قبل ، لكن ان يصفهم بقوله "يا مصريين" ناهيك عن نطقه الفاحش والمبتذل للغة العربية فينطقها هكذا "يا ماسريين"، امر فعلا يستحق الدراسة ، نحتاج ان نفهم لماذا لا يشعر السيسي بالانتماء لمصر؟! ولماذا كل تلك الرغبة المجنونة في الانتقام من الشعب المصري؟! هل يمتلك أحد الإجابة؟!



ليست هناك تعليقات: