الخميس، 25 فبراير 2016

اصبحنا اضحوكه العالم . اسألوا "أبو إسماعيل" متى تنتهي؟..فيديو



حفل تدشين السيسي مبادرة «مصر 2030» 
 "أبو إسماعيل" ذاك العالم الرباني الذي يرى بنور الله .. 
السياسي الخبير الذي عقمت مصر أن تأتي بمثله 

... حينما تنبأ أن تصبح مصر أضحوكـــة العــــــالم!! ...



●لم يضحك المصريون في حياتهم كما ضحكوا وهم يشاهدون حفل تدشين السيسي مبادرة «مصر 2030» ، خطابه كان تاريخيا بكل المقاييس ،
كمية من الهلاوس والترهات ، والطرائف والنكات ، لم تجتمع من قبل في خطبة لأحدهم ،
القذافي الذي كان مثار تندر العرب كافة ، رآه البعض حكيما حين قارنوه بطبيب الفلاسفة ، ترحم الملايين على مبارك ، "الديكتاتور" العاقل ، صحيح كانت قدراته العقلية محدودة ، لكن يكفينا أنه عاقل ، لم يكن يهذي في خطاباته .
●تذكر الجميع قول "أبو إسماعيل" ذاك العالم الرباني الذي يرى بنور الله ، السياسي الخبير الذي عقمت مصر أن تأتي بمثله ، حينما تنبأ أن تصبح مصر أضحوكة العالم!!
لم يعد الحديث في الصحف والفضائيات الإخبارية يتناول مصر بالسخرية من إنقلاب عسكري بعد ثورة عظيمة ، وتضييع حلم الملايين من الشباب ، لم يعد الأمر مجرد سخرية مريرة من إعلام يروج أن أوباما إخوان ، أو قضاء برأ مبارك وحبس الثوار ، وحكم على فتيات بالسجن لحملهن بلالين صفراء ، الحديث أصبح صراحة (مصر دولة مجانين) ،نعم ، تلك العبارة كانت عنوانا أو فحوى لعشرات من المقالات في صحف العالم التي عقبت على الحكم العسكري بالمؤبد والذي صدر بحق طفل عمره أربع سنوات ، دولة مجانين !! هكذا وصفونا ،واعترف بهذا أذرع السيسي الإعلامية ، الأمر أكبر من أن يخفيه أحد، الجنون ضرب مصر بالفعل ، منذ أن استولى المشير أبو فلاتر على حكمها.
●سارع السيسي بتدشين مبادرته (مصر 2030) بعد سخرية مريرة اجتاحت مواقع التواصل على موعد التنمية الشاملة في 2063 ،أي بعد 47 عاما من الآن ، أراد السيسي أن يطمئن المصريين ، أن التنمية ربما يراها الابناء وليس فقط الأحفاد ، بينما الديمقراطية فلن تأتي قبل 25 سنة من الآن (طبقا لحديثه مع مجلة جون أفريك الفرنسية)،
وبالطبع .. صاحب مشاريع "اللنض" الموفرة ، وعربات الخضار ، وتقطيع الرغيف أربع "تربع" سيكون الحل العبقري لديه لمشاكل الإقتصاد : هو (صبح على مصر بجنيه) .. وهي جملة استوحاها من "سواقين التوكتوك" و"الكمسرية" في الأتوبيسات
●الشعب الذي يئن من الانهيار الاقتصادي والارتفاع الجنوني في الأسعار ، ورفع الدعم عن السلع وانهيار سعر الجنيه في مقابل ارتفاع غير مسبوق للدولار ،ووصول الدين العام لأرقام قياسية ، السيسي يطمئنه : ليس هناك تنمية قبل 15 عاما ، أي أنكم ستحتاجون أن تصبروا على حكمي 4 مدد على الأقل قبل أن تسألوني عن تحسن الأحوال ( وياريت تلموا الأجرة من بعض الآن،لو عايزين مصر توصلكم لبر الأمان )
وطالما يملك إعلاما يغيب العقول ويضلل الوعي ويغسل الأدمغة ويتغاضى عن الخطايا والفضائح ويزين المشوه ويجمل القبيح ، فلم لا ؟! ولقد أنتج بالفعل عددا لا بأس به من المسوخ والمشوهين والجهلاء والسفهاء أو ما يسمون انفسهم ب(السيساوية ) ، قاعدة شعبية (حتى ولو ضعيفة) على استعداد أن تموت فداء لفرعونها الجديد ، مع سلاح ودبابة وماكينة إعلامية مهولة ..يتحدث السيسي بكل بساطة أننا نحتاج أن يضحي الشعب (بجيلين تلاتة) أو نجوع ... ما نجوع المهم نبقى كده (كده ازاي؟ لا أحد يعرف ..بس أكيد السيسي عارف!!)
●الشعب الذي طالب مرسي بحل المشاكل في مئة يوم , ونصب له المشانق ، وخرج للشوارع بعد أسبوع من حكمه ليتظاهر ، يبدو أنه يستحق هذا العقاب.
●السيسي الذي حلم بالساعة الأوميجا والسيف الأحمر ، وبشره السادات بنفس المصير، فعل الأفاعيل ،وارتكب عددا ضخما من المذابح ، ليس من اجل حكم سنة او اثنين او ثلاثة ، بل كما وعدنا اليوم في خطابه ..إلى أن يموت ، وربما لأولاده من بعده ،
(أنتم فاكريني هاسيبها ولا أيه؟ ، انا هفضل ابني فيها لحد ما اموت) ولم يفهم أحد بالطبع عن أي بناء يهذي؟!..
●جملة أنتم مين ؟! التي حاكى بها القذافي وأعاده لنا ثانية للحياة،
●استعداده لبيع نفسه ، (أنا لو ينفع اتباع لاتباع) الجملة التي لم ينطق بها رئيس من قبل ودخل بها السيسي التاريخ ، حيث بات أول رئيس على الإطلاق يوضع للبيع على مواقع عالمية للتسوق
آية جديدة من آيات الله ، إهانة بالغة وصفعة مؤلمة لسفاح الإنقلاب ، تأتي بعد صفعة أشهر هاشتاج في التاريخ "انتخبوا العر*" ، وكتابة الوصف المشين كاسم شهرة للسيسي على مواقع ويكبيديا للمعلومات ، قبل أن تتدخل سلطات مصر لاحقا لحذفها ،
●كتبت مجلة "فورين بوليسي" المجلة السياسية الأولى في العالم عنوانا فاضحا ، فبلغة المزادات قالت ( ألا اونا ..ألا دو ..سيسي مصر للبيع )
وفي نص الخبر كتبت : السيسي رئيس مصر تم عرضه للبيع علي موقع ebay ،البائع عرض السيسي علي أنه "إستعمال خفيف" و أنه طبيب الفلاسفة بخلفية عسكرية ، وعرض احدهم 100 ألف دولار لشرائه، وأضافت الصحيفة : سعر جيد لرئيس خرب دولته ، ثم استطردت : أحد المشترين سأل عن كيفية إستخدام السيسي سابقا فرد البائع أنه "تم إستخدامه من المالكين السابقين وهم ملوك الخليج"ثم ختمت الجريدة مقالها بنصيحة وجهتها للسيسي : لا تعد بما لا تستطع الوفاء به!!
مسخرة العالم ...
الأمر بالفعل تعدى مرحلة الهذيان ، المشير "أبو فلاتر" لم يكن في حالته الطبيعية وهو يخطب ، ضحكاته الهستيرية بين الحين والآخر ، إنفعالاته القوية ، تهديداته العنيفة ، كلمة "أنا" التي كررها عشرات المرات في خطابه ، جملته العجيبة " ماتسمعوش كلام حد غيري ..اسمعوني انا بس يا مصريين) والذي أعاد فيه جملة سلفه الأول فرعون موسى حين قال {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}
أمور جعلت الكثيرين يتحدثون عن نرجسية شديدة ممزوجة بجنون العظمة وتضخم الذات وسادية مخيفة يعاني منها "السيسي"
كلامه الغريب الذي لم يصدر من قبل من رئيس دولة حين قال : (انا اللي يقرب من مصر اشيله من على وش الدنيا) يتحدث عن الدولة كملكية خاصة أو (نهيبة) استولى عليها ويخشى أن ينازعه فيها أحد ، أحد ما ، لم يسمه السيسي ، لكنه بالطبع ليس دولة ولا كيانات، السيسي في علاقة جيدة مع كل أنظمة العالم ، بهذا صدع رؤوسنا منذ أن جاء بإنقلابه المشئوم ،
السيسي قدم كل شيء ليرضى عنه الجميع ويعترف به ، كان على اتصال بأمريكا قبل أيام من إنقلابه ، (باعترافه في لقاءه على قناتي "سي بي سي" و"أون تي في")
باع النيل لأثيوبيا وحقول الغاز لليونان ، ووعد الخليجيين بحماية عروشهم واستخدام الجيش المصري كمرتزقة (مسافة السكة)
بل ويكفيه فقط ، إعلانه بأنه سيصبح الحارس الشخصي لأمن إسرائيل ، (والذي حدث بالفعل ، حينما صرح لقناة "سكاي نيوز" انه لن يسمح أن تكون سيناء مصدر تهديد لجيرانها) هكذا بكل وضوح ، إسرائيل جارة والسيسي الحارس الشخصي لأمنها ، ومن أجل ذلك جرف آلاف الأفدنة وقطع الأشجار وهدم المنازل وقتل المصريين في سيناء ، لإقامة منطقة عازلة تبعد عن دولة الإحتلال أي خطر محتمل ،
فمن يا ترى الذي يهدد عرش مصر ويتوعده بالإزاحة؟!!
يبدو من كلام "السيسي" أنهم أفراد بالقرب منه، يستشعر خطرهم ، ويعلم جيدا قوتهم ، ويخشى على السلطة منهم ،
كلام خطير اشتم منه البعض رائحة صراع مشتعل خلف الستار ، فهل أراد حاكم مصر (المجلس العسكري) تغيير الوجوه ، بعد أن شاه وجه السيسي ، واحترق من مهازل وإخفاقات وفضائح لم تجتمع لدى أحد من قبل، وفي تلك المدة القصيرة ؟!! ربما ..
الأيام حتما ستكشف لنا ، ويبدو أنه سيأتي قريبا ما يحرك المياه الراكدة ، وما يطمئن قلبي وقلوب الكثيرين ، أن الشعب المصري قد فطن للعبة ، وتعلم الدرس ، ولن يلدغ ثانية من جحر الثعابين ، وفهم أن معركته ليست مع أشخاص ، لا مبارك ولا السيسي ولا غيرهما ، المعركة مع قادة جيش سرقوا الحكم منذ عقود ، واستولوا على مقدرات البلاد وأهانوها وأذلوها ، وصاروا هم السادة ، وشعب بأكمله يعمل لديهم كالأجير.
أثق في حكمة الله وعدله ، وتزيدني كل يوم آياته يقينا في نصر قريب،
ولأن لكل شيء نهاية ، وكل عقاب ينزله الله ، له وقت يرفع فيه ، لا أعتقد أن تستمر تلك المهزلة طويلا ..
فاســـألوا "أبو إسمــاعيل" :
 متى ستنتــهي؟!
اصبحنـــا اضحوكـــه العـــالم



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: