السبت، 13 فبراير 2016

كم مريضا قتلت بموكبك يا سيسي؟!.. فيديو



مشهد أسطوري وحشود أمنية مكثفة ومرضى يموتون 
فـــوق الطــرق المغلقـــة
 .."موكب السيسي"..


مع خطاب شبه دائم عن أزمات إقتصادية خانقة ،ودعوات مستمرة للشعب بالتقشف ، وصل "السيسي" صباح اليوم السبت إلى مبنى البرلمان لإلقاء خطبة له في موكب وصفه الكثيرون بالأسطوري.
لم يكتف السيسي بالصدمة التي أحدثتها تلك المفارقة العجيبة بين سجادة تسير عليها إطارات سيارات موكبه الرئاسي بطول 4 كيلومترات في مدينة السادس من أكتوبر ، وقت ذهابه لإفتتاح مشاريع خدمية في المدينة وانتهازه الفرصة للحديث عن رفع الدعم عن مياه الشرب ونية الحكومة في تنقية مياه الصرف وتوصيلها للمواطنين، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة و صحبه استنكار شديد وسخرية في عدد من كبرى الصحف العالمية وها هو السيسي يعود مجددا ليصدم المصريين بموكب رئاسي هو الأضخم من نوعه ، ب 22 دراجة نارية، وأكثر من 18 سيارة، وسجادة ضحمة بمدخل مبنى البرلمان  لتعبر فوقها سيارته ، مع انتشار لحشود أمنية غير مسبوقة بشارع قصر العيني والطرق التي مر بها، وغلق كامل لشارع القصر العيني ، وميدان التحرير ، مع تحويلات مرورية بكافة الطرق التي مر بها الموكب ، حتى تحولت منطقة وسط البلد لثكنة أمنية شديدة الحراسة ، تجوب شوارعها سيارات الانتشار السريع والشرطة وتكثف قوات الأمن من تواجدها بها ، كما أغلقت كافة الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير وكوبري قصر النيل والقريبة من البرلمان.  وقد كان في استقباله، "علي عبدالعال" ، رئيس البرلمان، وفور وصوله، أطلقت المدفعية 21 طلقة وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الجمهوري. مشهد أسطوري أثار حفيظة الكثيرين وبات مثار جدل ولغط كبير على مواقع التواصل الإجتماعي. 
   وديت الشعب فين يا سيسي؟ 
  الشوارع الخالية من البشر أثناء عبور موكب السيسي ، كان أحد أهم ما لفت الأنظار في مشهد الوصول للبرلمان ، وانتشرت التعليقات الساخرة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي؛ والذين تساءلوا متهكمين : وديت الشعب فين يا سيسي؟! 
  • ما لم ترصده عدسات الكاميرات؟! 
  يبقى جانب آخر مؤلم لمشهد موكب السيسي المهول ، لا يكمن فقط في المبالغة المستفزة لتكاليف موكب رئاسي في بلد يعاني أزمة إقتصادية حادة ، وشعب يرزخ ما يزيد عن نصفه تحت خط الفقر، بل في معاناة أخرى لمصريين ، قادهم الحظ التعس ، لأن تكون مصالحهم الحيوية وأماكن عملهم وجامعاتهم ومدارسهم ومستشفياتهم في طريق موكب السيسي ، فاضطروا للإنتظار بالساعات داخل الحافلات العامة والسيارات ، لحين تكرم رجال الأمن بفتح الطرق. وهو الأمر الذي لم ترصده عدسات الكاميرات ،  سوى في حالة واحدة من عشرات أو مئات أو ربما آلاف تضرروا بشكل مباشر من غلق كافة الطرق المؤدية للبرلمان، إنها تلك المرأة التي لم تستطع الوصول لمستشفى "قصر العيني" بطفلها الذي يصارع الموت ويحتاج لإجراء جراحة عاجلة ، فسجلت عدسات كاميرا "المصري اليوم" صرخاتها المكلومة وتوسلاتها المضنية للحشود الأمنية على الطريق ،  ترجوهم أن يسمحوا لها بالعبور ، تصرخ بأعلى صوتها :
 "ارحم ابني يا ريس" ، على أمل أن ترق لها قلوب رجال الأمن ، أو تصل مسامع السيسي فيأمرهم بفتح الطريق ،  لكن شيئا من هذا لم يحدث. لا نعلم بالضبط ما هي الحالة الصحية التي وصل لها ابنها المريض ، لكن الأكيد أنه لم يكن وحده ، فمستشفى "قصر العيني" يتوافد عليه المئات يوميا من المرضى والحالات الحرجة ، والتي لا تحتمل التأخير بالساعات على قارعة الطرق أو داخل الحافلات والسيارات انتظارا لمرور موكب السيسي. فيديو صرخات المرأة وتوسلاتها ،حقق انتشارا هائلا على مواقع التواصل الإجتماعي ،مشفوعا بتعليقات حادة من النشطاء من عينة :
 كم مريضا قتلت بموكبك يا سيسي؟!


سيدة تصرخ للسيسي من أمام مجلس النواب: 
«إرحم إبني ياريس»



تقرير لـ"الجزيرة" يفضح 
خداع السيسي في "كلمة البرلمان"

سخرت قناة الجزيرة الفضائية من الإجراءات الأمنية والاحتفالية المبالغ فيها التي رافقت زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى مقر مجلس الشعب، لإلقاء كلمته أمام أعضاء "برلمان الدم" .
وانتقد تقرير الجزيرة المبالغة في الأجواء الاحتفالية عقب أيام من حادثة "السجادة الحمراء"، على الرغم من دعوات السيسي المستمرة للمصريين بـ"التقشف"، فضلاً عن السخرية من دور الجيش والشرطة والقضاء في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الديمقراطية، والتذكير بمصير دول مجاورة





ليست هناك تعليقات: