الجمعة، 27 مايو 2016

كارثة تنتظر مصر.. إثيوبيا تتعاقد رسميًا على بناء سد "كويشا".


"النهضة وكويشا"
 إثيوبيا الانتهاء من 70 تقريبًا من سد النهضة 
ومَن سيتضرر ليست مشكلتنا



قال وزير الإعلام والاتصالات الإثيوبي جيتاشو رضا، إن حكومة بلاده توشك على إكمال 70 في المائة من بناء "سد النهضة". 
وأضاف الوزير، في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، ونشرته اليوم الجمعة، أن ما تم إنجازه يتضمن الأعمال الإنشائية والهندسة المدنية، وتركيب التوربينات وعمليات هندسة المياه، مشيرًا إلى أن الأعمال الكاملة قد تنتهي في أي وقت. وتعليقًا على تقارير مصرية بأن بلاده تعمل على كسب الوقت بانتظار اكتمال دراسات المكاتب الاستشارية، أوضح جيتاشو رضا أن "عمل اللجان لا علاقة له بإنشاء السد، بل على معرفة مدى إضراره بمصالح شركاء الحوض؛ لأن السد قائم ولن يتأثر بناؤه بتقاريرها. أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات، أنه سيتضرر، فهذه ليست مشكلتنا في إثيوبيا".
●● تخطت إثيوبيا التفكير مرحلة الانتهاء من بناء سد النهضة، وبدأت فعليًا مرحلة التعاقد النهائى مع شركة "ساليني" الإيطالية لتنقل معداتها إلى مكان بناء السد الجديد على النيل الأزرق "كويشا". وقالت إثيوبيا، إن السد الجديد المعتزم البدء فيه مع حلول عام 2017، يستهدف إنتاج طاقة كهربائية تُقدر بنحو 2200 ميجاوات، فيما تبلغ تكلفة إنشائه الإجمالية نحو 2.5 مليار يورو. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر داخل وزارة الري، عن ترقب شديد للاتفاق الذى تم بين إثيوبيا والشركة الإيطالية، خصوصًا وأن الاتفاق كان على تشييد سد ارتفاعه 170 متراً، ويبلغ تخزين المياه فى بحيرته نحو 6000 مليون متر مكعب. 
واتخذت إثيوبيا الخطوة بقوة، رغم وجود قضية بينها وبين مصر بخصوص سد النهضة، اعتمادًا على مبدأ "الطرق على الحديد ساخنًا"، ما يعنى أن وجود سدين "النهضة وكويشا" وكلاهما على أحد منابع النيل، سيُسبب كارثة لمصر. واعتبر الدكتور مغاورى شحاتة، خبير المياه ورئيس جامعة المنوفية السابق، أن إثيوبيا تتعامل بمبدأ "خشن" مع مصر، مطالبًا القيادة السياسية بالتحرك تجاه هذه الأفعال ومردودها. وأوضح شحاتة، أن مصر لازالت تعانى تبعات بناء سد النهضة، والذى سيكتمل بناؤه فى عام 2017، مشيرًا إلى أن نقص المياه سيكون ملاحظًا جدًا فى منتصف العام المقبل، متسائلاً: كيف ستكون الأمور مع بناء سد جديد؟.
وتلعب إثيوبيا على مشاعر المصريين، بعدما تأكدت من إحكام سيطرتها وقبضتها على قضية سد النهضة، وضمنت اعترافًا مصريًا رسميًا بشرعية السد، وهو ما جعلها تبدأ فورًا فى بناء سد جديد على النيل. واعترض الدكتور أحمد الشناوي، أستاذ السدود بالأمم المتحدة، على وصف القيادة السياسية المصرية لما تفعله إثيوبيا بـ"الطبيعي"، مؤكدًا أن مستقبل الأجيال القادمة فى يد المسئولين الحاليين، والذين يتعاملون مع القضية باستهتار، بحسب وصفه.




ليست هناك تعليقات: