الثلاثاء، 23 فبراير 2016

"فينشرز": هل يحكم مصر مجموعة من المجانين؟.. فيديو



"هل يحكم مصر مجموعة من المجانين"
مصر باتت مسخرة بين الأمم والشعوب

تحت عنوان "هل يحكم مصر مجموعة من المجانين" نشرت مجلة "فينشرز" النيجيرية المهتمة بشؤون القارة الإفريقية مقالا للكاتبة والصحفية النيجيرية هداسا إجبدي، تعلق من خلاله على حكم المؤبد الصادر ضد الطفل المصري أحمد منصور قرني البالغ من العمر 4 سنوات فقط.
وقالت الكاتبة: إن أحمد منصور قرني، هو طفل مصري يبلغ من العمر 4 سنوات، وسيقضي ما تبقى من حياته في السجن بموجب حكم محكمة في غرب القاهرة يوم الثلاثاء يدين الصبي الصغير غيابيا بعدة تهم من بينها القتل.
وأشارت إلى أنه وفقا للجدول الزمني للأحداث التي أدت إلى الجرائم المزعومة التي أدين فيها هذا الصغير، فإن قرني كان يبلغ من العمر عامين تقريبا في ذلك الوقت؛ حيث وقعت الأحداث قبل عامين خلال أعمال الشغب والمظاهرات يوم 3 يناير 2014، لكن كان اسمه على قائمة تضم أكثر من مائة شخص "مطلوبين" لارتكاب جريمة قتل، والإخلال بالأمن والإضرار بممتلكات الدولة.
وتساءلت الكاتبة: كيف يمكن لطفل يبلغ من العمر عامين ارتكاب هذه الجرائم؟!
وأشارت إلى أن مصريين ردوا على الحكم ضد قرني باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لمهاجمة الحكومة والنظام القانوني المختل بشكل واضح، متهمين إياهم بالفساد والظلم. وقال محامي مصري غاضب، هو محمد أبو هريرة، إن قرارات المحكمة غير قابلة للاستئناف.
وعلق على الحكم المثير للسخرية بالقول "في عشية الظلم والجنون في مصر، حكم على طفل يبلغ من العمر أربع سنوات بالسج المؤبد، وهو متهم بالإخلال بالأمن وإلحاق الضرر بالممتلكات والقتل، موازين العدالة المصرية ليست مقلوبة بل لا يوجد عدالة أصلا في مصر، لا عقل، المنطق انتحر منذ فترة مصر أصبحت مجنونة، مصر يحكمها مجموعة من المجانين".
تشير الكاتبة إلى أن هناك تاريخ من المحاكمات الجائرة في مصر، وعندما تم انتخاب قائد الجيش السابق، عبدالفتاح السيسي، رئيسا في عام 2014، تعهد إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم استقلال القضاء، وحرية التعبير، وسيادة القانون، ولكن من الناحية العملية، فشل السيسي في تنفيذ ذلك على أرض الواقع، ومددت حكومته اختصاص المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين وأفسحت المجال لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن.


"قنديل": مصر باتت مسخرة بين الأمم والشعوب
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن بيان المتحدث العسكري حول قضية الطفل أحمد منصور، يؤكد أننا وصلنا لحالة اللا دولة، مؤكدا أن هذا الأداء من أعلى سلطة في مصر لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن أن هناك دولة أو نظاما سياسيا، فهؤلاء مجموعة من الهواة يختلقون حكايات ويصيغون روايات للرد على فضيحة، بسببها أصبحت مصر تصنف في بعض وسائل الإعلام العالمية كدولة مجنونة. 
وأضاف قنديل- في مداخلة عبر الأقمار الصناعية لقناة الجزيرة مباشر- أن الوضع السياسي في مصر يشبه "الأرخبيل" أو الجزر المنعزلة، ولكل جزيرة قانون خاص ورواية خاصة وتوصيف خاص للأحداث، ولا يوجد خيط ناظم لكل هذه السلطات. وأوضح قنديل أن هذه الواقعة تنسف بالأساس كل القضايا المنظورة أمام القضاء المصري منذ انقلاب 3 يوليو، مؤكدا أن كل القضاء في مصر عسكري، فكل الأحكام تصدر بالتليفون، وشاهدنا جميعا واقعة فبركة وتكييف الوضع القانوني لاختطاف الرئيس محمد مرسي.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: