السبت، 2 أبريل 2016

بموافقة السيسى قناة إسرائيلية موازية لقناة السويس بتمويل أمريكي إماراتي



قناة البحرين الإسرائيلية .. مؤامرة القرن


“هذا المشروع خطوة استراتيجيَّة. وقد جاء لينافس قناة السويس”. 
*رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ... يقع ميناء إيلات على البحر الأحمر، الميناء البعيد عن المراكز السكانية الرئيسية في “إسرائيل”. تعتبر إيلات(الجنوب) كذلك منطقة سياحية لكنها بعيدة عن الإعمار السكاني، ميناء أشدود في الجهة الأخرى من إسرائيل(الشمال)، ميناء على البحر المتوسط. وهكذا تعتزم إسرائيل مدّ خطٍّ بريّ موازٍ لقناة السويس بين إيلات وأشدود وتلّ أبيب. 
مرورًا بمدنٍ أخرى مركزية مثل بئر السبع وديمونه بصحراء النقب. وسيشهد المشروع إقامة 63 جسرًا، وشق خمسة أنفاق.بتكلفة 2 مليار دولار. 
 إيـــلات 
يمتدّ المشروع “القومي”، المسمَّى Med – Red نسبةً إلى البحرين المتوسط والأحمر، لمسافة 350 كيلومترًا، ستستمرّ أعمال تنفيذه إلى خمس سنوات، حسب بعض التقارير فإن المشروع سيتم افتتاحه عام 2018، بينما تذهب تقارير أخرى إلى عام 2020. سيكون المشروع حلقة الوصل بين الدول الآسيوية الكُبرى كالصين والهند والجانب الأوروبي، باعتبار أن الخط يصل البحر الأحمر بالمتوسط في مسافة زمنية لا تتخطى الساعتين! هذا هو السبب الوحيد المُعلن، لكنَّ وراء المشروع أسبابًا ودوافع أخرى سنتحدث عنها خلال التقرير، نشير هُنا فقط إلى الهدف الأهمّ وهو سهولة شحن الغاز الإسرائيلي بعد نضج المشروع، خصوصًا بعد اكتشاف كميات ضخمة من الغاز على شواطئ البحر المتوسط، قبالة بعض السواحل الـ”إسرائيلية”.
هذا باختصار هو المشروع. ولكنَّ المشروع له جذور تاريخية أيضًا. 
تدرك “إسرائيل” أنها يجب أن تتوغَّل في المنطقة، عبر مشروعات وإن كانت اقتصادية إلا أنها تتيح لها قوة ناعمة على الأرض، ممثلة في بعض المناطق الصناعية ومشاريع النقل. كانت إسرائيل تأمل في مشروعين كبيرين: 
● الأول: مشروع الخط المائي بين البحر الأحمر والبحر الميِّت، وهو ما حققته من اتفاقيتها الأخيرة مع الأردن.  
● الثاني: قناة مائية، منافسة، موازية لقناة السويس تمتدّ من ميناء إيلات بالبحر الأحمر إلى ميناء أشدود بالبحر المتوسط. كانت الفكرة “رائعة” لإسرائيل لا شكّ، فهنا ستقضي إسرائيل تمامًا على كنز استراتيجي لمصر وهو قناة السويس. لكنَّ اعتراضات عديدة منعتها من هذه الخطوة. لعدة أسباب:   
1ـ من ناحية سياسية: لم تكن إسرائيل لتقدم على خطوة كهذه، لن تسكت عليها مصر ـ ولا دول عربية أخرى بطبيعة الحال ـ فمنافسة قناة السويس يعد ضربًا من ضروب “الجنون السياسي”؛ فقناة السويس تعتبر المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية لمصر، إضافةً إلى أهميتها السياسية والاستراتيجية والتاريخية كذلك. 
 2ـ من ناحية تقنية: تمثلت تلك الصعوبة في أنَّ القناة كانت يجب أن تمرّ في صحراء النقب، وهو ما لم يكن متوفرًا تقنيًّا بطبيعة الحال.  فطول مسافة القناة أكثر من 300 كيلومتر، وهي مسافة كبيرة كذلك ستضطر للمرور فوق أراضٍ يصل منسوبها إلى أكثر من 600 متر فوق منسوب البحر، كما ستواجه السفن المارَّة فيالقناة مشكلة أنَّ بعض المناطق المرتفعة سيتمّ رفع السفن فيها عن طريق عدد كبير جدًا من الأهوسة، وهو ما لم يكن متوفرًا كذلك. 
 كشفت مصادر سياسية 
عن موافقة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى على إنشاء
 مجرى مائى موازٍ لقناة السويس بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي والأردن بدعم إماراتي أمريكي.   
فيما أعلنت السفيرة الأمريكية بالأردن أليس ويلز أن بلادها ستقدم 125 مليون دولار لدعم قطاع المياه في الأردن خلال السنوات الخمس المقبلة، لدعم كفاءة المياه ومنها المجرى المائى المزمع إنشاؤه بالتعاون مع الاحتلال، مؤكدة أن الولايات المتحدة مستمرة بدعم قطاع المياه في المملكة. وأكدت المصادر أن السيسى أبلغ رئيس وزراء الكيان الصهيونى أن مصر لا تمانع من إنشاء المجرى لدولة صديقة وجارة، كما فعلت عند توقعيها على مشروع سد النهضة الإثيوبى! وخلال ستة أسابيع سيتم توقيع اتفاقية للمضي قدما بمشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت). 
 كشف وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر، خلال لقاء نظمته جمعية (إدامة) للطاقة والمياه والبيئة أول أمس الخميس - بعنوان (مشروع ناقل البحرين: من رؤية إلى حقيقة)، بدعم من شركتي البوتاس العربية وصناعات الأسمدة والكيماويات العربية.  
 وأفاد الناصر -في كلمته أمام اللقاء- بأن الأردن سيعلن نهاية العام الحالي عن الشركة المؤهلة لتنفيذ المرحلة الأولى من عطاء ناقل البحرين على أن تبدأ أعمال البناء عام 2017، وأن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع منتصف عام 2020، ووصف مشروع ناقل البحرين بالحيوي لقطاع المياه وإنقاذ البحر الميت من خطر الجفاف، قائلا "إن المشروع سيقلل نسبة الفاقد في البحر الميت حاليا من متر واحد كل عام إلى نصف متر، وسيوفر حوالي 65 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا"، حسب "وراء الأحداث".   
وتناول الناصر للتحديات التي تواجه الأردن في قطاع المياه، مبينا أن الحكومة أمامها قرارات يجب اتخاذها لمواجهة أزمة الطلب على المياه التي فرضتها زيادة السكان والزراعة واللجوء السوري، ونبه وزير المياه والري الأردني إلى أن التغاضي عن هذه التحديات سيفرض أزمة خلال السنوات العشر القادمة، مشددا على أنه لا حلول محلية غير ناقل البحرين لمواجهة هذا التحدي. وبدورها.. أعلنت السفيرة الأمريكية بالأردن أليس ويلز أن بلادها ستقدم 125 مليون دولار لدعم قطاع المياه في الأردن خلال السنوات الخمس المقبلة لدعم كفاءة المياه، مؤكدة أن الولايات المتحدة مستمرة بدعم قطاع المياه في المملكة.   
ومن جهته، وصف رئيس مجلس إدارة جمعية إدامة الدكتور ماهر مطالقة مشروع ناقل البحرين بالإقليمي والاستراتيجي والرئيسي للبنية التحتية للأردن؛ لأنه المصدر الوحيد للتزويد بالمياه في المستقبل مما يجسر الهوة الكبيرة بين الطلب والتزويد على المياه، ويسهم في تطوير الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للمملكة مع المشكلة البيئية التي يعاني منها البحر الميت. 
 يشار إلى أن الأردن وإسرائيل كانا قد وقعا في فبراير الماضي اتفاقا لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع قناة البحرين (الأحمر- الميت، الذي قد تجف مياهه بحلول 2050) بتكاليف إجمالية تبلغ نحو 11 مليار دولار أمريكي.  
 ووقعت الأردن وفلسطين وإسرائيل في ديسمبر 2013 بالعاصمة الأمريكية واشنطن اتفاقية المشروع الذي من المقرر أن يوفر 300 مليون متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر في المرحلة الأولى لتصل إلى ملياري متر مكعب سنويا بعد استكمال المراحل المستقبلية للمشروع الذي يوفر مياه محلاة ويزود البحر الميت بمياه تعوض التراجع بمنسوبه.









ليست هناك تعليقات: