الأربعاء، 9 مارس 2016

عن مشاريع السيسي: مواقع حربية ممنوع الإقتراب أو التصوير!.



" مجـــرد تعليـــق"


علق الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، على خطاب السيسي الأخير، وذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "مجرد تعليق".


قال: لا أملك بطبيعة الحال ما لدى السيد الرئيس من فهم ومن معرفة، ولا أدعى امتلاكى أى رؤية ولا أى قدرة على التحرك وفق حسابات استراتيجية كتلك التى يملك ناصيتها السيد الرئيس ... ربما بسبب هذا النقص الحاد فيما حبانى به الله من ملكات أكتب هذا التعليق لأعبر به عن جهلى بما يحدث حولى فى أرض المحروسة، عسى أن يسعفنا أولو العلم والمعرفة بما ينتشلنا من هذه الحيرة الى أغرقتنا (الضمير هنا ليس لتفخيم الذات، وإنما لثقتى بأن أهل الجهل فى مصر ممن يشاركوننى عدم الفهم قد تكاثروا فى مصر هذه الأيام، أعان الله من يحاول إفهامنا ما عجزت عقولنا عن فهمه!).
أضاف "حسني" مستفسرًا: لم نفهم لماذا يتداخل رئيس دولة مع الإعلام المرئى أو المسموع وكأنه المتحدث الرسمى لا رأس الدولة؟!
ولا نحن فهمنا لماذا يخاطب رئيس الدولة مواطنيه من خلال قناة فضائية أجنبية مشفرة؟!
ولا نحن فهمنا لماذا ينشغل رأس الدولة بالمزارع السمكية وكأنه وزير الزراعة والثروة السمكية، ولا لماذا يهتم بالحديث عن مشاريع القرى البدوية فى سيناء وكأنه وزير الشؤون القروية؟!
واوضح أن الأهم من تلك الأسئلة البروتوكولية أسئلة أخرى أكثر أهمية تستعصى على فهم بسطاء العقول أمثالنا ممن يتداخلون مع الشأن العام بغير فهم، مثل: ـ
ما هو معنى استنزاف موارد الدولة فى إنشاء ثلاث مطارات فى سيناء تستوعب حركة أكثر من خمسة ملايين راكب سنوياً، بالإضافة لما تستوعبه المطارات القائمة، وما لما تستوعبه حركة القطارات التى نحفر لها أنفاقاً تحت القناة؟
وهل تشكل حركة الانتقالات من وإلى سيناء طلباً بكل هذا الحجم فى المسنقبل المنظور؟! 
وتساءل "حسني" مندهشًا:
 أين دراسات الجدوى الاقتصادية لكل هذه المشاريع التى تحدث عنها الرئيس؟
وما هى هياكلها القانونية والمالية والإدارية؟ ومن بالضبط يملك ماذا؟
ومن الذى يدير هذه المشاريع؟
ومن أين يأتى التمويل، وإلى أين ستذهب الإيرادات؟
وما هى علاقة هذه المشاريع بباقى مكونات منظومة الاقتصاد القومى؟!
واستطرد متسائلاً:
ما معنى أن يطلب رئبيس الدولة من مواطنيه أن يصبروا لعامين آخرين؟
وما هو مصير العامين اللذين سبق ووعد نفس الرئيس مواطنيه أنه بعد انقضائهما سيشعرون بتحسن أحوالهم المعيشية؟
أم هل ترانا نشعر بتحسن فى أحوالنا المعيشية دون أن نعى ذلك، أو ربما دون أن نفهم أن ما نشعر به ناتج عن تحسن مستويات المعيشة لكننا - بسبب قصور الفهم عندنا - لم نتمكن من معرفة ذلك؟!!
وما معنى أن يربط الرئيس تعسفياً بين أزمتنا الاقتصادية والأزمة الاقتصادية العالمية؟
ما علاقة أزمة اقتصادية هى انعكاس لمشاكل قصور الإنتاج ومعضلة التخلف بأزمة اقتصادية أخرى هى انعكاس لمشاكل وفرة الإنتاج وحسابات التقدم؟!
وأختتم "حسني" تغريدته بقوله:
"يبدو أن الأسئلة كثيرة، ويبدو أن عدم الفهم قد صار مستعصياً، ويبدو أن قدر الرئيس الذى يفهم كل شئ، ويعرف عن واقعنا ما نجهله نحن عن أنفسنا، أن يتعايش مع أسئلتنا - وما أكثرها - لكننا نفهم طبعاً أنه سيضن علينا بالإجابة بسبب تربص أهل الشر بهذا الواقع، وإن كنا لا نعرف كيف يمكن لبلد أن تنمو مستفيدة من مشاريع اقتصادية لا يعرف الشعب عنها ولا عن حساباتها شيئاً، وكأنها مواقع حربية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير"!!
جدير بالذكر أن جميع مشاريع عبد الفتاح السيسي، التنموية التي أنفق عليها موارد الدولة، جميعها لم تأتي بأي ثمار، علمًا بأنه سخر إعلامه لحملات الدعاية والاعلان عنها مثل "تفريعة" قناة السويس، ومشاريع أخرى ذهبت أدراج الرياح مثل المليون وحدة سكنية، واستصلاح المليون فدان، وغيرها، وانهارت موارد الدولة على يديه، بعد فشله الذريع، في توفير الأمن وضياع حصة مصر في مياة النيل بعد توقيعه على وثيقة "سد النهضة".

صوت عباس كامل 
ظاهر في كل مداخلات السيسي مع عمرو اديب








ليست هناك تعليقات: