رغم تلقية تمويل سنوي بـ1.3 مليار دولار من امريكا
الجيش بمصر لم يعد قادرا على مواجهة مسلحي سيناء
الغنوشي : كل الدول لها جيوش ومصر جيش له دولة
الجيش بمصر لم يعد قادرا على مواجهة مسلحي سيناء
الغنوشي : كل الدول لها جيوش ومصر جيش له دولة
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhN15zn009Bc6voyrirf7XXQj1FOoZ-pZC2s9xJTM4VqyFMoDmMOLprCP6nkKk7k-pkPYrjwreKbDnGBQU-oNod8m8tNNOS8jAyyX04AmF9B-xzYeKenY6Ux98NtZ9TngeNdP3cLeateN_7/s640/1201626233235752.jpg)
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول المسلحين المتمركزين في سيناء، تطرقت فيه إلى الهجمات التي نفذوها، وإلى الأسباب التي تكمن وراء صعود مثل هذه المجموعات.
وأشارت الصحيفة، في تقريرها ا إلى أن الصحفيين يمنعون من دخول المنطقة التي تقع على الحدود مع قطاع غزة. كما كانت السلطات المصرية قد سنت قوانين جديدة تقضي بمعاقبة كل من يقدم معلومات تخالف ما تقدمه الجهات الرسمية.
وذكرت الصحيفة أن القوات المصرية لم تعد قادرة على صد النشاط المسلح، رغم أن عدد الجنود وعناصر الشرطة يفوق عدد "الجهاديين" بكثير.
ويأتي هذا الفشل على الرغم من أن الجيش المصري مستمر في تلقي التمويل السنوي المقدر بـ1.3 مليار دولار من الولايات المتحدة، كما تم إبرام عقود مع فرنسا وروسيا للتزود بالسلاح، فيما يجري هناك تعاون عسكري قوي مع إسرائيل، خاصة في منطقة سيناء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانقلاب سمح للجهاديين بالتواجد ليس فقط في سيناء، بل أيضا في القاهرة وفي مناطق أخرى.
فعند تولي عبد الفتاح السيسي السلطة، قام باتهام كل خصومه السياسيين بأنهم "إرهابيون"، سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين أو قوميين.
ولذلك شكّل تنامي القمع في مصر ذريعة للجهاديين المتطرفين للقيام بهجماتهم، كما ساهم ضعف كفاءة الجيش المصري، بطريقة غير مباشرة، في تنامي خطر التهديد الجهادي في سيناء، وذلك على عكس الوضع في سوريا، الذي سيطر فيه تنظيم الدولة بسبب الفوضى، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن منطقة سيناء يسكنها 600 ألف نسمة، ثلثاهم ينتمون للقبائل البدوية، والثلث الأخير ينقسم بين "مصريين من وادي النيل" وفلسطينيين. ويعتبر البدو أن الجيش المصري "جيش احتلال" ساعد منذ 2011 في تعزيز حضور جماعة "أنصار بيت المقدس". وتستقر هذه الجماعة في واحة الشيخ زويد، الواقعة بين العريش ورفح.
وقد أدت وحشية قمع الأمن والجيش، خاصة سياسة الجماعي التي اعتمدتها السلطة ضد الأهالي، إلى اتساع قاعدة المقاتلين في سيناء. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس لاحقا ولاءها لتنظيم الدولة، وغيرت اسمها رسميا لتصبح "ولاية سيناء".
ورغم مبايعتها لتنظيم الدولة، فإنه من اللافت للنظر أنه خلافا للوضع في ليبيا -على سبيل المثال- فإن الجهاديين المصريين هم بدو محليون. وذكرت الصحيفة أن نظام السيسي أصبح غير قادر على إقناع بعض البدو بالتخلي عن الالتحاق بتنظيم الدولة.
وذكرت الصحيفة أن منطقة سيناء يسكنها 600 ألف نسمة، ثلثاهم ينتمون للقبائل البدوية، والثلث الأخير ينقسم بين "مصريين من وادي النيل" وفلسطينيين. ويعتبر البدو أن الجيش المصري "جيش احتلال" ساعد منذ 2011 في تعزيز حضور جماعة "أنصار بيت المقدس". وتستقر هذه الجماعة في واحة الشيخ زويد، الواقعة بين العريش ورفح.
وقد أدت وحشية قمع الأمن والجيش، خاصة سياسة الجماعي التي اعتمدتها السلطة ضد الأهالي، إلى اتساع قاعدة المقاتلين في سيناء. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس لاحقا ولاءها لتنظيم الدولة، وغيرت اسمها رسميا لتصبح "ولاية سيناء".
ورغم مبايعتها لتنظيم الدولة، فإنه من اللافت للنظر أنه خلافا للوضع في ليبيا -على سبيل المثال- فإن الجهاديين المصريين هم بدو محليون. وذكرت الصحيفة أن نظام السيسي أصبح غير قادر على إقناع بعض البدو بالتخلي عن الالتحاق بتنظيم الدولة.
وفي المقابل، فإن سياساته تجعل المصريين أكثر عرضة للتأثر بتنظيم الدولة، وأكثر قابلية للانضمام له. وهذا هو الحال في الجزء المصري من رفح، وهي مدينة مقسمة يقع جانب منها في الأراضي الفلسطينية.
وبينما أوردت الصحيفة عددا من أكثر الهجمات دموية، ذكرت أن المعطيات تشير إلى أن الجيش المصري لم يعد قادرا على تحقيق نصر عسكري ضد المجموعات المسلحة في سيناء.
وفي الختام، لفتت الصحيفة إلى أن رفع الحصار عن قطاع غزة قد يساعد في الحد من موجة التهريب تحت الأرض، الذي لن يتوقف رغم الدمار الذي أحدثته مصر وإسرائيل بالأنفاق؛ ولذلك فإن إنهاء الحصار قد يكون أفضل طريقة لمنع هؤلاء المتشددين من الانتقال للأراضي الفلسطينية.
الغنوشي : كل الدول لها جيوش ومصر جيش له دولة
قال الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية أنه يجب إزالة شعار ( يسقط حكم العسكر) من مصر لأن الجيش مكون أساسي من مكونات الحكم في مصر فكل الدول لها جيوش ومصر جيش له دولة.
وأضاف الغنوشي في كلمته خلال منتدى الجزيرة العاشر تحت عنوان "التدافع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط" إن الديمقراطية الانتقالية تحتاج إلى حكم التوافق وتكره الاستقطاب الأيدولوجي.
وأكد الغنوشي أن الثورات تكره الانقسامات بكافة أشكالها، وأن نجاح الثورة التونسية ليس بالصدفة بل نتيجة تضافر كافة الأطراف، والقبول بإنجاح الخيار الديمقراطي على حساب المصالح الحزبية، مشيرا إلى أن نجاح الثورة التونسية لا ينفي وجود المخاطر التي تهدد ثورات الربيع العربي المختلفة. وأرجع الغنوشي كذلك سبب نجاح التونسيين في تجنب الصدام بعد الثورة إلى اتباع المنهج التوافقي دون اتباع الحكم بمجرد الأغلبية، والوقوف ضد قانون الإقصاء السياسي، كما أن التعاون بين الإسلاميين والعلمانيين أدى إلى الإطاحة ب"أكثر الأنظمة الفاشية في المنطقة" على حد قوله.
واعتبر الغنوشي أن الانقلاب العسكري في مصر أحدث زلزالا أدى إلى أزمة سياسية في تونس، لكن تم تجاوزها، محذرا من وجود مخاضات منذرة بتفكك الوطن العربي، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن تحتوي هذه المخاضات على إمكانية استئناف الأمة لدورها الريادي والتاريخي.
وأضاف الغنوشي في كلمته خلال منتدى الجزيرة العاشر تحت عنوان "التدافع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط" إن الديمقراطية الانتقالية تحتاج إلى حكم التوافق وتكره الاستقطاب الأيدولوجي.
وأكد الغنوشي أن الثورات تكره الانقسامات بكافة أشكالها، وأن نجاح الثورة التونسية ليس بالصدفة بل نتيجة تضافر كافة الأطراف، والقبول بإنجاح الخيار الديمقراطي على حساب المصالح الحزبية، مشيرا إلى أن نجاح الثورة التونسية لا ينفي وجود المخاطر التي تهدد ثورات الربيع العربي المختلفة. وأرجع الغنوشي كذلك سبب نجاح التونسيين في تجنب الصدام بعد الثورة إلى اتباع المنهج التوافقي دون اتباع الحكم بمجرد الأغلبية، والوقوف ضد قانون الإقصاء السياسي، كما أن التعاون بين الإسلاميين والعلمانيين أدى إلى الإطاحة ب"أكثر الأنظمة الفاشية في المنطقة" على حد قوله.
واعتبر الغنوشي أن الانقلاب العسكري في مصر أحدث زلزالا أدى إلى أزمة سياسية في تونس، لكن تم تجاوزها، محذرا من وجود مخاضات منذرة بتفكك الوطن العربي، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن تحتوي هذه المخاضات على إمكانية استئناف الأمة لدورها الريادي والتاريخي.
وشدد الغنوشي على أن الخلط بين الإسلام والعنف يفتح الباب لاستقطاب المزيد من الشباب نحو الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن الحل الأمني لا يكفي وحده لمواجهة الإرهاب رغم إدانته بكافة أشكاله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق