الأربعاء، 6 أبريل 2016

لماذا فشل السيسي في دروس الثقة بالنفس؟ ..«الوسية»..



الثقة بالنفس التي داوم عليها الرئيس مرسي 
طوال العام الذي حكم فيه البلاد،
صفعة قوية على وجه العقلية العسكرية


وقف الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ثابتاً يعرف حجم الثورة البشرية والإنسانية الطائلة التي تنعم بها مصر، وقال "أننا إذا أردنا أن نمتلك إرادتنا، فعلينا أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا"، كان ذلك قبل الانقلاب بعام واحد خلال كلمته أمام عصابة العسكر بالإسماعيلية، وعلى نقيض الثقة التي كان يشعر بها الرئيس "مرسي"، جاء السيسي بانقلاب يرفع شعار انبطح أكثر وتسول أكثر!
 وما يزال الكثيرون يصعب عليهم فهم موقف الرئيس "مرسي" من أمريكا والقوى العظمى، ويعود ذلك لأنهم ما زالوا يعيشون ما تعودوا عليه من الضعف والهوان في زمن العسكر، ولم يدركوا بعد القوة والثقل اللذان اكتسبتهما مصر من بعد ثورة 25 يناير.
  مش بتاع فناكيش
 جزء من معارضي الرئيس محمد مرسي، يراوده هاجس الخوف فيقول “من نحن حتى ندخل في شد وجذب مع الدول العظمى؟”، أما الجزء الآخر وهم المؤيدون للانقلاب حتى النخاع فيقولون “إن التهور ومساندة قضايا المنطقة مثل الثورة السورية والمقاومة في غزة .. انتحار”.  في حين أن مواقف الرئيس محمد مرسي تجعل هؤلاء الخائفين والمشكّكين في الخلف، في المكان الذي اعتادوا الوقوف فيه في خانة الاستكانة العسكرية وسيظلون.
  خلال العام الذي حكم فيه الرئيس مرسي، علّم من حوله أكبر إنجاز حققه وهو “الثقة بالنفس”، إلى جانب الإنجازات الحسية التي لا تخفى على أحد، وعلى عكس الكبر المنتشر بين ميليشيات العسكر في وجه الشعب، تجنب الرئيس محمد مرسي النظر إلى الشعب من الأعلى، ولم يسع إلى السيطرة والنفوذ على كل شيء، وحاول جاهداً إسماع الآخرين وشد انتباههم نحو مصر، ولم يمضي بالجماهير نحو الوهم والوعود والفناكيش الكاذبة.
 صفعة للنخبة الفاسدة
وتعتبر الثقة بالنفس التي داوم عليها الرئيس مرسي طوال العام الذي حكم فيه البلاد، صفعة قوية على وجه العقلية العسكرية، التي لطالما ظلّت تنظر إلى الشعب من الأعلى وتحتقره، ولا تلقي له أي اعتبار، ومواقف الرئيس مرسي مع بسطاء المصريين، تذكّر "المنبطحين" ومريدي البيادة بأنفسهم، وهم الذين ما زالوا ينظرون إلى عصابة السيسي المتعالين عليهم، على أنهم أسيادهم ويبجلونهم باعتبارهم علية القوم وسادتهم!   وبرأي مراقبون أن الشعب المصري وان سكت على الانقلاب لمدة 3 أعوام، إلا أنه يرى في شخصية "مرسي" الثقة بالنفس التي تحطّمت منذ انقلاب عبد الناصر، وأنه وهو في سجون الانقلاب لا يزال الأمل في نجاح ثورة 25 يناير.


.... مسلسل «الوسية» ....
يتعرض المسلسل للظلم والفقر في مصر
المسلسل قصة حقيقة حدثت بالفعل لفلاح مصري عانى من الظلم والقهر والفقر ونهب الحقوق، سواء في عمله داخل وسية احد الخواجات، او اثناء عمله داخل الجيش المصري، وناضل حتى أصبح دكتور في إحدى جامعات ألمانيا، هذا الفلاح هو الدكتور هو خليل حسن خليل وهو كاتب الرواية. وكان من المفترض أن يكون هناك جزء ثاني باسم الوارثون، ولكن تم ايقاف استكمال تصوير باقي اجزاء المسلسل، والمسلسل من انتاج عام 1990. الجانب السياسي في المسلسل يتعرض المسلسل للظلم والفقر في مصر، في البداية كان الظلم متمثلا في الخواجة الذى اخذ ارض المصريين ثم يأمرهم أن يزرعوها بمقابل بخس لا يكاد يكفى أطعامهم .
ثم بعد ذلك يتحدث عن الجيش المصري وما به من ظلم، حيث أشار إلى جندى المراسلة (مصطلح يستخدم في الجيش المصري)، وكيف أن دوره تغير وصار دوره هو خدمة الضباط بل وأسرهم أيضا، وكيف إن هذا ظلم للجنود وساهم في انهيار معنوياتهم وقلة انتمائهم للمؤسسة العسكرية، لتحول دورهم من خدمة الوطن إلى خدمة قيادات الجيش. الجانب الانسانى في المسلسل يزخر المسلسل بالمشاهد الانسانية المؤثرة، منها مشهد الجوع، عندما كان خليل وقريبه احمد لا يتناولان الطعام لمدة عدة ايام، وكيف إن سكان المنزل الذى يأويهم يعانون أيضا من الجوع .
الموقف الانسانى الاخر هو شعور خليل بالحزن جراء عدم استطاعته ان يكمل تعليمه واشارت عمته له بذلك عندما اوضحت أن معرفة الناس بأن ابن اخيها جندى في الجيش مجلبة للعار، وكم كانت تتمنى ان يكون ضابط كأبنها حتى تتفاخر به، وهذا كان دافع خليل لاستكمال تعليمه بنفسه.





ليست هناك تعليقات: