الأربعاء، 25 مايو 2016

الشيعة وداعش أسباب الحرب على الفلوجة العراقية.



الشيعة وداعش حليفان وشريكان، 
يتقاسمان لحمنا العربي، برعاية أميركية، وتواطؤ أممي


قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن العرب وقفت تحت الحصار الشعوبي المليشياوي الطائفي، بمدينة الفلوجة، متفرّجين، مذكرا بما حدث في فالوجة فلسطين، قبل 68 عاماً، حينما كانت العروبة، أرضاً وشعباً، تحت حصار العصابات الصهيونية، المدجّجة بالأسطورة الدينية والحلم الاستعماري العتيق، و كان العرب أيضا بين متواطئ بالصمت والعجز وتغييب الكفاءة ومتورطٍ في المشروع الجديد لتقسيم الأراضي العربية.


وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الأربعاء، أن الأحدث تتشابه من "عراق المنشية" في فالوجة فلسطين إلى "عراق الفلوجة"، وإن اختلف الفاعل الرئيسي أو الوجوه، غير أن الممارسات تكاد تتطابق، فما فعلته عصابات المستعمرين الصهاينة بأصحاب الأرض والحق، العرب الفلسطينيين، في العام 1948، لا يختلف كثيراً عما تقوم به مليشيات الحشد الطائفي "الشيعية"، في أهل المدينة الصامدة الباسلة، العرب العراقيين، فالدافع في الحالتين واحد، وكذلك، وبالضرورة، المنهج واحد: استئصال السكان الأصليين، وتغيير الطبيعة الديموغرافية للمكان، والعبث بالتاريخ والجغرافيا، معاً. وأشار إلى نكبة فالوجة فلسطين 1948، حينما أعلن ديفيد بن غوريون قيام (دولة إسرائيل) على شطر من أرض فلسطين العربية، وشكّل حكومةً مؤقتة لها. وسارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى الاعتراف بها، وتلاها الاتحاد السوفييتي، ثم توالت بقية الاعترافات من الدول الأخرى المؤيدة للصهيونية، فيما كان العرب يتظاهرون أمام شعوبهم بالتصدّي لقرار تقسيم فلسطين، ويسيّرون الجيوش للقتال، ويمدّون المقاومين بالسلاح، حتى انتهى الأمر بجمال عبد الناصر واقعاً في أسر العصابات الصهيونية.


وتابع: "هذه المرة، يقف قاسم سليماني، قائد الحرس الفارسي، ليستعرض غطرسته على حدود المدينة العراقية، ويتفقد جنود الطائفة والعرق، ويشحذ طاقات الإبادة والمحو، حتى آخر عربي مقاوم في مدينة المساجد، بينما لا عرب يجرؤون على التظاهر أمام شعوبهم بالعمل على التصدّي للهجمة الطائفية المدعومة إيرانياً، لابتلاع عروبة الفلوجة العراقية".
وأكد قنديل أن الشيعة وداعش حليفان وشريكان، يتقاسمان لحمنا العربي، برعاية أميركية، وتواطؤ أممي، موضحا أنهم جاؤوا ا للانتقام من تلك المدينة التي استعصت على الغزاة العابرين إلى شرفنا العربي المستباح من البوابة الإيرانية، الفارسية و واشنطن وتل أبيب، لتأديب المدينة التي بقيت ترفع أعلام العراق العربي القديم، لا العراق الشرق أوسطي الجديد.
 وتابع: "داعش" هنا هي الشجرة التي تخفي وراءها الغابة الكثيفة، أو الغاية الأهم، وهي الإجهاز على آخر ما تبقى نابضاً بمقاومة المشروع الإيراني، في العراق، بتكرارٍ سخيفٍ ومملٍّ للعبة الوضيعة التي تدور فصولها في سورية. وفي الحالين، هم الذين زرعوا شجرة "داعش" ورعوها ورووها، حتى ارتفعت وتغوّلت، وبدت، في عيون المخدوعين، هدفاً ثميناً للحطابين والصيادين، لكن الواقع يقول إنها ليست أكثر من أداة للصيد ووسيلة للقنص، والانقضاض على الهدف المطلوب".











ليست هناك تعليقات: